ثلاثة من قادة داعش يسرقون 5 مليارات دينار من «بيت المال» في جلولاء ويفرون الى جهة مجهولة

الصباح الجديد ـ خاص:

كشفت مصادر محلية مطلعة في محافظة ديالى عن قيام ثلاثة من قادة تنظيم داعش بسرقة 5 مليارات دينار من ما أسماه بـ (بيت المال) في ناحية جلولاء (شمال شرق بعقوبة)، وفيما أشارت إلى فرار السرّاق الى جهة مجهولة بين إن ألتنظيم رصد مكافأة قدرها 10 ملايين دينار لمن يدلي بمعلومات عن الفارين او يعتقلهم.
وقال مصدر محلي مطلع طلب عدم الإشارة الى اسمهِ الـى « الصباح الجديد» ،إن» مسؤول ما يسمى ببيت المال في تنظيم داعش داخل ناحية جلولاء ( 70كم شمال شرق بعقوبة) واثنين من مساعديه قاموا بسرقة اكثر من 5 مليارات دينار والهرب الى جهة مجهولة مساء يوم الاول من امس».
واضاف إن» تنظيم داعش عمد إلى تعميم أسماء ألقيادات ألثلاثة ورصد مكافأة تصل الى 10 ملايين دينار لمن يقوم بإعتقالهم أو الإبلاغ عن وجودهم»، لافتاً الى إن « أغلب ألاموال ألتي سرقت من بيت المال نهبها داعش من مصرف حكومي في ناحية جلولاء قبل أسبوعين عقب سيطرة ألتنظيم على ألناحية بعد إشتباكات واسعة مع قوات البيشمركة الكردية».
وأوضح المصدر إن « قيام قادة تنظيم داعش بسرقة ما يسمى ببيت المال تأكيد على وجود مشاكل عميقة داخل التنظيم دفعت قادته الى سرقة ما موجود تحت اليد والهرب به قبل فوات ألاوان في ظل وجود تأكيدات عن إن عمليات تطهير ناحية جلولاء باتت قريبة جداً بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات البيشمركة في ألايام الماضية».
الى ذلك اكد مصدر أمني في ديالى إن» داعش نهب أموال طائلة عقب سيطرتهِ على ناحية جلولاء بعد قيامه بسرقة ونهب مصرف حكومي كان يحوي مبالغ مالية طائلة، إضافة الى سرقة مئات ألمنازل السكنية خاصة منازل تعود لأثرياء ناهيك عن قيامهِ بإبتزاز أسر عشرات المختطفين او بيع جثث من جرى إعدامهم لذويهم بمبالغ مالية كبيرة».
وأضاف ألمصدر إن» داعش جمع ثروة كبيرة وقام بوضعها ضمن قسم يسمى بيت المال وهو أشبه بفرع لإدارة ألملف المالي للتنظيم» لافتاً الى إن « بيت المال يُدار من قيادات يجري تزكيتها من قبل قيادات عُليا في التنظيم»، مبينا إن « سرقة بيت المال سيخلق فوضى داخل التنظيم وتُثار الشكوك والإتهامات المتبادلة».
من جانبهِ قال المراقب المحلي للشؤون الأمنية ببعقوبة علي جبار ألربيعي إن « حوادث سرقة بيت المال داخل تنظيم داعش تكررت في بعض ألمناطق في ألاسابيع ألماضية»، مبيناً إن « ماحدث في جلولاء ليست ألحادثة الأولى».
وأضاف ألربيعي إن» سرقة بيت ألمال دليل على وجود إدراك من قبل بعض قادة ألتنظيم بإن ألمعركة في طريقها للنهاية في ظل نجاح ألقوات ألأمنية في تحقيق إنجازات أمنية كبيرة خاصة في آمرلي وسليمان بيك وصولاً إلى طوز خورماتو، إضافة إلى ما تحققه قوات ألبيشمركة من إنتصارات باهرة في شمال وغرب ألموصل».
وأشار ألربيعي الى إن» داعش جمع أموال طائلة في ألمناطق ألتي سيطر عليها من خلال سرقة المصارف والدوائر ألحكومية والمنازل السكنية إضافة إلى عمليات إبتزاز الأهالي»، لافتاً الى إن « ألسرقة تكشف جانباً من وحشية ألتنظيم ومبادئهِ ألتي حاول إلباسها ألغطاء ألديني تحت مبررات وذرائع واهية».
وكان تنظيم داعش سيطر على ناحية جلولاء قبل أكثر من أسبوعين بعد إشتباكات عنيفة مع قوات البيشمركة وقام بسرقة ونهب مصرف ألرافدين ألحكومي وسط ألناحية ثم قام بنسفهِ فيما بعد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة