باختياره للمنافسة على الفوز بجائزة أفضل مدرب لكرة القدم في قارة آسيا 2018، إلى جانب، الياباني جو أويا والأوزبكي رافشان حيدروف، فإن مدرب فريق القوة الجوية، باسم قاسم، يؤكد المسير في الطريق الصحيح تدريبيا، فبعد ان كان لاعباً ضمن نادي الشرطة والمنتخب الوطني وحضر في نهائيات كأس العالم 1986 في مكسيكو، اختار التدريبي ليبدأ تدريجيا ثم انطلق نحو فرق المقدمة واستطاع الحصول على أكثر من لقب للأندية التي دربها سواء كانت في المحافظات ممثلاً بدهوك الذي توج معه بدرع الدوري، او فرق الزوراء والقوة الجوية، ولا سيما الأخير الذي لم يقتصر نجاحات «الجنرال» معه محليا، بل على صعيد القارة الآسيوية.
لقد رسم المدرب باسم قاسم، لنفسه مساراً صحيحاً في الحقل التدريبي، وفي ضوء تفوقه المحلي، ظفر بتدريب المنتخب الوطني، وبرغم ان مدة قاسم مع الأسود لم تكن طويلة، الا أنه أكد امكاناته التدريبية، وكان المفروض استمراره على رأس الهرم التدريبي لأسود الرافدين، لكن اتحاد الكرة فك تعاقده مع الجنرال المتميز، مفضلاً المدرب الأجنبي عليه، فعاد قاسم صوب الصقور ليتوج معهم بكأس الاتحاد الآسيوي للمرة الثالثة توالياً.
أن مجرد الترشيح لجائزة آسيا، وثقة اتحاد الكرة الآسيوي وحساباته الصحيحة من دون مجاملة، لما قدمه، قاسم من عطاء في مهمته مع الصقور او الوطني، بمنزلة نصر للمدرب العراقي الحريص سواء في مهمته التدريبية مع الأندية او المنتخبات الوطنية، وهذه أبلغ رسالة إلى اتحاد الكرة الذي فرط بخدمات المدرب الوطني الشجاع، واختار الأجنبي بديلاً ليقود الأسود في نهائيات القارة بالإمارات مطلع العام المقبل.
فلاح الناصر
الجنرال وجائزة آسيا
التعليقات مغلقة