معتقدات لا أكثر وراء إقبال البعض على شراء البط

مع قدوم رأس السنة الميلادية ..
بغداد – زينب الحسني:

تقبل بعض العائلات العراقية مع قدوم رأس السنة الميلادية على شراء البط من الأسواق المحلية.
وهذا الاقبال أدى الى ارتفاع أسعار «البط» بنحو مفاجئ في بغداد، وذلك لوجود معتقد بانها «يجلب الرزق» في حال تناوله ليلة رأس السنة.
وحسب أسعار السوق المحلي، فقد وصل سعر البطة الواحدة 50 ألف دينار، بعد زيادة الطلب عليها.
ويرى كثيرون أن هذه المعتقدات جديدة على المجتمع العراقي، ومشابه لما موجود في بعض المجتمعات الغربية.
وفي العام الماضي اخذ رواد التواصل الاجتماعي «فيس بوك « بنشر صور ومنشورات تسخر من ظاهرة ذبح البط ليلة رأس السنة، في حين نشر بعض من الرافضين لهذه البدع منشورا مضحكا لبطة تعترض وتبكي على ما يجري ليلة رأس السنة مع عبارة ساخرة « اذبح بط تنبط بط «
واليوم ونحن نقترب من نهاية العام لاحظ بعض النشطاء ارتفاعاً مفاجئاً بأسعار البط واقبالاً شديداً عليه من قبل العائلات العراقية خصوصاً في بعض المناطق الشعبية.
ويكثر بيع البط في سوق الغزل الشهير ببيع الحيوانات وبعض الأسواق الشعبية المعروفة في بغداد.
وترافق عيد الميلاد احتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد مشاركين اخوتنا المسيحيين بهذا اليوم الجميل.
السيدة ام فرح ربة بيت تقول: تجولت وبحكم الضرورة في السوق ورأيت زحاماً لم اعهده من قبل وطلباً واقبالًا شديداً على شراء « البط « مع ان سعره اقترب من سعر (خروف هرفي) والاقبال كان هذا العام أكثر من العام الماضي.
وأضافت ام فرح متسائلة: لحد الان لا اعرف هل فعلاً هذا المعتقد صحيح؟ ولماذا ظهر في السنوات الأخيرة فلم نكن سابقاً نسمع به؟ .
المواطن كريم حيان قال: انا بطبعي أحب ان اعرف كل شيء واخذت اسأل كل من اراهٌ يشتري البط هل فعلًا تعتقد ان الحال يتغير؟ وهل تعرف من اين جاء هذا المعتقد؟ وكان جواب كل من سألته لا اعلم.
وهنا تأكدت تماماً ان الموضوع مجرد خدعة وخزعبلات هناك من يقف خلفها، ربما حيوان آخر الديك او الدجاج مثلاً، او تاجر ما او سياسي ؟؟
في حين قال المواطن فاضل جبار: اول ايام السنة يجب ان تكون الوجبة الاساسية فيه لحم البط هذا ما سمعته من امي وزوجتي، لكن لا يوجد من اتهمه بالوقوف وراء ذبح البط بالجملة في اول ايام السنة غير التجار فهم وراء كل الخدع التي يتعرض لها المواطنون مستغلين جهل بعض المناطق التي تتسم بالجهل والفقر والتخلف والسير خلف البدع والاكاذيب باحثين عن أمل لتغير حالهم.
اما الحاجة ام عبد الواحد فكانت مقتنعة تماماً بجوابها، اذ قالت وهي مبتسمة: (اكل بط حتى الخير بألسنة الجديدة يكوم يبطبط عند اليأكل) ولا تعرف الحاجة ام عبد الواحد من اين جاء هذا المعتقد لكنها تعترف بانه ظهر في السنوات الأخيرة.
ومن الطرف التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الشآن: (ان أحد السادة المسؤولين يمتلك مزارع واسعة للبط واراد ان يتفرغ للسياسة وخدمة بلدهِ بعد ان رشح نفسه للانتخابات، لكن كيف يتم بيع هذا العدد الكبير من البط من دون أي خسارة؟ ولكي يرفع السعر والطلب على البط استعان بمن روج لفكرة ذبح البط بمناسبة قدوم العام الجديد
المواطنة رضاب خلف قالت: ان لكل الشعوب في العالم عاداتها وتقاليدها وهذه العادات منتشرة بأشكال مختلفة، اذ تجد الأميريكان يأكلون الديك الرومي خلال عيد الشكر المسيحي. والعصيدة الحارة بالبيض في سوريا، وفرقعة البيض على النار بتونس. وطبق الملوخية في مكة المكرمة. فضلاً عن الكسكسي في المغرب، وأكل البط بـ الفتة او بالخبز الفطير في مصر.
وتابعت خلف قولها: كل شخص يكتب الله له الرزق، وكما قال امير المؤمنين الامام علي بن ابي اطالب « ع « «لا حيلة في الرزق «.. فهذه البدع لا تزيد ولا تنقص من رزق الانسان ..

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة