جبار ياور: أميركا مستمرة بدعمها لقوّات البيشمركة

نفت وصول طلائع القوّات الاميركية المنسحبة من سوريا الى الاقليم

السليمانية ـ عباس كاريزي:

نفى امين عام وزارة البيشمركة الفريق جبار ياور وصول القوات الاميركية الموجودة في سوريا الى محافظة اربيل باقليم كردستان، في اطار انسحابها وفقا لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
واشار ياور في تصريح للصباح الجديد، الى ان وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان غير مطلعة على ما نقلته بعض وسائل الاعلام عن بدء انسحاب القوات الاميركية المتواجدة في سوريا وانتقالها الى محافظة اربيل باقليم كردستان.
واضاف ياور» اننا كوزارة البيشمركة ليس لدينا المعلومات حول انسحاب تلك القوات الى اربيل، مشيرا الى ان الاخبار التي تحدثت حول انشاء معسكرات جديدة للقوات الاميركية داخل الاقليم، غير صحيحة وهي مجرد شائعات.
وقال جبار ياور، ان جميع المساعدات الاميركية المقدمة لقوات البيشمركة، مثل الاستشارات العسكرية والتدريب وتجهيز احتياجات البيشمركة، هي مستمرة بعد قرار الرئيس الاميركي بانسحاب قواتها من سوريا.
الى ذلك ذكرت مصادر اعلامية، بأن الولايات المتحدة الاميركية طلبت من العراق دخول قواته مسافة 70 كم داخل الاراضي السورية بعد الانسحاب الاميركي الأخير من شمال وغرب سوريا.
وبحسب»سكاي نيوز»، فإن «وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو طلب خلال محادثات هاتفية مع الرئيس العراقي ورئيس الوزراء دخول قوات عراقية لمسافة 70 كم داخل سوريا».،وطلب بومبيو ذلك من اجل سد الفراغ بعد انسحاب القوات الاميركية الذي من المرجح ان يبدا مع مطلع العام الجديد.
في غضون ذلك ذكر خبير عسكري للصباح الجديد، ان قرار الرئيس الاميركي بانسحاب قواته من سوريا يرتبط في جانب منه بسعي الادارة الاميركية لتوسيع قاعدتها العسكرية في اربيل.

واضاف ان الولايات المتحدة قررت خلال الفترة السابقة توسيع قاعدتها العسكرية بالقرب من قضاء حرير بمحافظة اربيل، التي تتمركز فيها وحدات اميركية منذ العام 2003، لافتا الى ان القوات الاميركية التي ستنسحب من سوريا ستعود لتتمركز في هذه القاعدة.
واضاف ان اغلب المؤشرات تدل على رغبة الولايات المتحدة بتوسيع قاعدتها العسكرية في منطقة حرير داخل اقليم كردستان تعود الى تنامي الصراع الاميركي مع ايران مؤخرا، وهو ما يدفع بالادارة الاميركية الى استجماع قواتها بالقرب من الحدود الايرانية داخل الاقليم.
واكدت الخبير العسكري ان تنظيم داعش الارهابي كثف من تحركاته العسكرية بعد قرار الرئيس الاميركي الانحساب من سوريا.
الى ذلك ذكرت وكالة رويترز ان» وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس، وقع قرار سحب قوات بلاده من سوريا».
وأضافت رويترز عن التلفزيون الاميركي «سي إن إن» نقلًا عن مسؤولين اثنين في وزارة الدفاع، أن ماتيس الذي سيترك منصبه في يناير كانون الثاني المقبل، وقع بالفعل على قرار الانسحاب من سوريا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن القرار يتضمن معلومات حول كيفية انسحاب الجنود الاميركيين من سوريا وجدوله الزمني، مؤكدا أن الانسحاب سوف يبدأ مطلع العام القادم ومن المتوقع أن يستمر لبضعة أسابيع.
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني قد عبر عن قلقه على خلفية القرار الاميركي بالانسحاب من سورية، وتحديدا من مناطق شمالي كردستان.
وقال سعدي أحمد بيره، المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني في بيان، ان حزبه يتابع بقلق الانباء والتطورات المؤسفة المتواترة على خلفية القرار الاميركي بالانسحاب من سورية وتحديدا مناطق ( روج آفا) كردستان.
واشار الى ان قرار الانسحاب الأميركي سيؤدي من دون شك الى تقويض الجهود الدولية المبذولة للقضاء على الارهاب وداعش الذي قال انه مازال خطرا عالميا داهما يخل ولا شك بتوازن القوى في المعادلات السورية والإقليمية، الأمر الذي سيزيد المشهد السوري تعقيدا وتأزما ويقود الي حروب جديدة ونزاعات مستدامة ودموية لن تصب سوا في مصلحة الاٍرهاب ورعاته.
وكان مجلس الامن الوطني العراقي قد عقد اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي ، وبحث في مقدمة القضايا، قرار الانسحاب الاميركي من الاراضي السورية والاجراءات الاحتياطية والاستباقية المطلوبة.
وذكر مكتب عبدالمهدي في بيان ان «الحكومة تقوم بواجباتها لحماية الأمن في البلاد واتخاذ الاستعدادات واستباق الاحداث لمنع اي ضرر محتمل لتداعيات القرار، وتكثيف الجهود لمنع اية محاولة ارهابية لعصابة داعش، مشيرا الى ان الجانب الاميركي جدد التزامه بالتعاون مع العراق واستمراره بتقديم الدعم المطلوب لقواتنا الامنية وأعلمنا بالقرار الرسمي للانسحاب وحيثياته من خلال اتصال هاتفي من وزير الخارجية الاميركي.
في غضون ذلك عززت القوات العسكرية التركية مواقعها على جانبي الحدود مع سوريا، بينما اتفقت أنقرة وواشنطن على تنسيق الانسحاب الاميركي من سوريا.
يأتي تصاعد النشاط العسكري بعد يومين من إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أن بلاده ستؤجل عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية شرقي نهر الفرات في شمال سوريا بعد أن قررت الولايات المتحدة سحب قواتها.
وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان والرئيس الاميركي دونالد ترامب اتفقا في اتصال هاتفي يوم الأحد، على التنسيق العسكري والدبلوماسي لمنع حدوث أي فراغ في السلطة مع انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة