آخر المطبات

جلال حسن

في آخر المطبات عليك التريث قليلا
أن تعن نفسك على رفع خطوتها
لكي تعبر بكل قواك، ولا تلتفت
ليس مهما ان تلتفت على استدارة منحني
بوجه بحار حزين
المهم ان تغمض عينيك على خيال يتسع
ويحلق، كدخان كثيف
لا يطير، ولا يحط
يرسم في الأفق كومة حطب
هكذا يشير دود السنادين الرخيصة
هكذا تقول الساعة على رقاص لا يميل
هكذا رغم اعوجاج عقارب الأيام
****
آخر المطبات
جلوسك في نهاية القطار
سمه « فاركون» العمر
سنوات الانكسار
سمه ما شئت.
أنت حر في التسمية
لكنك هذه المرة، مجبولا على الرحيل
فخير لك ان تمسك مقبض التوازن
في منتصف سقف العربة الأخيرة
تحت عمود الحديد
كما يمسك اللاجئون قلوبهم.
عند عبور البحار الهائجة
****
هذه المرة، لا مفر
أنت أمام آخر المطبات
وما عليك إلا أن تقف
او تجلس القرفصاء
لكي تقيس المسافة بين تشنج أصابعك
وبين عض أهوال الزمن
هل تعبر؟ هل تنط؟ هل تقفز؟
المشكلة ليست في القطار
بل، في انحراف السكة الخائنة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة