الصباح الجديد – متابعة:
أفادت صحيفة الغارديان البريطانية، بأن وزارة الداخلية البريطانية ترفض منح تاشيرة دخول لموظفين عراقيين، على الرغم من ان هذه الحكومة قدمت مشاريع في العراق لمعالجة آثار ما بعد الحرب بينها مشاريع مع وزارات وشركات حكومية تتطلب تدريب أولئك الموظفين فيها، وأوردت الغارديان ان السبب يكمن في السياسة المعادية للهجرة التي تتبعها .
وذكرت الصحيفة في تقرير لها: إن “مخطط تدريب موظفي الخدمة العراقيين في الجامعات البريطانية يواجه التوقف بسبب رفض مسؤولي الهجرة عشرات من طلبات تأشيرات الطلاب”.
واضافت أن ” ستة اعضاء في وفد عراقي ضمن مشروع ممول من الحكومة البريطانية لبحث النزوح القائم على العنف قد منعوا من الحصول على تأشيرة الدخول الى بريطانيا على الرغم من دعوتهم لحضور مؤتمر في جامعة بريستول الشهر الماضي كان الهدف منه أن يكون تتويجا لدراسة داخل العراق استمرت عامين”.
وتابعت أن ” مشروعا آخر ضمن عقد بقيمة 330 ألف جنيه –باون إسترليني – بين الشركة العامة للموانىء العراقية ووكالة (ميدل ايست غراجويت) الطلابية لتدريب 12 مرشحا على اللغة الانكليزية في مدارس اكسفورد قد تم رفض طلبهم بالحصول على التأشيرة.
ووفقا لمدير الوكالة فقد تم رفض 48 طلبا بالمجموع على الرغم من أنها مصحوبة برسائل دعم من وزارة النقل العراقية ، التي تشرف على الدراسة ، وإثبات دفع الرسوم الدراسية للوكالة ” .
وقال مدير الوكالة في الشرق الاوسط طارق عبد الله إن ” السفارة البريطانية في عمان ومنذ شباط الماضي رفضت جميع طلباتنا المتكررة بالحصول على تاشيرة للطلاب حيث يتم معالجة الطلبات العراقية هناك “.
واضاف عبد الله، أن “وزارة النقل العراقية هددت بالانسحاب من الصفقة وإرسال متدربيها إلى ماليزيا بدلاً من ذلك، وهذا مثير لقلق الوزراة العراقية حيث لدينا 150 موظفا من المقرر إرسالهم إلى المملكة المتحدة في غضون السنوات الخمس المقبلة”.
من جانبها قالت البروفيسورة ايما ويليامسون من جامعة بريستول التي تدير مشروع دراسة النزوح إن “المشروع تم تمويله من قبل صندوق أبحاث التحديات العالمية التابع لحكومة المملكة المتحدة ، وأن الميزانية شملت على وجه التحديد تكلفة التأشيرات”.
واضافت أن “من الغريب حقا ان يتعرض الباحثون العراقيون الى التمييز من قبل الحكومة البريطانية نفسها وهي التي دعتهم بسبب الطرق التي يتم بها تنفيذ إرشادات مراقبة الحدود “.
الغارديان: بريطانيا ترفض دخول العراقيين للتدريب على مشاريع هي قدمتها
التعليقات مغلقة