أشجار الميلاد والهدايا الرمزية ميزت هذا العام

أحلام يوسف
كل عام تشهد الأسواق اقبالا أكبر من العام الذي يسبقه على شراء أشجار عيد الميلاد والزينة المرافقة لها وكذلك الاكسسوارات الخاصة بهذه المناسبة من ملصقات الى العاب بابا نويل إضافة الى النشرات الضوئية التي تحملها دمى بابا نويل او أحرف التهنئة بالمناسبة.
تجولنا بأسواق احدى مناطق بغداد، لنشهد الحماسة والاقبال لشراء أشجار الميلاد وأيضا الهدايا الرمزية لتوزيعها على الاهل والاقارب في ليلة رأس السنة، وهنا يقول أبو تحسين الكعبي صاحب أسواق كبيرة زينها بالكامل بحلة العيد:
– هذه السنة الناس متحمسة للغاية للاحتفال برأس السنة، وكل عام تشهد الأسواق زخما أكبر، الناس محتاجون الى أي مناسبة تخرجهم من واقعهم المتعب وليس أجمل من احتفالات رأس السنة، موضوع الهدايا الرمزية بالفعل انا اشهده لأول مرة، لا اعلم بالنسبة للباعة الاخرين، لكن الكثير منهم كان يبحث عن الهدايا البسيطة لوضعها تحت شجرة الميلاد، وهو تقليد غربي لكنه تقليد جميل.
الأرض قرية صغيرة، هذا ما اثبتته ودعمته التكنلوجيا، لذلك فمن الطبيعي ان نستعين ببعض التقاليد التي يمكن ان تضفي شيئا جميلا على حياتنا من الشعوب الأخرى، فتقليد الاخرين بالتفاصيل الجميلة امر جيد، لأنه يعني ان عقولنا مرنة تتقبل الجديد والتجديد.
سميرة احمد البياتي تعمل في محل لبيع الأزياء، وقد امتلأ محلها بأزياء بابا نويل تقول: -هذه الأزياء مرغوبة جدا في هذا الموسم، وعائلات كثيرة تشتريها لترتديها بمناسبة أعياد الميلاد، خاصة ملابس الأطفال، لأنهم غالبا ما يتحمسون أكثر منا للاحتفال والعيش بأجواء الكريسماس او رأس السنة واولها زي بابا نويل، بعت لحد الان خمسة أزياء كلها للأطفال.
يعترض البعض على المبالغة بالاحتفالات بأعياد رأس السنة ويعدها مناسبة اعتيادية وخاصة بطائفة معينة، لكن الأغلبية يجدون انها مناسبة عامة، وان لم تكن فجعلها عامة امر يبعث على البهجة والفرح، ومن منا لا يحتاج الى هذا الإحساس وسط اكوام البؤس الذي يعيشه طيلة السنة، تقول شولاميت ريان والتقيناها في اثناء تسوقها لمجموعة هدايا:
-هذي هدايا رمزية اشتريها عادة لأولادي في عيد رأس السنة، مثلما هو الحال مع المسلمين فهم أيضا في عيدهم يشترون الهدايا لأولادهم في الأعياد، هي مناسبة للفرح، وللقاء الأحبة، فكل عيد يكمن جماله بالتواصل مع الاخر، وبإعلان محبتنا لهم من خلال الهدايا او التهاني والامنيات.
وليس أجمل من ان نختمها مع تلك الجملة ان العيد يكمن جماله بالتواصل مع الاخر وبإعلاننا محبتنا له من خلال ما نتمناه له علنا، فذلك يقرب القلوب ويعزز المحبة فيما بينها.. كل عام وكل الطيبين في هذا العالـم بكـل الخيـر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة