أحلام يوسف
كلنا امل بأن يأتي العام 2019 بشيء جديد، مفاجآت سارة، واخبار نستبشر بها بنهاية معاناة هنا والام واحزان هناك، وانتظارات وخيبات طالت قلوب الكثير منا.
ولأننا نبدأ عامنا الجديد بأمنيات، فليس أجمل من ان تكون محصورة بتهان، نلفها على جنح حمامة لتطير بها وتهديها، الى كل الطيبين داخل العراق وخارجه:
بان عبد مهندسة حاسوب أرسلت تهنئة لعائلتها وللحكومة: أهنئ بداية عائلتي وأتمنى ان يحمل لهم عام 2019 الافراح والاستقرار، وأهنئ أيضا أعضاء الحكومة والبرلمان وأقول لهم كل عام وأنتم أفضل، وأنتم تحبون العراق الذي أصبح بين ايديكم وضمائركم، أتمنى ان يكون عام 2019 عام صحوة الضمير منكم، ومن كل فرد أسهم بالتخريب والفساد.
كل واحد منا اختصر سعادته وامنياته بما يفتقر اليه، سواء المال، او السعادة، او الاستقرار، وهادي حسب الله ضابط متقاعد اختصر امنياته بوحدة العراقيين فقال: أهنئ العالم اجمع بأعياد رأس السنة الميلادية، وامنيتي ان يكون عام سلام على كل العالم، فلا يمكن ان تكتمل سعادتنا ونحن نعلم ان هناك حربا يقتل فيها أبرياء في مكان ما على الكرة الأرضية، لا يمكن ان تكتمل راحتنا بالعام الجديد ان لم يتكاتف العراقيون يدا بيد من اجل النهوض بالبلد الذي اسهمنا جميعا بكبوته، لقد اختزلت امنياتي بتلك الأمنية التي اجدها بوابة لتحقيق جميع الامنيات الاخرى. كل عام وانت بخير.
هل يمكن ان تتحقق تلك الأمنية، ويصبح العراقيون يدا واحدة ام اننا نحتاج الى سنين أخرى لاستيعاب ان الفرقة لا تجلب سوى النحس لكل شبر على ارض الوطن؟
منار مشني الباحثة بعلم النفس: أهنئ كل العالم والعراق على وجه الخصوص بقدوم العام الميلادي الجديد، أتمنى ان يكون عام خير، اشعر انا بذلك، فشتاء هذا العام أغدق علينا بكرمه، من خيرات المطر، أتمنى ان لا يخيب ظني ويصدق احساسي، وتنتهي مآسينا التي تعددت وتنوعت بسبب الفساد والعشوائية المستشرية بكل مفصل من مفاصل الدولة والوطن.
ومراد الجنابي أستاذ جامعي متقاعد، اختصر امنياته بأمنية واحدة، ان يعي العراقيون ما يحاك ضدهم من مؤامرات من داخل العراق وخارجه اذ قال: العراق بلد خير منذ الازل سواء بحضاراته المتعددة، ام بشعبه الذي طالما حمل صفات كان مبعث حسد من كل الشعوب الأخرى المحيطة بنا، المشكلة اننا الان نعيش وسط فوضى بكل مفاصل حياتنا، طالت حتى امنياتنا، لا ندري هل نتمنى الخير لنا ام لوطننا وما هي الأمنية؟ ان يعي الشعب مصدر مشكلاته ويبدأ البحث عن حلها؟ ام يعي المسؤولون واجبهم الأخلاقي والوطني تجاه رعيتهم فيعملوا به، وكفاهم هدرا لثروات العراق ودم شعبه، لا ادري.. لكن يمكن ان اختصر امنياتي بأن يحيطنا الرب برحمته ويقدر لنا الخلاص.
هناك مثل انجليزي معناه ان احذر من امنياتك، لان بعضها قد يجلب لنا متاعب اكبر مما نحن فيه، لكن تبقى امنياتنا نحن العراقيون خارج دائرة هذا المنطق، فقد اخرجناها من دائرة الخصوصية والتحديد، الى نطاق واسع لا تحده حدود واضحة، فاصبحنا ندعو من الله راحة البال والسعادة، لأننا لا ندري اين تكمن، وكيف.. عام سعيد وسنة جديدة تحمل بأجنحتها حقائق طالما كانت أحلاما وخيالا لكل ناسنا في هذه البلاد، وللآخرين في العالم بمختلف ارجائه…………دمتم بخير .
عام جديد نتمنى ان يأتينا بجديد
التعليقات مغلقة