برعاية شركة نفط البصرة
البصرة – الصباح الجديد:
برعاية شركة نفط البصرة وبحضور عدد من المهندسين والمتخصصين في الصناعة النفطية، أقامت جمعية مهندسي النفط العالمية ورشة عمل بعنوان (حقن الغاز لتحسين استخلاص النفط في الحقول الجنوبية) على قاعة المركز الثقافي النفطي.
وقال رئيس جمعية مهندسي النفط العالمية في البصرة الدكتور المهندس في شركة نفط البصرة واثق جاسم محمد: إن طريقة حقن الغاز هي طريقة مهمة جداً ومن الممكن تطبيقها واعتمادها في الحقول القديمة التي مضى على انتاجها أكثر من 50 أو 60 عاماً كحقل الرميلة أو الزبير، فهذه الحقول تنتج حاليا في مرحلة الإنتاج الثانوية بطريقة حقن الماء مما يتسبب بمشكلات في نوعية النفط المنتج وتغيير في خواص المكمن، لذلك من الضروري اعتماد طريقة حقن الغاز لتحسين تلك الخواص وبالتالي نحصل على النفط الأمثل وزيادة في الأنتاج.
وأضاف لقد طرحنا طريقة جديدة لعملية حقن الغاز وتم تطبيقها على المكمن الرئيس لحقل الرميلة الجنوبية وأدت إلى زيادة كبيرة في معدلات الإنتاج، وتوجد أيضا طريقة أخرى لحقن الغاز تم تقديمها برعاية شركة نفط البصرة في مؤتمر جمعية مهندسي النفط العالمية في أميركا، والتي من الممكن أن نتجاوز فيها مشكلات الماء المصاحب للنفط، وهي إلى الآن لم تطبق على أرض الواقع ولكن قد تمت دراستها وبيان كفاءتها وهي معروضة أمام إدارة الشركة لغرض اعتمادها وتطبيقها.
وعن الورشة المنعقدة بيّن الدكتور محمد: طرحنا في ورشة اليوم محاضرتين كلاهما مستقاة من بحثين قدمتهما برعاية شركتنا في جمعية مهندسي النفط العالمية في أمريكا، أهم محاور الورشة تركزت على الخطوات الرئيسة لعملية تقييم حقن الغاز في المكامن الحقيقية والتي تبدأ من الموديل الجيلوجي والمكمني.
ومن جانبه أوضح وكيل مدير عام شركة نفط البصرة لشؤون الحقول أحمد فاضل دهيم: نحن الآن في ورشة عمل لبرنامج مهم جداً لأنتاج النفط بطريقة أسلم، وهذه العملية ليست جديدة ومستحدثة في الصناعات النفطية العالمية، وإنما هي لم تطبق في العراق لأسباب كثيرة منها: كلفتها الاقتصادية والتقنية التي تعتمد عليها، ولكن البرامج التي قُدمت خلال السنتين الأخيرتين بالاتفاق مع جمعية مهندسي النفط العالمية استطاعت أن تتخطى الكثير من الصعوبات وأن تقدم برامج عملية واضحة، وإن شاء الله بعد هذه الورشة سيتم تشكيل فريق لتدارس إمكانية تطبيق هذه الطريقة في إنتاجنا النفطي، وستُتخذ قرارات بهذا الخصوص من قبل إدارة الشركة.
