عمار حميد مهدي
انقطعت اشارات شبكة الأثير التي كانت منتفضةً في شاشته الصغيرة الملتحمةً مع اصابعه والمشغول جدا معها منذ وقت طويل … آهٍ كم اكره هذه الشاشة.
راقبته وهو يقف وسط الغرفة يحك رأسه محتاراً، ذهب الى المطبخ حيث الثلاجة فهو لايزال ضمن مجال رؤيتي عبر الباب الموارب … نظر الى داخلها ثم عاد فأغلقها، تقول السطور ان من يفعل ذلك يعاني من فراغ كبير.
عرفت بعد ذلك انه اشعل التلفاز بعد ان تناهى الى سمعي صوته من غرفة الجلوس، لم يكن هناك سوى اصوات زعيقٍ مع كلمات مثل ..سرّاق …امتيازات … وطن …برلماني!
خيَّم الصمت من جديد على المكان، يبدو انه لم يجد شيئاً فيه.
عاد الى الغرفة، وقف امامي ينظر الي … هل سيفعلها؟ هل سيجرؤ؟… ثم امتدت يده الي , أمسكني وسحبني من مكاني.
قلَّب في صفحاتي … وبدأ يقرأ.