خمسة أحزاب وأربعة من مجلس المفوضية يرفضون نتائجها
السليمانية ـ عباس كاريزي:
برغم رفضها من قبل ممثلي حركة التغيير والاتحاد والجماعة الاسلاميين، اعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في اقليم كردستان النتائج النهائية لانتخابات برلمان كردستان، التي جرت في الثلاثين من شهر ايلول سبتمبر المنصرم.
وافصحت نتائج انتخابات برلمان كردستان التي اعلنت عنها مفوضية الإقليم، في الساعة 12 من صباح امس الاحد، عن فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني، بالمرتبة الاولى بحصوله على 45 مقعداً، تلاه الاتحاد الوطني الكردستاني بحصوله على 21 مقعدا، ثم حركة التغيير بـ12 مقعداً، وحراك الجيل الجديد ب 8 مقاعد، تلاه الجماعة الإسلامية بحصوله على 7 مقاعد، وقائمة نحو الإصلاح التي حصلت على 5 مقاعد، وتحالف العصر وقائمة آزادي (الحزب الشيوعي الكردستاني) بحصول كل منهما على مقعد واحد.
بدورهم اعلن اربعة من اصل تسعة يتألف منهم مجلس المفوضين بمفوضية الانتخابات في الاقليم في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه، رفضهم للنتائج والآلية التي اعتمدتها المفوضية في احتساب الاصوات واعلان النتائج النهائية.
و قال مقرر مفوضية انتخابات الاقليم اسماعيل خورمالي في تصريح للصباح الجديد، ان الية احتساب اصوات الصناديق التي قدمت شكاوى بحقها كانت خاطئة ولم تتمكن من تعديل الخلل واعادة الاصوات الحقيقية الى اصحابها.
واضاف ان المفوضية كانت تأمل بان تتمكن من معالجة الخروقات الكثيرة التي شابت الانتخابات ومعالجة الشكاوى التي بلغ عددها ألف 45 شكوى، الا ان اصرار عدد من اعضاء المفوضية على اعلان النتائج أجهض هذه الجهود.
وفي اول رد رسمي له على اعلان المفوضية عن النتائج النهائية لانتخابات برلمان الاقليم، اعلن الاتحاد الوطني الكردستاني، قبوله بنتائج انتخابات برلمان كردستان.
قال سعدي احمد بيرة المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، خلال مؤتمر صحفي قبول الاتحاد الوطني بنتائج انتخابات برلمان كردستان، مضيفاً ان الاتحاد الوطني وبرغم ملاحظاته الكثيرة، ومن منظور المسؤولية التي تقع على عاتقه ومن اجل المصالح العليا لشعب كردستان يقبل بنتائج انتخابات برلمان كردستان.
واضاف بيرة «ان الاتحاد الوطني سيعمل مع جميع الاطراف السياسية لتجاوز الازمات في اقليم كردستان، وان ابوابه مفتوحة امام جميع الاطراف الاخرى للحوار حول تشكيل الحكومة الجديدة في اقليم كردستان.
واكد بيرة،» ان الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي سيعملان معاً على ادارة اقليم كردستان، لان مهمة ادارة الاقليم تقع بالدرجة الاولى على عاتق الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، مشددا على ان الحزبين تجاوزا العديد من الازمات وتحملا مسؤوليات كبيرة معاً.
بدوره لفت خسرو كوران مسؤول مكتب الانتخابات في الحزب الديمقراطي، الى ان الحزب الديمقراطي ليس لديه خطوط حمر على اية جهة سياسية وان ابواب الحوار مفتوحة امام الجميع.
والمح كوران الى ان حزبه يرغب بان تكون الحكومة التي ستشكل قريبا في الاقليم مختلفة عن سابقاتها، وان يكون هناك احزاب تشارك واخرى تبقى في خانة المعارضة، في اشارة الى ان حزبه يرغب بتشكيل حكومة اغلبية سياسية وليست حكومة ذات قاعدة عريضة كما حصل في اعقاب الانتخابات السابقة.
من جانبه أعلن حراك الجيل الجديد برئاسة رجل الاعمال شاسوار عبد الواحد، رفضه للنتائج النهائية لانتخابات برلمان كردستان، التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات أمس، مشيرا إلى ان هذه النتائج تذكر بنتائج الانتخابات في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
وذكر الحراك في بيان له، اصدره امس الاحد، تعقيباً على إعلان النتائج النهائية لانتخابات برلمان كردستان، ان «تلك النتائج التي حصل فيها الحزب الديمقراطي على 45 مقعدا والاتحاد الوطني على 21 مقعدا، تذكرنا بالانتخابات العراقية التي جرت في 16 تشرين الأول عام 2002 في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، حينما تم الإعلان عن أن نسبة المشاركة بلغت 100%، وان صدام حصل على نسبة 100% من أصوات الناخبين، لكن بعد ذلك بسنة انتهى عهد صدام».
وأضاف البيان «نحن كحراك الجيل الجديد نعلن رفضنا لنتائج انتخابات برلمان كردستان الأخيرة، ونعرف جزءا من تلك المهزلة المستمرة منذ 27 عاما تحت حكم الحزبين الرئيسيين من أجل تزوير أصوات ناخبي إقليم كردستان».
الى ذلك اعلنت حركة التغيير والاتحاد الاسلامي رفضهما لنتائج الانتخابات، نظرا للتزوير التلاعب الذي شابها، واكد رئيس قائمة الاتحاد الاسلامي لانتخابات برلمان كردستاني شيركو جودت في تصريح للصباح الجديد، ان حزبه يرفض النتائج التي اعلنت عنها المفوضية وانه سيقيم شكوى ويعلن عن موقفه النهائي من المشاركة او مقاطعة العملية السياسية في الاقليم.
واضاف جودت ان حزبه يدعم موقف اعضاء المفوضية المعترضين على الاجراءات التي اتخذتها المفوضية مشيرا الى ان الاتحاد الاسلامي قرر اتخاذ الاجراءات القانونية ضد نتائج الانتخابات وهو يرفض جملة وتفصيلاً النتائج التي اعلنت عنها المفوضية.