أكد أن الاقليم تخطى مرحلة المشكلات والأزمات
السليمانية ـ عباس كاريزي:
في اطار انفتاحه مجددا على العراق المنطقة والسعي لطي صفحة المشكلات والازمات التي رافقت اجراء الاستفتاء، اعلن رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني عن بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين الاقليم والحكومة الاتحادية من جهة وبين الاقليم وايران ودول الجوار من جهة ثانية.
واضاف بارزاني في كلمة القاها في المنتدى الاقتصادي لرجال الاعمال والتجار الايرانيين مع نظرائهم في اقليم كردستان، عقب استقباله وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، في اربيل صباح امس الثلاثاء، ان العلاقة بين الكرد وايران علاقة طويلة وتأريخية ولها ابعاد ثقافية واجتماعية لذا فان تطوير وتنمية هذه العلاقات بين ايران والعراق واقليم كردستان على وجه التحديد يصب في مصلحة الطرفين والمنطقة ككل.
واكد بارزاني ضرورة الاسراع في معالجة الاشكالات والمشكلات الموجودة التي تقف بوجه استمرار وتطوير التبادلات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، مشيرا الى ان اقليم كردستان سيبذل جهوده لمعالجة العراقيل والعقبات التي تعوق تنمية العلاقات في شتى المجالات مع ايران في اطار القوانين الدولية.
وحول علاقة اقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية جدد بارزاني استعداد حكومة الاقليم لمعالجة جميع المشكلات والقضايا العالقة مع الحكومة الاتحادية.
واكد ان حكومة الاقليم ستبذل جهودها كافة لتطبيع العلاقة مع بغداد ومعالجة المشكلات العالقة في اطار الدستور والقوانين، واردف قائلا « ان وزير التخطيط في حكومة الاقليم علي سندي الان في بغداد لوضع الحلول والاتفاق على حلحلة المسائل العالقة.
وتابع «من الناحية السياسية نحن في اقليم كردستان ندعم وبقوة حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ونؤيد معالجة المشكلات العالقة مع بغداد وفقا للدستور العراقي.
واوضح، «طالما مدت إيران يد التعاون والصداقة إلى إقليم كردستان ولن ننسى مواقف إيران التي بادرت بمساعدتنا في مختلف المراحل وإيصال صوت ومأساة حلبجة إلى العالم»، مضيفاً «تربطنا بطهران علاقات إخوة وصداقة».
وأكد بارزاني أن «الشركات الإيرانية العاملة في إقليم كردستان تعاملت بصبر مع الأزمة المالية التي عصفت بالإقليم»، وبين «نبذل جهوداً حثيثة بغية حل المشكلات التي يعاني منها رجال الأعمال والتجار الإيرانيين».
وعبر عن تفائله بشأن مستقبل الوضع الاقتصادي في كردستان واردف « الأوضاع تسير نحو التحسن والافضل وقد تجاوزنا الايام العصيبة» ، في اشارة منه الى الازمة الاقتصادية الخانقة التي عصفت بالاقليم خلال السنوات الثلاثة الماضية.
من جانبه، اشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي وصل اربيل ومنها الى السليمانية صباح امس الثلاثاء في زيارة رسمية على رأس وفد إيراني اقتصادي وتجاري رفيع المستوى، انه «لا يمكن لأحد أن يقطع علاقاتنا مع الكرد فإيران تمثل شريكاً مهماً لإقليم كردستان ونحن نتطلع لتعزيز العلاقات التاريخية بين طهران وأربيل».
ولفت الى ان ايران وإقليم كردستان بحاجة لبعضهما البعض ولا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من دون التعاون المشترك بينهما.
واشاد ظريف بالتعاون بين الجانبين في الحرب على الارهاب وداعش مناشدا الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني للاسراع في تشكيل حكومة قوية في الاقليم، والسعي لتحسين العلاقات بين الاقليم والجمهورية الاسلامية.
وقال اؤكد للتجار والمستثمرين العراقيين والكرد انه لاتوجد اية عقبات او موانع من قبل الطرف الايراني امام استمرار التبادلات التجارية والنهوض بها، وان العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية لن تقف عائقا امام استمرار التبالات التجارية والشراكة الاقتصادية بين الجانبين، مؤكدا دعم بلاده لانشاء مناطق صناعية مشتركة بين الجانبين.
ظريف الذي وصل إلى أربيل قادماً من بغداد، توجه مساء امس إلى السليمانية للمشاركة في مؤتمر اقتصادي، ليغادر بعدها إلى النجف وكربلاء، وتعد هذه الزيارة هي الثانية لظريف إلى إقليم كردستان منذ تولي مهامه وزيراً لخارجية إيران في آب 2013.
تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين إقليم كردستان وإيران يقدر بسبعة مليارات دولار سنوياً، ما يعزز أهمية العلاقات بين الجانبين خاصة مع فرض العقوبات الأميركية على طهران.