العراق يستورد من الجمهورية الاسلامية كهرباءً بـ1.2 مليار دولار سنوياً
بغداد ـ الصباح الجديد:
كشفت مصادر مطلعة، أمس الأربعاء، عن عزم وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة زيارة بغداد اليوم الخميس، مشيرا الى ان مباحثات الزيارة تتركز في التعاون بمجالي النفط والطاقة.
وقال المصدر في تصريح صحافي، إن «وزير النفط الإيراني يزور بغداد غداً (اليوم الخميس) لبحث التعاون في مجالي النفط والطاقة، فضلا عن بحث تطوير الحقول المشتركة بين البلدين».
وبحسب وکالة أنباء فارس الإیرانیة، سیبحث «زنغنة» أیضا، إنشاء خط أنبوب نقل النفط من البصرة جنوب العراق إلی مصفاة «آبادان» جنوب غربي إیران، والمسار المعاکس أي أنبوب نقل المشتقات النفطیة من آبادان إلی البصرة.
ویتضمن جدول زیارة وزیر النفط الایراني، مناقشة موضوع تصدیر الغاز إلی بغداد، المتعثر بسبب عدم معالجة المشکلات المالیة لغایة الان.
وتتمثل المشکلات المالیة المذکورة بعدم تحدید البنك الذي ستحول الیه مستحقات إیران وعدم تحدید العملة التي تجري بها عملیة السداد فضلا عن معوقات افتتاح الاعتماد المصر (C.L) لتسویة المدفوعات، إذ أدت تلك الأسباب لإرجاء تنفیذ عقد تصدیر الغاز الإیراني إلی العراق.
وأعادت الولايات المتحدة الأميركية فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران، اعتبارا من يوم 7 آب الماضي، بعد أن كانت معلقة في السابق نتيجة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران والسداسية الدولية.
على صعيد متصل، أشار تقرير نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الى طبيعة صفقات الطاقة مع إيران، والكميات التي يستوردها العراق من الكهرباء والغاز الطبيعي.
وذكر التقرير الذي أعده الباحث مايكل نايتس برفقة اثنين من باحثي المركز أن «عمليات نقل الطاقة بين إيران والعراق مصدراً محتملاً للعملة الصعبة التي تشتد الحاجة إليها بالنسبة لوكالات الأمن الإيرانية، إذ استخدمت إيران العراق تاريخياً كمصدر للدولار الأميركي».
ويستورد العراق ما بين 500 ميغاواط من الكهرباء من إيران في فصل الشتاء و1200 ميغاواط في فصل الصيف بتكلفة تقارب 1.2 مليار دولار في السنة، ومن ضمن شروط الإعفاء الأميركية، يجب أن يدفع العراق في مقابل ذلك بالدينار، وليس بالدولار الأميركي.
وبشأن مشتريات الغاز الإيراني نقل التقرير عن شركة «بي پي (BP) « الخاص بـ «المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية» لعام 2018 بأن صادرات الغاز من إيران إلى العراق بلغت 154 مليون قدم مكعب يومياً، مما سمح لبغداد بتوليد ما لا يقل عن 1000 ميغاواط من الكهرباء، مع خطط لزيادتها إلى 4000 ميغاواط. وأضاف أن الولايات المتحدة تشجع بغداد على تقليل اعتمادها على الغاز والكهرباء الإيرانييْن من خلال تسخير طاقتها الوفيرة وغير المستغلة. ويهدر العراق حالياً ما يقرب من 2.5 مليار دولار من الغاز الطبيعي سنوياً نتيجة حرقه، أو ما يعادل 1.55 مليار قدم مكعب يومياً (عشرة أضعاف الكمية المستوردة من إيران).