يمثلون إضافة كبيرة على المستوى الأمني
نينوى ـ خدر خلات:
كشف قائد شرطة نينوى عن عودة اكثر من 3260 شرطيا بقرار وزاري الى الخدمة في محافظة نينوى من المفصولين، مبينا ان هنالك خططا لاعادة نشرهم وسد النقص الحاصل في بعض الوحدات والمديريات وسيمثلون اضافة جيـدة لتعزيز الوضـع الامنـي فـي المحافظـة.
وتتحدث مصادر رسمية في نينوى عن وجود اكثر من 8 الاف منتسب لوزارة الداخلية من المفصولين من الخدمة بعد اجتياح تنظيم داعش الارهابي للمحافظة في حزيران 2014، وهنالك مساعٍ حثيثة من مسؤولين حكوميين في مجلس المحافظة وديوان المحافظة ونواب يمثلون نينوى بمجلس النواب العراقي لاعادة هؤلاء المفصولين بعد اكمال التحقيق الامني وتدقيق ملفاتهم.
وكان تنظيم داعش الارهابي قد اعلن في مطلع عام 2016 عن “الوجبة الاولى” من الذين نفذ بهم عمليات الاعدام بالموصل، ونشر اسمائهم بقوائم علقها قرب ما كان يسمى النقاط الاعلامية، وبلغ اعداد ضحايا الوجبة الاولى 2070 عنصرا غالبيتهم من منتسبي القوات الامنية بوزارتي الداخلية والدفاع، ما زالت جثثهم مفقودة حتى يومنا هذا.
وقال اللواء الركن حمد النامس قائد شرطة نينوى في تصريح متلفز تابعه مراسل “الصباح الجديد” في نينوى “احب ان اقدم التهاني الى جميع اخواني من المنتسبين لسلك الشرطة من المشمولين بالعودة للخدمة، وبالوقت نفسه اهنئ عائلاتهم واقدم شكري وتقديري للقائد العام للقوات المسلحة والسيد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية والسيد وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة لاهتمامهم متابعتهم لهذا الموضوع لسد النقص في أعداد شرطة محافظة نينوى من المنتسبين، كما اشكر الحكومة المحلية في نينوى وعلى رأسهم السيد محافظ نينوى كما اشكر السيد رئيس مجلس واعضاء المجلس لمتابعتهم لموضوع الشرطة المفصولين من ابناء محافظة نينوى”.
واضاف “بالتأكيد قمنا بوضع خطة لسد النقص في اعداد منتسبي شرطتنا بهذا العدد الذي باشرنا اليوم باستقبالهم وسيتم سد نقص جميع المديريات والافواج التي تعاني من النقص بالموجود وسيتم اعادة فتح بعض مراكز الشرطة المهمة التي لم يتم افتتاحها بسبب الموجود (من عدد المنتسبين) وانشاء الله سنستمر بالمتابعة لإعادة ما تبقى من المفضولين من منتسبي شرطة نينوى”.
وعاهد النامس اهالي “محافظة نينوى وخاصة المنتسبين من المفصولين باننا سنستمر بالمتابعة لاعادة جميع المفصولين، واليوم صار اتصال مع السيد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية وتم ابلاغنا بارسال قوائم ملحقة بذوي الشهداء (من الشرطة) الى وزارة الداخلية وبشكل مستعجل، والان الادارة تستقبل ذوي الشهداء الذين يجلبون ما يثبت انهم من ذوي الشهداء، ومن المؤمل ان تصدر بهم وجبة بشكل سريع”.
منوها الى ان “الذين رجعوا (للخدمة) ككل، منذ تسلمنا المنصب لهذا اليوم هو 3721 بضمنهم 28 ضابطا، لكن الذين تم اعادتهم ضمن هذه الوجبة يبلغ عددهم 3264 وباشرنا اليوم باستقبالهم حيث استقبلنا نحو 1000 منتسب منهم، ويتم تسجيل المعلومات عنهم وعقب ما يتم اكمال ذلك وربما خلال اليومين المقبلين سنكمل تسجيل المعلومات عنهم وسيلتحقون بالمراكز والنقاط المحددة لهم، لاننا وضعنا خطة لتوزيعهم وسيتم ابلاغهم بالوحدات التي يجب ان يلتحقوا بها كما اننا ابلغنا المديريات والوحدات العائدة لنا باستقبالهم وبفتح المراكز المعنية وهؤلاء سيعززون الوضع الامني في محافظة نينوى”.
ورحب ناشطون من اهالي نينوى بخطوة اعادة الشرطة المفصولين من ابناء المحافظة للخدمة، داعين الى الابتعاد عن المحاصصة والطائفية في هذه المسألة الامنية، مبينين ان الاولوية يجب ان تكون للمناطق التي تشهد وضعا امنيا هشا نسبيا وتعزيز القوات المتواجدة فيها لاجل تعزيز الوضع الامني.
كما طالبوا بايلاء اهتمام خاص بذوي الشهداء من الشرطة من الذين قاوموا داعش قبل عام 2014 والذين اعدمهم التنظيم، وتعيين ابنائهم او اشقائهم عوضا عنهم لاجل دعم ذويهم، وفي الوقت نفسه دعوا الى ضرورة فرز عناصر الشرطة الذين انضموا لتنظيم داعش الارهابي وارتكبوا جرائم ضد ابناء المحافظة.