الفيفا: روسيا الأكثر فاعلية في المونديال.. والاستحواذ يخذل إسبانيا

جنت ثمار كأس العالم
العواصم ـ وكالات:

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أول أمس، تقريره الفني عن كأس العالم 2018 في روسيا، والذي أشار إلى تسجيل روسيا، التي بلغت دور الثمانية، هدفا من كل 4.5 تسديدة على المرمى، لتصبح صاحبة أعلى فعالية في هز الشباك، ثم جاءت فرنسا (6) وكولومبيا (6.5) واليابان (6.7) وبلجيكا (6.7).
وكانت ألمانيا الأقل كفاءة في هذا الأمر بعدما سددت 36 كرة لتسجل هدفا واحدا، بينما جاءت المكسيك في المركز قبل الأخير بعدما سجلت هدفا كل 20 تسديدة.
وامتلكت إسبانيا أعلى نسبة استحواذ بمتوسط 69 % برغم أنها لم تتمكن من عبور الدور الثاني وودعت المسابقة وجاءت خلفها ألمانيا (68) والأرجنتين (64) والسعودية وسويسرا (58).
ولم يتمكن أي منتخب من هذه المنتخبات من الوصول إلى دور الثمانية، وجاءت فرنسا بطلة العالم في المركز 19 في الاستحواذ بنسبة 49 %، بينما بلغت نسبة استحواذ كرواتيا 56 %، وامتلكت إنجلترا وبلجيكا 53 %.. وكانت إيران الأقل استحواذا على الكرة بنسبة 33 % فقط.
وأسفرت كل 29 ركلة ركنية عن هدف واحد وهو ما يعني أن الرقم قد زاد مؤخرا مقارنة بهدف كل 61 ركلة ركنية في 2010، وهدف كل 36 ركلة ركنية في 2014.
وتكتلت الكثير من منتخبات كأس العالم 2018 في الخلف، وبلغ متوسط المسافة بين أكثر مدافع متأخر وأكثر مهاجم متقدم 26 مترًا خلال فترة عدم الاستحواذ على الكرة.
وانخفض التسديد من خارج منطقة الجزاء بنسبة 32 % مقارنة بكأس العالم 2010، وفقا لما ذكره التقرير الفني وجاء ذلك بسبب التكتل الدفاعي.
وبرغم ذلك ارتفعت نسبة التسجيل من التسديدات البعيدة إذ جاء هدف من كل 29 محاولة مقارنة بهدف كل 42 محاولة في كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ويبدو أن بطولة كأس العالم الأخيرة، أثارت شهية الشعب الروسي تجاه كرة القدم، فبعد 3 أشهر من مباراة نهائي المونديال في 15 تموز الماضي، بالعاصمة موسكو، سجلت بطولة الدوري الروسي، زيادة كبيرة في عدد الجماهير، التي تحضر المباريات في الملاعب المختلفة.
وقال الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للمونديال، إليكسي سوروكين «نسبة الحضور تضاعفت، إذا ما قورنت بما كان يحدث قبل 3 أعوام، وبرغم أن الموسم ما يزال في بدايته، لاحظنا زيادة كبيرة في عدد الحاضرين بالملاعب».
وطبقًا للبيانات التي نشرها موقع «ترانسفير ماركت»، حضر مليون ونصف المليون مشجع، المباريات الـ 79 الأولى في القسم الأول من الدوري الروسي، هذا الموسم.
ويعني هذا الرقم، أن متوسط عدد الحاضرين في كل مباراة، بلغ 19 ألف شخص، وذلك خلال الأشهر التالية على نهائي المونديال، الذي فازت فيه فرنسا على كرواتيا.
وعلى النقيض، كشف الموقع المذكور، أن متوسط عدد الحاضرين في كل مباراة، طوال البطولة الروسية في الموسم الماضي، بلغ نحو 14 ألف مشجع.
وأضاف سوروكين «الكرة الروسية تنمو، إنها تستفيد من الملاعب الجديدة، الاهتمام بالكرة في روسيا تزايد بشكل واضح». وأثار المنتخب الروسي، حالة هائلة من الشغف والإثارة في نفوس الشعب الروسي، بعدما وصل، على عكس كل التوقعات، إلى دور الثمانية للمونديال الماضي، عقب تغلبه على إسبانيا في دور الستة عشر.
ويمكن أيضًا إرجاع الزيادة التي طرأت بشكل كبير على عدد الحاضرين للمباريات في روسيا، إلى أن الملاعب التي استضافت المونديال، باتت تتمتع الآن بإمكانيات هائلة ووسائل ترفيه عالية.
ويستقبل ملعب سان بطرسبرج، الذي افتتح العام الماضي، في المتوسط نحو 51 ألف مشجع، في المباريات التي يخوضها نادي زينيت الروسي، الذي يتربع على صدارة الدوري، بعد مرور 10 مراحل.
ويشارك ملعب سان بطرسبرج في هذه الإحصائية، ملاعب أخرى استضافت منافسات المونديال أيضًا، مثل روستوف أرينا وكوزموس أرينا.
واستطرد سوروكين «من الطبيعي ألا تشغل جماهير أندية الدرجة الثانية جميع أرجاء الملعب، ولكن يجب عليهم أن يحاولوا».
ويعد ملعب لوجنيكي، هو الوحيد من بين جميع ملاعب المونديال الذي لم يتم استعماله، حيث يفضل سسكا موسكو أن يلعب مبارياته داخل الديار على ملعب أوتكريتي أرينا، ولهذا فإن الملعب الذي استضاف مباراتي الافتتاح والختام للمونديال، أصبح مخصصا فقط لمباريات النادي المذكور في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
ويفسر البعض أيضًا ظاهرة النمو لعدد الجماهير التي تحضر المباريات في الملاعب الروسية، إلى توزيع السلطات لتذاكر مجانية على الأطفال وطلاب المدارس.
إلى ذلك، أمرت محكمة في موسكو باعتقال ألكسندر كوكورين، وبافل مامايف، لاعبي منتخب روسيا، بعد اتهامهما بارتكاب أفعال عنيفة وسط العاصمة.
ويواجه كوكورين، مهاجم سان بطرسبرج ومامايف لاعب وسط كراسنودار إمكانية السجن، وسيتم احتجازهما لمدة شهرين، بعد تصوير الهجمات عبر كاميرات المراقبة في الثامن من تشرين الأول الجاري.
وأظهرت اللقطات، التي نشرتها وسائل إعلام روسية على نطاق واسع، رجلا يتعرض للركل واللكم في الشارع من جانب مجموعة من الأشخاص، إضافة إلى واقعة أخرى تعرض فيها اثنان من موظفي الخدمة المدنية لاعتداء في مقهى.وشارك اللاعبان في الواقعتين.
وأمرت المحكمة بحبس شقيق كوكورين الأصغر كيريل لمدة شهرين. ويواجه الثلاثة اتهامات بالعنف وإثارة الشغب وربما تصل العقوبة للسجن لمدة 7 سنوات.
وأبلغ كوكورين المحكمة بأنه يشعر بالندم واعتذر لأحد الضحايا لكن المحكمة رفضت طلبا من محاميه بالإفراج عنه مؤقتًا. كما يواجه اللاعبان عقوبات محتملة من الناديين.
وشارك كوكورين في 48 مباراة دولية مع منتخب روسيا لكنه غاب عن كأس العالم هذا العام بسبب إصابة بالركبة بينما مثل مامايف المنتخب الروسي 15 مرة لكنه لم ينضم للتشكيلة في كأس العالم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة