عبد المهدي هدد بتقديم مرشحي الوزارات الشاغرة الى البرلمان بمعزل عن الكتل اذا فشلت مفاوضاتها

الحكمة: ثلاثون معيارا لا تنطبق على الفياض
بغداد – وعد الشمري:
كشف تيار الحكمة، أمس الاحد، أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدى، اعلن نيته الذهاب منفرداً بقائمة مرشحين للوزارات الشاغرة حال فشل المفاوضات بين القوى السياسية، لافتاً إلى أن هذا الخيار لألقاء الكرة في ملعب مجلس النواب، وأشار الى أن قائمتي الفتح وسائرون وضعتا نحو ثلاثين معياراً للوزير وهي لا تنطبق على فالح الفياض المرشح للداخلية، التي وصفها بأنها المعرقل الابرز لملف التشكيلة الحكومية.
وقال عضو المكتب السياسي للتيار، عبد الله الزيدي إن “حكومة عادل عبد المهدي تشكلت على نحو اصلاحي من أجل النهوض بالواقع العراقي الذي يعاني من مشكلات عدة”.
وأضاف في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “ملاحظات ابدتها قسم من الكتل السياسية على الحكومة في مقدمتها عدم اكمال الكابينة الوزارية لغاية الان”.
واشار إلى، أن “الشارع بات يحمل عتباً على عبد المهدي بأنه لم يقدم المرشحين، ونحن نجد ان الخلاف على وزارة الداخلية يعد السبب الرئيس في ذلك”.
ونوه الزيدي، إلى أن “قائمة سائرون هي من تتفاوض عن كتلة الاصلاح والاعمار، اما كتلة البناء فتتفاوض عنها قائمة الفتح، وقد جرى الاتفاق بين الطرفين على اكثر من ثلاثين معياراً لاختيار الوزير”.
وأستطرد، أن “كتلة الاصلاح والاعمار تذهب إلى أن قسما من هذه المعايير لم تتوفر في مرشحين جرى تقديمهم للوزارة مثل فالح الفياض الذي تصر كتلة البناء على تسنمه حقيبة الداخلية”.
وأورد الزيدي، أن “المعايير تتعلق بابعاد النواب الحاليين عن المناصب التنفيذية، وكذلك القيادات السياسية المعروفة، ومن تبوأ مواقع متقدمة في الدولة خلال الدورات الانتخابية السابقة”.
وكشف عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة عن “ابلاغ عبد المهدي القوى السياسية المهمة بانها في حال عدم اتفاقها على مرشحين للوزارات الشاغرة، فأنه سيذهب بقائمة منفرداً إلى مجلس النواب ويعرضها للتصويت”.
ويرى، أن “الخيار كان متاحاً امام رئيس مجلس الوزراء قبل اسبوع، وعدم انتظار ما ستؤول اليه الكتل السياسية من مفاوضات”.
وأفاد الزيدي، بأن “عبد المهدي سيحاول ايصال رسالة بأنه اخلى ذمته من تقديم المرشحين وعلى مجلس النواب ان يتحمل المسؤولية”.
وطالب “الكتل السياسية بأن توضّح مفهوم التخويل الذي اعطي لرئيس الوزراء باختيار كابيتنه ولا يشمل قوى معينة دون الاخرى”.
وذهب الزيدي، إلى أن “كتلاً سياسية كانت صادقة في هذا التخويل في مقدمتها قوى في تحالف الاصلاح والاعمار مثل قائمة سائرون وتيار الحكمة وقائمة النصر، وفي الطرف الاخر اتخذت قائمة الفتح الموقف نفسه ، وعلى الكتل الاخرى أن تقتفي الاثر ذاته”.
من جانبه، ذكر النائب عن الحكمة، حسن فدعم، أن “الوضع العراقي لم يعد يحتمل اكثر لاسيما مع استمرار تأخير حسم الوزارات الشاغرة”.
واضاف فدعم في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الخلاف ما زال مستمراً على الوزارات الامنية وقد لا يمكن حسمها خلال الايام القليلة المقبلة”.
ويستغرب، من “تحدث البعض عن اعطاء مهلة لوزراء قدرها ستة اشهر لتقييم ادائهم”، مبيناً أن “العراق ليس حقلاً للتجارب لكي نعطي المنصب لشخص مجهول ونستبدله في وقت لاحق في حال فشله باداء مهامه”.
وشدد فدعم، على أن “المعلومات وجود قضايا ارهابية بحق احد الوزراء، واخر عليه ملفات فساد، وهو امر يثير الدهشة، في وقت كنا نأمل بحكومة يتكون اعضاؤها من الشخصيات المستقلة والنزيهة”.
يشار إلى أن مجلس النواب كان قد اجل جلسته إلى غد الثلاثاء بأمل أن ينجح عبد المهدي في تقديم المتبقي من كابينته الوزارية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة