روسيا تتهم المعارضة بفعله
متابعة ـ الصباح الجديد:
أصيب نحو مئة مدني بينهم ستة أطفال بحالات اختناق إثر سقوط قذائق صاروخية تحتوي على غازات سامة فوق حي الخالدية وشارع النيل في مدينة حلب السورية. واتهمت روسيا الفصائل المعارضة بإطلاق هذه القذائف من إدلب عبر منطقة لخفض التصعيد، يسيطر عليها مسلحو جبهة النصرة. وطالبت روسيا أنقرة، الوسيط الحالي الذي يلزم المعارضة بوقف إطلاق النار، بتفسيرات.
اتهمت روسيا فصائل معارضة سورية بقصف حيين في مدينة حلب بقذائف صاروخية تحوي غازات سامة مما أسفر عن إصابة 107 مدنيين بحالات اختناق.
من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تسجيل حالات اختناق لدى ما لا يقل عن 107 أشخاص بينهم ستة أطفال و13 امرأة في حيي الخالدية وجمعية الزهراء حيث عبقت رائحة غاز الكلور، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لم يتمكن من تحديد الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية، سانا، فإن المجموعات الإرهابية المسلحة استهدفت امس الاول السبت حي الخالدية وشارع النيل في مدينة حلب بقذائف صاروخية متفجرة تحتوي على غازات سامة.
وقال مدير صحة حلب زياد حج طه إنه بناء على أعراض المصابين فإن الغاز الذي استخدم في الهجوم هو على الأغلب غاز «الكلور السام».
وأشارت سانا إلى أن عدد المصابين مرشح للزيادة مع ورود حالات جديدة إلى المشافي.
من جهته، اتهم الإعلام السوري فصائل معارضة بإطلاق القذائف التي تحتوي على غازات سامة على أحياء في حلب، ثاني كبرى مدن البلاد والتي استعاد النظام السيطرة عليها بعدما ظلّت طوال أعوام مقسمة بين أحياء خاضعة للمعارضة وأخرى خاضعة للنظام.
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه الفصائل اتهامات من هذا النوع، ففي تشرين الأول 2016 اتهم الإعلام الرسمي السوري فصائل معارضة بشن هجوم على المدينة بواسطة غازات سامة مما أسفر عن إصابة 35 شخصاً بحالات اختناق.
وفي الأشهر الأخيرة اتهم النظام السوري وحليفه الروسي الفصائل المعارضة في محافظة إدلب المجاورة لحلب بامتلاك أسلحة كيميائية.
اتهامات متبادلة
وسبق لدمشق وموسكو أن اتهمتا الفصائل المعارضة بأنها تريد استخدام هذه الأسلحة ضد مناطق مأهولة بالسكان خاضعة لسيطرتها لكي تتهم لاحقاً قوات النظام بشن هجوم كيميائي ضد مدنيين.
وخلال سنوات النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 350 ألف شخص، اتهمت الحكومة السورية مراراً بتنفيذ هجمات كيميائية في مناطق تحت سيطرة الفصائل، الأمر الذي نفته دمشق نفياً باتّاً.
وفي محافظة إدلب، قتل في 4 نيسان 2017، أكثر من 80 شخصاً بينهم 28 طفلاً جرّاء قصف بغازات سامة استهدف مدينة خان شيخون.
وأكد خبراء اللجنة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في وقت لاحق استخدام غاز السارين في الهجوم الذي حمّلوا النظام السوري مسؤوليته وهو ما نفته دمشق.
وفي مدينة دوما، التي شكلت أبرز معقل للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، قتل في نيسان الماضي أكثر من 40 شخصاً وفق مسعفين وناشطين جراء هجوم بغازات سامة. ونفت دمشق وحليفتها موسكو حصول هجوم من هذا النوع.
وفي نهاية آب 2016 اتهمت لجنة تحقيق أممية والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية تنظيم «داعش» بشن هجوم بغاز الخردل على مارع في محافظة حلب في 2015.