حسن حصاري
ترْعبُني فِكرَة مجْنونَة
أن أقودَ العالمَ
كبطلٍ من ورقْ.
أْصْنعُ خرائطَ جديدة
لكلِ المُدنِ السُفلى
أجَردُها منْ أبوابها الحديديةِ
أْصْنعُ لها نوافذَ منْ كارتونٍ
سريعة الطيِّ،
كلما هبتْ عليها
رياحُ بحُورِ القاراتِ الخَمسِ
وافتحُها ..
حينَ أنتهي من شربِ قهْوةِ الصَّباحْ
وأنا أتتبع أخبارَ عالم
يصْنعُ وهمَ فكرتي
كرجلٍ مُهمٍ
بلا رصيدٍ في حَقيبتي.
الفكرةُ ذاتها
تدفعُني لأنْ أخيطَ فَمِي
وأبتسمْ ..
وأكتفي بمَذاقِها المُرِّ.