بغداد – الصباح الجديد:
قال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الاحد، ان العراق اشترط ان تكون زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب محددة بجدول اعمال ورسمية.
وقال عبد المهدي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي إن” زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثير حولها بعض التساؤلات والكلام، وهناك كلام يقول ان الرئيس ترامب اتى لزيارة قاعدة امريكية في العراق وهذا خطأ فلا توجد لدينا قاعدة امريكية في العراق”، مبينا ان” الجانب الاميركي اخبرنا بزيارة ترامب واشترطنا ان تكون الزيارة رسمية ومحددة بجدول اعمال”.
وجدد عبد المهدي التأكيد على” قيام الجانب الاميركي بابلاغ حكومته بزيارة ترامب، الا أن بغداد اشترطت أن تكون الزيارة رسمية ومحددة بجدول اعمال”، مؤكدا ان” هنالك قواعد عراقية تضم أميركان، ولا توجد قواعد اميركية صرفة في العراق”، لافتا الى أنه “التقى السفير الاميركي الذي أشاد بالموقف العراقي المتوازن ازاء زيارة ترامب”.
وأضاف، ان” ملخص الامر ان الجانب الامريكي في صباح نفس اليوم اخبرنا بان هنالك رغبة للرئيس ترامب بزيارة العراق ورحبنا بذلك وقلنا بشرطين الاول ان يأتي الى ارض عراقية ويُستقبل استقبالا عراقيا كما هو معمول به مع اي مسؤول اجنبي ،وثانيا ان يحدد جدول الاعمال بمواضيع محددة لان وقت الزيارة قصير واللقاء لفترة قصيرة ولايسمح بمعالجة الكثير من الامور فوافق الطرف الأمريكي”.
وأشار عبد المهدي الى انه” في عصر نفس اليوم تم الاتصال وعرفنا ان الرئيس الامريكي لن يغادر منطقة تواجد العسكريين الأمريكيين، وقلنا ان هذا غير ممكن فرئيس الوزراء والوفد المرافق له لن ينتقل الى معسكر بل العكس هو الصحيح ان يأتي الرئيس كي نستقبله كرئيس لدولة صديقة”.
وكشف ان” الجانب الامريكي اكد ان الاجراءات قد نظمت في واشنطن ومن الصعب تغييرها ولن يكون هنالك لقاء ثنائي واقترحوا استبداله باتصال هاتفي وهذا كل ما جرى وهو موضوع اصولي يعبر عن الارادة العراقية وموقف يحترم علاقات الصداقة”.
وعلى صعيد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الاردني عمر الرزاز الى بغداد، أشار عبد المهدي الى أن “الحكومة العراقية خرجت بحزمة اتفاقات هامة ومفيدة مع الاردن وسيتم تفعيلها عاجلا”.
وحول اتفاق (سوفا) أوضح عبد المهدي ان” هناك من يقول ان العراق لديه اتفاقية (سوفا) والعراق ليس لديه هذه الاتفاقية لا مع الولايات المتحدة الامريكية ولا مع اية دولة بحيث تجيز مجيء مسؤول او قائد عام لقوات مسلحة لزيارة قاعدة له”.
كما أعرب عبد المهدي، عن” أمله بأن يكون العام المقبل مليء بالإنجازات والرفاهية للشعب العراقي بكل اطيافه”، مؤكداً” الحاجة لاجراء تغيير كامل للبنية الاقتصادية بهدف تقليل الاعتماد على الموازنات المالية في التنمية”، منوها الى ان “هنالك زخما عالميا كبيرا ومتزايدا باتجاه العراق”.
واردف بالقول” نحترم تصريحات القوى السياسية لانها جزء مهم من العملية السياسية؛ لكن القول ان سيادة العراق منتقصة غير صحيح فالعراق اليوم دولة ذات سيادة كاملة”، موضحاً ان” وجود القوات الاجنبية هو بموافقة الحكومة العراقية والقوات الامريكية وغيرها من القوات انسحبت بالكامل من العراق وبعد تقدم داعش نحو بغداد طلبت الحكومة العراقية من بعض الدول المساعدة”.
ونوه عبد المهدي الى ان” مجيء هذه القوات كان بطلب من الحكومة العراقية وعندما اقيم التحالف الدولي كان ايضا بموافقة العراق”، مستدركاً ان” العبرة في السيادة ليس بتواجد الاجنبي بل العبرة بالاتفاق وموافقة الدولة على هذا الوجود”، مبيناً ان” معظم دول العالم لديها تحالفات وتعاون فيما بينها، والوجود العسكري لايتعلق بالسيادة الا اذا كان خارج ارادة الدولة وبالرغم من ارادة تلك الدولة”.
وعن تداعيات انسحاب القوات الأمريكية من سوريا على العراق قال القائد العام للقوات المسلحة” ارسلنا وفدا الى سوريا لمتابعة تداعيات الانسحاب الامريكي من سوريا والتقى الوفد بالرئيس بشار الاسد وبالقادة العسكريين وكان لقاءً مثمرا؛ لان هذا الامر فيه تعقيدات كثيرة ودول ومنظمات”.
وزاد” من المهم ان يبادر العراق ويستطلع آراء مختلف الاطراف كي لا يتلقى النتائج وان حصلت تطورات سلبية فستؤثر على العراق لان داعش لازال موجودا في مساحات من ارض سوريا، ونحن الآن نجري الاتصالات كي نمتلك المبادرة ولا نترك الامور لردود الافعال وتلقي النتائج فقط؛ لاننا نريد ان ندفع عن بلدنا اية مخاطر ممكنة”.
عبد المهدي: هذا ما اشترطناه حول زيارة ترامب
التعليقات مغلقة