وداد ابراهيم
اقام الفنان التشكيلي حسن ابراهيم معرضه الشخصي الاول على قاعة حوار في بغداد. افتتح المعرض الفنان الرائد سعد الطائي.
حضر المعرض عدد كبير من الفنانين، والمهتمين بالفن التشكيلي.
بدأ حسن ابراهيم عمله الفني منذ ثلاثين عاما، وحصل على العديد من الجوائز عن مشاركاته في المعارض الجماعية، لكنه لم يقدم اي معرض شخصي، ليكون هذا المعرض الاول بعد رحلة طويلة في المدن، والاماكن، والازقة، والشوارع، والسطوح التي وضعها على القماشة، ومن خلال 17 عملا في الرسم.
قدم مجمل تجربته الفنية في الرسم، وكأنه يعترف بأن هناك وحدة علاقات بين العناصر المكملة للعمل الفني.
عن اسباب تأخر معرضه الشخصي قال:
– لم تكن لدي قناعة بالمعارض الشخصية، واعد المعرض الشخصي مشروعا مؤجلا، بل كنت اجده عبارة عن تجميع اعمال خالية من المضمون، وخالية من الهوية، ولاتحمل اي معالجة فنية، واحيانا اشعر ان المعرض الشخصي بحاجة الى تفرغ، وكنت احلم ان اقيم المعرض، وما ان تكتمل الاعمال احاول ان اغير هدفي عن اقامة معرض، بل كنت اعرضها للبيع لينفذ ما لدي من اعمال تليق بمعرض شخصي، حتى قمت برسم ما يصل الى 17 عملا هذا العام فكان هذا المعرض.
وأضاف:
تمثل هذه الاعمال مدينة متمسك بها، وهي موجودة في مخيلتي، مستلهم منها ما ترسخ في ذهني من اشارات، وماتحمل من ذاكرة تعكس هوية المدينة التي اتخيلها، وان اختلفت الاعمال في الحجم، والخامات، لكن هناك لقاء في وحدة الموضوع والتقنية، وكلها تحمل فكرة تترواح بين عالمين عالم الرماد، والتراب، حتى الالوان جاءت بالاصفر، ومرة بالزرق، ذلك لاني استلهم اعمالي من الخيال.
وتابع: معروف عني احلق في أكثر من اسلوب، انا لا احصر نفسي في اتجاه واحد، لان العمل الفني الذي انجزه يحمل في طياته ترميزات كثيرة، واحاول ان أؤسس قيم محلية عراقية، انطلق منها الى قيم اكبر، لان كل مفرداتي اصلية، وهي رافدينية فيها حساسية تجريدية، وحساسية معالجة اللون، واحيانا اعطي اللوحة بعدا صوفيا. انا سعيد الحظ لان كل اعمالي اتمتع بها حتى تخرج الى الضوء، وكان يمكن ان يضم المعرض أكثر من هذه اللوحات، لكن حجم القاعة لا يسمح، حرصت ان تكون هناك وحدة مضمون، ووحدة معالجة، وانسجام بين الاعمال.