نصان قصيران

شذى اسعد

هكذا تعودت الجلوس عند بابه الهائلة كل مساء
افترش الأضاحي بأكفان ملونة
وأستبسل كثيراً في جمع بساطيل ضائعة من على يافطات الحروب
أرصفها بأتقان محارب فقد قدميه بأحدى حملات التبرع تلك ..
كل مساء تبقى البوابة موصدة
وأبقى بالقرب أعد عشاءا فاخرا بصحبة كل هذا الموت …
***
ما كان علي ان أستعجل المكوث داخل اروقة المتحف
والانصياع لأوامره مرة واحدة
ما كان علي ان أسمح له بإلتقاط الصور العابرة
وتعليقها قرب كل الأشياء المتحجرة هناك..
ما كان علي ان اموت هنا
واكتفي بصندوق زجاجي
ورقما عالميا تحفظه لي هيئة الأثار والسياحة..
ما كان علي ان أنام طويلا
طويلا جدا فوق أريكة الجلوس
مكشوفة الغطاء وأتسبب بكل هذه الفوضى..

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة