استقرار أسعار النفط وسط انخفاض مفاجئ في المخزونات الأميركية

السعودية لـ «أوبك»: لن يحدث نقص في الخام
الصباح الجديد ـ وكالات:

استقرت أسعار النفط أمس الأربعاء إثر مكاسب لثلاثة أيام، بعد أن أظهرت بيانات لقطاع البترول انخفاضا مفاجئا في مخزونات الخام الأميركية وفي الوقت الذي تثير فيه التوترات بشأن اختفاء صحفي سعودي بارز مخاوف بشأن الإمدادات.
وانخفض الخام الأميركي الخفيف 20 سنتا إلى 72.02 دولار للبرميل.
وتراجع خام برنت عشرة سنتات إلى 81.31 دولار للبرميل بعد أن زاد 1.15 دولار في الجلسات الثلاث السابقة.
وخام القياس العالمي، الذي بلغ أدنى مستوى في أسبوعين خلال الأسبوع الماضي مع تراجع أسواق الأسهم، منخفض نحو خمسة دولارات عن أعلى مستوى في أربع سنوات 86.74 دولار المسجل في الثالث من تشرين الأول.
وقال وارن باترسون محلل أسواق السلع الأولية في آي.ان.جي ”فاجأت أرقام معهد البترول الأميركي السوق ( الثلاثاء) حيث انخفضت مخزونات الخام الأميركية 2.13 مليون برميل الأسبوع الماضي بالمقارنة مع توقعات لزيادتها“.
وتوقع مسح أجرته رويترز قبيل إعلان بيانات معهد البترول زيادة مخزونات الخام نحو 2.2 مليون برميل.
واعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزون الرسمية أمس. وتعززت المعنويات في السوق بفعل فضيحة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل أسبوعين بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول.
وأبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصديقا لما تقوله السعودية بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي بالرغم من أن مشرعين أميركيين وجهوا أصابع الاتهام إلى القيادة السعودية في حين يتزايد الضغط الغربي على الرياض لتقديم أجوبة.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل مغادرته المملكة متجها إلى تركيا إن السعودية تعهدت بإجراء تحقيق كامل.
وقال جيم ريتربوش رئيس ريتربوش آند أسوسيتس إن السعودية قد تخفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا ”كطلقة تحذير إذا قررت الولايات المتحدة فرض أي عقوبات ردا على التطورات في قضية خاشقجي“.
قال الأمين العام لمنظمة أوبك أمس الأربعاء إن السعودية أكدت للمنظمة أنها ”ملتزمة وقادرة ومستعدة“ لضمان عدم حدوث نقص في سوق النفط.
واستشهد باركيندو بكلمة وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر في نيودلهي يوم الاثنين وقال إن السعودية مستعدة لضمان عدم حدوث نقص في النفط.
وقال ”نحن في أوبك، يظل تركيزنا منصبا على أهدافنا المشتركة“ مضيفا أن السعودية تملك ”طاقة إنتاج فائضة جيدة تكفي كاحتياطي لمواجهة أي ظرف طارئ“.
قالت شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية أمس الأربعاء إن مرفأ ينبع الجنوبي زاد طاقة تصدير الشركة من الساحل الغربي للمملكة بمقدار ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الخام وذلك بعد الانتهاء من برنامج لإعادة التأهيل والتطوير.
وقالت أرامكو في موقعها على الإنترنت ”المرفأ، الواقع جنوبي ينبع على الساحل الغربي للسعودية، يتكون من مجمع صهاريج ومرافق بحرية لاستقبال وتخزين وتحميل الخام العربي الخفيف والخام العربي الخفيف الممتاز“.
قالت مصادر تجارية أمس الأربعاء إن قطر للبترول باعت شحنتين من خام الشاهين للتحميل في كانون الأول بعلاوات سعرية أقل بالمقارنة مع الشهر السابق، مقتدية بضعف في سوق الشرق الأوسط.
وأضافت المصادر أن قطر للبترول باعت الشحنتين البالغ حجمهما 500 ألف برميل بعلاوة 1.10 دولار للبرميل في المتوسط فوق الأسعار المعروضة لخام دبي.
وقال أحد المصادر إن شيفرون وجيه.اكس نيبون ربما اشترتا الشحنتين.
ومن المقرر تحميل الشحنتين في السابع والثامن من كانون الأول وفي 26 و27 منه.
وباعت قطر الشهر الماضي خام الشاهين بعلاوة 1.55 دولار للبرميل في المتوسط، وهو أعلى مستوى في عدة أعوام بفضل قوة الطلب في آسيا وفي الوقت الذي يخفض فيه مشترون كبار في آسيا وارداتهم من النفط الإيراني قبيل عقوبات أميركية.
قال مصدر مطلع أمس الأربعاء إن مؤسسة البترول الكويتية حددت سعر خام الكويت الخفيف الممتاز عند 2.30 دولار للبرميل فوق الأسعار المعروضة لخامي عمان ودبي لشهر تشرين الأول وبعلاوة 3.05 دولار للبرميل لشهر تشرين الثاني.
وقال مشتر آسيوي للخام إن أسعار البيع الرسمية لخام الكويت الخفيف الممتاز تنافسية إذ تتوسط أسعار خامين خفيفين سعوديين.
وتظهر بيانات رويترز أن أسعار البيع الرسمية لخام الكويت الخفيف الممتاز تقل أكثر من دولارين بالمقارنة مع أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف الممتاز السعودي وتزيد 50 سنتا للبرميل فوق الخام العربي الخفيف جدا السعودي.
ورفعت الكويت، خامس أكبر منتج بمنظمة أوبك، صادراتها النفطية إلى آسيا بإطلاقها هذا الخام الجديد منتصف العام الجاري. ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج خام الكويت الخفيف الممتاز 120 ألف برميل يوميا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة