ديوان «شجرة ديانا»

للشاعرة الأرجنتينية اليخاندرا بيثارنيك

ترجمها عن الاسبانية
حسين نهابة

1
مني نحو الفجر قفزتُ
وتركتُ جسدي مُتاخماً للنور
وغنيتُ الوجع الذي
ولد تواً.
2
تلك هي الحلول
المُقترحة علينا:
جحر، وجدار يريد ان
ينقضّ…
3
سوى الظمأ
والصمت
لم اجد شيئاً.
احذرني حبيبي
واحذر الصامتة في الصحراء
من المُسافرة مع كأس فارغ
ومن ظل ظلها.
4
(الى اورورا وخوليو كارتاثار)
حسنٌ
مَن يتوقف عن اغراق يده
بحثاً عن جزية
للمنسية الصغيرة.
الريح ستدفع
المطر والرعد.
5
لأجل دقيقة حياة مختصرة
وحيدة وعيون مفتوحة،
لأجل دقيقة أُبصر
في العقل، زهوراً صغيرة
تتراقص مثل كلمات
في فم الأبكم.
6
في جنة ذاكرتها
تتعرى هي
غير عابئةِ بالقدر الضروس
لبصيرتها
خائفة من ان لا تتمكن
من تسمية
المجهول.
7
في السعير تقفز بقميصها
من نجمةِ الى نجمة
ومن ظلٍ الى آخر.
وتتوجع من الموت البعيد،
عاشقة الريح هذه.
8
في الذاكرة المنيرة والرواق
يضمحل الظل الذي انتظر.
لم اعد اعرف بحق
هل سيأتي،
ام انه لن يأتي.
9
تُزهر هذه العظام
في الليل
وهذه الكلمات مثل الاحجار
الثمينة
في حنجرة حيّة لطير
متحجر
وهذا الأخضر الحبيب
والليلك الساخن
وهذا القلب العجيب.
10
ريح ضعيفة
تغص بها الملامح المنسوخة
ارسمها في هيئة اشياء
اعشقها.
11
الآن
في هذه الساعة البريئة
انا وذاتي المنسية، نجلس
على عتبة نظرتي.
12
لا اريد بعد الآن
المسخ اللذيذ
لطفلة الحرير
تسير الآن غافية
في طنف الضباب.
13
كيف أوجز بكلمات
هذا العالم الذي غادرني
وحملني بمركبه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة