الديمقراطي يقدم ضمانات لحركة التغيير لقاء مشاركتها في حكومة الإقليم المقبلة

الاتحاد الوطني طالب بخمسة مناصب سيادية فيها
السليمانية – الصباح الجديد عباس كاريزي:

برغم مرور اكثر من شهر على انتهاء الانتخابات في اقليم كردستان واعلان نتائجها الاولية، الا ان حوارات تشكيل حكومة الاقليم الجديدة لم تبدأ بنحو رسمي لحد الان بين القوى والاحزاب الفائزة.
الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي حصد 45 مقعدا من اصل 111 هي مقاعد برلمان كردستان، يبدو انه غير مستعجل في اختيار حليف له كي يشكل معه حكومة الاقليم المقبلة، فبين شريكه التقليدي الاتحاد الوطني وغريمه اللدود حركة التغيير، تنحصر خياراته، بعد ان اعلن حراك الجيل الجديد والاتحاد الاسلامي رفضهما المشاركة في حكومة الاقليم واختارا البقاء في خانة المعارضة.
الحزب الديمقراطي الذي سيحصل على حصة الاسد في حكومة الاقليم المقبلة وفقا لاستحقاقه الانتخابي وفي مقدمتها منصب رئيس حكومة الاقليم، اعلن على لسان سكرتير مكتبه السياسي فاضل ميراني عن وجود اتفاق مبدئي داخل الحزب على اعادة ترشيح نيجيرفان بارزاني لشغل منصب رئيس حكومة الاقليم الجديدة، الذي يشغله بارزاني منذ سنوات.
واضاف ان الديمقراطي شكل لجنة للبدء بحوارات تشكيل حكومة الاقليم وانها ستبدأ خلال ايام زيارات للاطراف السياسية التي ترغب بالمشاركة في حكومة الاقليم.
مضيفا ان الحزب الديمقراطي ليس لديه فيتو على اية جهة وانه سيتباحث في الية تشكيل الحكومة مع شتى الاحزاب السياسية، وفي مقدمتها الاتحاد الوطني الذي عده شريكا برغم الخلافات الاخيرة والتوتر في بعض القضايا.
واشار ميراني، الى ان رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان قد حافظ على الإقليم بدبلوماسيته وشجاعته، وان المنطق يقول إن السيد نيجيرفان هو المرشح الأبرز ليس للحزب الديمقراطي الكردستاني وحده، بل أنه مرشح القوى الأخرى والجماهير أيضاً بفضل تجاربه، في الحكم سواء كرئيس أو نائب لرئيس الوزراء التي قال انها تحفل بالمكاسب، «وأهم دور له هو دوره بعد الاستفتاء، حيث حافظ على الإقليم بدبلوماسيته».
في غضون ذلك وبينما حسم الاتحاد الوطني موقفه مبكرا معلنا رغبته المشاركة في حكومة الاقليم، ما زالت حركة التغيير والجماعة الاسلامية في مرحلة مناقشة السبل الكفيلة بمشاركتهما في حكومة الاقليم ولم تحسما امرهما نهائيا لحد الان.
واضاف مصدر مقرب من الحركة للصباح الجديد، ان الحركة اجرت استطلاعا للرأي بين اعضاء وكوادرها لمعرفة موقفهم وحسم موقف الحزب تجاه الانقسام الموجود داخل قيادة الحركة حيال المشاركة من عدمها في حكومة الاقليم المقبلة.
واضاف المصدر، ان نتائج الاستطلاع اظهرت تأييد جماهير واعضاء الحركة لمشاركة التغيير في حكومة الاقليم، لافتا الى ان المجلس الوطني في حركة التغيير سيجتمع خلال ايام ليصادق على نتائج الاستفتاء ومشاركة التغيير في حكومة الاقليم التي باتت امرا وواقعاً ملموساً.
واضاف ان حركة التغيير اجرت حوارات سرية مع الحزب الديمقراطي قدم خلالها الحزب الديمقراطي تطمينات باتاحة الفرصة امام حركة التغيير لتنفيذ برنامجها الانتخابي واجراء الاصلاحات الادارية، التي وعدت بها الجماهير، وهو ما اشار الى انه ليس لخاطر سواد عيون التغيير وانما هو مسعى من الديمقراطي لازاحة الاتحاد الوطني وتقليص دوره في حكومة الاقليم المقبلة، انتقاماً لمنافسته له على منصب رئيس الجمهورية برغم تقديم الحزب الديمقراطي جملة من المقترحات والاغراءات للاتحاد الوطني لقاء تخليه عن المنافسة على منصب رئيس الجمهورية، بضمنها منصب رئيس حكومة الاقليم.
بدوره قال عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني سامان كرمياني ان حزبه سيبدأ حوارات تشكيل حكومة الاقليم خلال ايام مع القوى والاطراف السياسية.
واضاف كرمياني ان حزبه اعد ورقة عمل وبرنامجا يتضمن شروطه ومطالبه لقاء المشاركة في حكومة الاقليم المقبلة بمضنها حصوله على خمسة مناصب سيادية، منها وزارة البيشمركة والداخلية والمالية والثروات الطبيعية او مؤسسة الاسايش في الاقليم.
واكد كرمياني ان الاتحاد الوطني ثاني اكبر الاحزاب في الاقليم بعد ان كان ثالثا في الانتخابات السابقة، وهو متمسك بحقوقه ولن يقبل التبعية والتهميش والاقصاء مجددا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة