صدمة جديدة لتنظيم داعش بنينوى
نينوى ـ خدر خلات:
كشف مصدر أمني عراقي مطلع في محافظة نينوى عن تلقي بقايا تنظيم داعش الإرهابي صدمة قوية عندما سعى بعض عناصره للبدء بعمليات ابتزاز لتمويل أعمالهم الإجرامية، في حين استمرت القوات والأجهزة الأمنية بملاحقة فلول العدو بعمليات استباقية واستخبارية.
وقال المصدر في حديث الى “الصباح الجديد” شريطة عدم الكشف عن هويته ان “بعض عناصر تنظيم داعش الارهابي حاولوا ابتزاز عدد من الاهالي والتجار بغرض الحصول على اموال لتمويل اعمالهم الاجرامية في محافظة نينوى”.
واضاف “المفاجأة التي لم يتوقعها العدو ان الاهالي اتصلوا فورا بالاجهزة الامنية وزودوهم بمعلومات تفصيلية عن عمليات الابتزاز تلك، وتم اتخاذ الاجراءات المطلوبة، ولا يمكن الكشف عن تفاصيلها حاليا”.
وبحسب المصدر فان “عناصر التنظيم يستخدمون الموبايلات وحسابات مزورة بمنصات التواصل الاجتماعي في فيس بوك وتويتر ليبتزوا الاهالي ويخيفوهم باعمال اجرامية في حال لم يحصلوا على مبتغاهم”.
وتابع “ندعو المواطنين كافة في محافظة نينوى الى عدم الانصياع لتلك التهديدات الجوفاء، وعدم الرضوخ لمطالب بقايا العدو وفلوله، لانه يمر في اسوأ اوضاعه، ولا يمكنهم ان يعودوا الى تلك الايام السود حيث كانت عمليات الابتزاز تحدث بشكل شبه علني، لان القوات الامنية وبشتى صنوفها جاهزة للتعامل مع اساليب العدو الاجرامية بشتى الطرق والوسائل التي ربما لن يتوقعها العدو”.
ونوه المتحدث الى ان “امتناع المواطنين عن دفع الاموال والاتاوات لبقايا داعش يعجل بالقضاء القريب عليه لانقاذ نينوى واهاليها من هذا التنظيم، لان دفع اي مبلغ يعني المساهمة بشكل غير مباشر بقتل الاخرين من الابرياء وبالتالي من سيدفع للتنظيم سيعرض نفسه للمساءلة القانونية فيما بعد”.
وفي السياق، استمرت العمليات العسكرية الاستباقية والنوعية الاستخبارية في ملاحقة فلول داعش في بعض الجيوب بمحافظة نينوى.
فبحسب مركز الإعلام الأمني، فان مكتب مكافحة اجرام ام الربيعين القى القبض على 6 متهمين مطلوبين للقضاء 3 منهم من عناصر داعش الصادرة بحقهم أوامر قبض وفق بقضايا إرهابية والثلاثة الآخرين وفق المادة ٤٤٣ من قانون العقوبات قاموا بسرقة مواد تعود لاحدى شركات المقاولات حيث تم القبض عليهم في منطقة الهرمات وموصل الجديدة في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
فيما تمكنت قوة امنية خاصة، وبعد عملية استباقية في التعقب والملاحقة، من اعتقال الارهابي المدعو عبد الحافظ علي الزگور من قرية البكر الملقب حفضون ومعه اثنين من النساء الداعشيات اللتين عملتا بما يسمى (الحسبة) والذي قام مسبقا باعدام الكثير من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية بمناطق جنوب الموصل .
كما تم القاء القبض على الارهابي عبد الرحمن خليل مرعي البدراني في منطقه حي التسعين والذي كان يسكن سابقآ في حي صدام قرب معمل الغاز من قبل مديرية شرطة ابي تمام، علما انه يعمل مقاتل بالتنظيم البائد بمنطقتي بيجي وبعشيقة كما شارك بسرقة دور المسيحيين بسهل نينوى.
وفي غربي الموصل، تم اطلاق عملية عسكرية واسعة تمتد من جنوب قضاء الحضر (80 كلم جنوب غرب الموصل) وصولاً الى بحيرة الثرثار جنوباً، والى الحدود السورية غرباً.
كما نفذت قوة من قيادة عمليات نينوى والمتمثلة باللواء 66 فرقة 20، عملية تفتيش للبحث عن اوكار داعش في سلسلة تلول عطشانة (35 كلم غرب الموصل)، حيث نفذ طيران التحالف ضربات جوية ناجحة أسفرت عن تدمير 3 أوكار للارهابيين وقتل 14 عنصرا من فلول داعش الإرهابي.
وفي اقصى غربي نينوى، قامت قوات الحشد الشعبي من مواقعها قرب الحدود العراقية _ السورية باستهداف مواقع ومقرات تابعة لداعش في بلدات المراشدة و موزان و السوسة و الباغوز الفوقاني بقذائف ثقيلة وضربات صاروخية، بعد رصد بعض التحركات لزمر من التنظيم الارهابي، واوقعت بصفوفه خسائر بشرية ومادية.