حتى لا تضيع الحقوق

امام رئيس الوزراء الجديد السيد عادل عبد المهدي حزمة من الملفات تقع على عاتقه وعاتق حكومته ترتيب اولوياتها وسواء تقدمت الملفات الخارجية على الداخلية او حصل العكس فان من الواجب تذكير السيد عبد المهدي بمجموعة من الاستحقاقات التي تقع في صلب اهتمامات الشعب العراقي والاستجابة لها ستعبر عن شعور وطني واحساس عال بالمسؤولية وفي مقدمة هذه الملفات الاستحقاق الكبير لتنفيذ مطالب ابناء محافظة البصرة الذين عبروا باشكال مختلفة عن هذه المطالب وفي المقدمة منها توفير الماء الصالح للشرب ومعالجة الواقع الاقتصادي والبيئي والامني في محافظاتهم وتوفير فرص العمل لمئات الالاف من العاطلين عن العمل ويصعب كثيرا على اي عراقي ويحزنه ان يرى الانتفاضة السلمية لاهالي البصرة والتظاهرات العفوية تنتهي الى سقوط عشرات الضحايا من دون ان يحصل اهل البصرة على اي جزء من مستحقاتهم ومن هنا سيكون على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وحكومته ان تنظر بعين الوفاء والعدالة لرد الاعتبار لاهالي البصرة الذين يشعرون بالخيبة والخذلان لان حركتهم الاحتجاجية تم تشويهها وافراغها من محتواها وانتهت الى اختزالها بتظاهرات شغب وتخريب من دون فرز وتمحيص بالمطالب الحقة التي عبرت عنها تظاهرات البصرة وفي جانب اخر فان هناك ملفات اخرى مشابهة لملف البصرة ولاتقل اهمية في مضمونها عن مطالب ابناء الجنوب ونعني بها الاوضاع الصعبة التي يعيشها ابناء المحافظات المحررة في الموصل وتكريت وديالى والانبار وبقاء ملف النازحين والمشردين من دون حلول واقعية وتعثر خطوات استعادة الاعمار لهذه المدن وتدهور الاوضاع الامنية في عدد من الاقضية والنواحي في محافظات الانبار والموصل وديالى وظهور بوادر لعودة العصابات الاجرامية لممارسة جرائمها بحق ابناء القوات الامنية فيها وفي موضوع اخر تتفاقم معاناة الشباب العراقي في شتى المحافظات العراقية خاصة مايتعلق بمستقبل الخريجين من دون ان يلوح في الافق اية افكار او برامج استراتيجية لاستيعاب اعدادهم المتزايدة ومعالجة تصاعد نسب البطالة في اوساط الشباب العراقي ..مثل هذه الملفات تستحق ان تكون في صلب اهتمام رئيس وزراء العراق الجديد وليس هناك من مانع في مصارحة الشعب العراقي بها وتقديم الافكار والتعهدات لحلها حتى تكون الانطلاقة صحيحة وحتى نحفظ الحقوق ونصون كرامة الناس ونستجيب لمطالبهم .
د. علي شمخي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة