مستشفى الإمام علي (ع): سجلنا 137حالة إصابة خلال شهر واحد
بغداد- زينب الحسني:
يشكو اغلب سائقي السيارات من انتشار عربات (التوك توك والستوتة والدراجات النارية) التي تكاثرت بنحو كبير لتسير في كل شوارع العاصمة بضمنها الشوارع المهمة التي تعد واجهة البلد مع صمت عجيب من قبل الجهات المعنية ، واغلب تلك العربات غير مرخص لها بالسير كونها لا تحمل لوحات تسجيل او أية مستمسكات رسمية.
وطالب عدد من سائقي السيارات وضع ضوابط سير لها بعيدًا عن المدن والطرق السريعة، وضرورة تقنين أوضاعها في مناطق محددة، ومنع تواجدها في الشوارع الرئيسة داخل المدن، إضافة إلى إصدار تراخيص لسائقي التوك توك لضمان وصولهم السن القانوني، لمنع الأطفال من قيادته.
ظاهرة غير حضارية
هذا الانتشار العشوائي أصبح ظاهرة غير حضارية تسئ للشكل العام ويشكل خطورة على مستعملي الطرق السريعة، والشوارع الرئيسة ليست بحاجة الى ازمات مرورية جديدة خصوصاً وان رجال المرور غالبا ما يغضون النظر عن مخالفات اصحاب الدراجات والتوك توك، لذا يجب وضع قوانين جديدة تصل حد مصادرة «التوك توك» ما لم يحصل على ترخيص.
وقال أحد المواطنين: لم نر أي تطبيق حتى الآن، علماً أن جميع المشكلات والأزمات سواء ما يتعلق بحوادث السير والحوادث المرورية «التوك توك» السبب فيها يرجع إلى تجاهل واهمال متعمد بسبق الإصرار والترصد من الحكومة في إهمال وعدم تقنين تلك الوسيلة.
وناشد المواطن الجهات المعنية بضرورة اصدار تعليمات الى مديريات المرور بمنع سير هذه العجلات في الشوارع المعروفة والمهمة .
أداة للجريمة
من جهة أخرى يرى الكثير من الناس ان هذه المركبة «التوك توك « بدأت تنتشر في شوارع العاصمة وتشكل خطراً على المجتمع كونها أداة فعالة لتنفيذ الجريمة او تكون عرضة للسرقة بسبب عدم تسجيلها في دوائر المرور كونها لا تحمل لوحات التسجيل.
وقال أحد أصحاب هذه المركبات الصغيرة «التوك توك «، انها وسيلة عيش لي ولأهلي ولامعين لي الا هذه العربة، بسبب قلة فرص العمل وكثرة البطالة بالمجتمع اشتريت هذه التوك توك لكي اكسب لقمة عيشي.
من جهة أخرى يرى البعض من سائقي السيارات العمومية وسيارات الأجرة ان المشكلة تكمن في سائقي التوك توك اذ انهم لا يلتزمون بتعليمات المرور ويمشون عكس السير ويصطفون في الشوارع مما يشكل ازدحاماً خانقاً في الحركة المرورية.
وبين أحد ركاب التوك توك دورها كوسيلة نقل قائلاً: نركبها لرخص أجرتها وصغر حجمها ولنتخلص من أزدحامات الشوارع والتقاطعات المستمرة.
ممنوعة من التنقل بالشوارع
وفي السياق، قال مصدر من مديرية المرور العامة: ان مركبات «التوك توك» ممنوعة من التنقل بالشوارع، منوهاً ان : المرور العامة تعمل وبنحو دؤوب من اجل منعها من السير بالشوارع بصورة رئيسية.
وأضاف : أن المشكلة الحقيقية بدأت عندما تم استيراد هذه المركبات من دون استحداث قوانين تضمن حقوق آمن العامة وحقوق مالكي هذه المركبات.
وتابع المصدر : اننا نعامل «التوك توك» مثل أي عجلة او واسطة نقل وعليه لا بد من تسجيلها لدى دوائر المرور، وان تحمل لوحات مؤقتة لكي نستطيع إحصاءها، كما يفترض أن تكون لدى سائقها إجازة سوق مسجلة بنحو أصولي لضمان سلامة المواطنين، ويمكن محاسبة سائقها في حال وجود أية مخالفة أو سوء تصرف من سائقها.
انتشار واسع
احد المواطنين بين لـ» الصباح الجديد « ان الآونة الأخيرة شهدت انتشار ظاهرة دخيلة على شوارع العاصمة بغداد والمناطق الشعبية تحديداً وهي ظاهرة انتشار المركبات الصغيرة (التوك توك)، هذه المركبة بدأت تتكاثر بسبب صغر حجمها وقلة استهلاكها للوقود حسب والتي لا يتجاوز سعرها الحالي 4000 $ بعدما كان سعرها لا يتجاوز ال $2500، الامر الذي يجعل سائقيها ومالكيها عرضة لخسارة أموالهم لأنها وفي أي لحظة معرضة للسرقة ولا شيء يثبت ملكيتها من جهة، ومن جهة أخرى يجعلها عرضة للحجز في دوائر المرور لأنها غير مسجلة لدى مديريات المرور العامة.
137 اصابة خلال شهر
وعلى صعيد النتائج السلبية لاستخدام وسائل النقل هذه، قال الدكتور مصطفى باسم السعدي مدير مستشفى الامام علي (ع) عن تسجيل (137) حالة اصابة بالدراجات النارية خلال شهر .
وبين السعدي ان المستشفى تلقى خلال شهر واحد هذه الاعداد بسبب الدراجات النارية (التوك توك والستوتة والأنواع الاخرى من الدراجات) وتم خلالها اجراء الاسعافات الاولية وتم ادخال البعض منهم المستشفى لتعرضه الى إصابات بليغة تتطلب الرقود فيها . مشيراً الى ان اعداد هذا الشهر هي اكثر من الشهر الماضي بنسبة (51%) . اذ تم في الشهر الذي قبله تسجيل 70 اصابة.
التوك توك هندي الأصل
التوك توك وسيلة نقل بسيطة «صنع في الهند» وهي مركبة نارية ذات ثلاث عجلات، تستعمل غالباً كوسيلة للتنقل بالأجرة.
وينتشر «التوك توك» بكثرة في البلاد الآسيوية، لاسيما في البلاد العربية ويتسع التوك توك لراكبين بالمقعد الخلفي (أو ثلاثة محشورين بجانب بعض)، إضافة للسائق الذي يجلس في المقدمة.
تكسي الفقراء كما يسمى ينشط عمله في الاحياء الفقيرة أو المكتظة (كمدينة الصدر والشعب والشعلة والكاظمية)، اضافة الى الاحياء التي توصف بالراقية، وهي بحسب مستعمليها وسيلة لنقل الحاجيات والاشخاص بأجور زهيدة
ويزداد الطلب على التوك توك من قبل الشباب العاطلين كوسيلة لطلب الرزق، اضافة لاقتنائها من قبل اصحاب المتاجر لمرونة استعمالها وسهولة تنظيفها وقلة تكلفتها .