التفاؤل يسود معسكر العراق للمنافسة في كأس آسيا
بغداد ـ الصباح الجديد:
فاتح الاتحاد العراقي نظيره الأسترالي، من أجل عقد مباراة ودية بين المنتخبين، مطلع العام المقبل، قبل مشاركتهما في كأس أسيا، التي تنطلق كانون الأول المقبل، في الإمارات.
ويسعى الاتحاد العراقي لتأمين مباراة ودية أخيرة للمنتخب، قبل الدخول بمنافسات الكأس القارية، ووقع الاختيار على منتخب أستراليا، الذي سيتواجد هناك بوقت مبكر تحضيرا للبطولة.. وكان العراق يعول على مباراة ودية أمام سلطنة عمان في الثاني من كانون الأول من العام المقبل، إلا أن اعتذار الاتحاد العماني، دفع الاتحاد العراقي للتحرك سريعا من أجل تدبير مباراة بديلة.
يشار إلى أن المنتخب العراقي خاض آخر مباراة ودية، أمام بوليفيا، الثلاثاء الماضي، وانتهت بالتعادل السلبي.
وتسود حالة من التفاؤل بين جماهير الكرة بالعراق، قبل انطلاق كأس أمم آسيا في الإمارات 2019، بعد أن حقق مدرب المنتخب الوطني، سريتشكو كاتانيتش، تفاهما ملموسا مع لاعبي أسود الرافدين.
وبرغم أن المدرب السلوفيني لم يقطع وعودا على نفسه في بطولة آسيا، وصنفها كمحطة إعداد لتصفيات كأس العالم المقبلة، إلا أن ملامح المنتخب بدأت تظهر.
عضو اتحاد الكرة العراقي، يحيى زغير، أكد أن ملامح الفريق بدأت تظهر بشكل واضح، والدليل مباراة بوليفيا، والتي كان أسود الرافدين الأفضل خلالها والأقرب للفوز، والأداء يوضح التقدم الفني على مستوى الفريق كمجموعة، ما يدلل على قدرة المدرب على توظيف اللاعبين.
وأوضح أن الفريق تنتظره مباراتين وديتين قبل انطلاق كأس آسيا، أمام الصين وفلسطين، ومن خلالهما ستتضح الصورة أكثر، والمدرب سيأخذ فرصة أكبر للوقوف على مستوى الفريق وجاهزية كل لاعب، بحيث يذهب للبطولة ولديه تصور كامل عن فريقه، وكذلك اللاعبين يكونوا قد هضموا ما يريده.
وأبدى زغير تفاؤله عن مستقبل المنتخب، مؤكدا أنه سيكون بحال أفضل في كأس آسيا، حيث اجتهد الاتحاد ليوفر سبل إعداد مثالية له، ليكون من الفرق المنافسة في البطولة، وثقتنا كبيرة بالجهاز الفني واللاعبين ليقدموا مستوى يليق بالكرة العراقية.
المدرب المساعد بالمنتخب، أحمد خلف، أوضح أن الفريق في تطور مستمر، واللاعبين يطبقون ما يريده المدرب داخل الملعب، وهذه النقطة اتضحت في المباراة الأخيرة أمام بوليفيا، بعد إجراء عددا كبيرا من التغييرات، ومع ذلك حافظ الفريق على أسلوبه، ما يعني أن اللاعبين يفهمون ما يريده المدرب ويطبقوه على أرض الواقع.
وأكد أن أفضلية الاستحواذ والجدية في المحاولات وعدد الفرص التي حصل عليها فريقنا في المباراة الأخيرة، تؤكد الانسجام والنضج الكبير الذي بدأ يظهر على الأداء، ومدى تقبل اللاعبين للجرعات التدريبية ودقة تطبيقها، ونقصنا فقط التسجيل في المواجهة الأخيرة، وسنركز في اللقاءات الأخرى على هذا الجانب.
وأوضح أن المنتخب العراقي في تطور، ولدينا وقت متبقي قبل انطلاق كأس آسيا، والمهم أن الخط البياني في تصاعد، وبالتالي سنركز على النقاط التي سجلها الجهاز الفني، ومعالجتها خلال المباراتين الوديتين، والتي نأمل من خلالهما تحضير الفريق بشكل جيد.
اللاعب همام طارق، يرى أن الأفضلية في الملعب على حساب فريق محترم بحجم بوليفيا، يدلل على أن منتخب العراق جيد ولديه شخصية داخل الملعب ويؤدي واجباته، ومع ذلك نطمح للأفضل ليكون من المنتخبات المنافسة على لقب آسيا.
وأوضح أن العراق يتطور مستواه بشكل ملحوظ، ومازالت هناك مباريات تجريبية تسبق البطولة، ستكون الصورة النهائية لشكل المنتخب وتحديد قائمته، فاللقاءات الودية تختلف عن المواجهات التنافسية، وبالتالي الفريق في البطولات الرسمية سيكون مختلف تماما.
وأكد أن اللاعبين لم يدخروا جهدا ليكونوا عونا للجهاز الفني في اختصار الزمن للتحضير بشكل نهائي لبطولة آسيا في الإمارات، متمنيا التوفيق ليكون العراق من المنتخبات المنافسة على اللقب.