فيلم « الرحلة « أنهى توقفاً لإنتاج الأفلام العراقية دام 27 عاماً

يشارك في أوسكار 2019
متابعة الصباح الجديد:

تجمع العراقيون في لبنان وعشاق السينما نهاية الأسبوع الماضي لحضور العرض الأول لفيلم «الرحلة» للمخرج محمد الدراجي ، يمثل هذا الفيلم العراق في مسابقة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم باللغة الأجنبية هذا العام.
يحكي الفيلم قصة الفتاة العراقية سارة التي تذهب إلى محطة للقطارات في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، وليس في ذهنها سوى شيء واحد وهو تفجير المحطة. في تلك اللحظة، يوقف المخرج الأحداث، ويأخذها في رحلة تلتقي فيهـا بالأشخـاص الذيـن تعتـزم قتلهـم فـي التفجيـر.
مخرج الفيلم محمد الدراجي قال : إن إخراج الفيلم كان صعباً بسبب موضوعه الحساس وبسبب عملية التصوير في بغداد بين عامي 2015 و2016 عندما كان مسلحو تنظيم داعش يسيطرون على بعض المدن العراقية .
وعُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي ومر بلندن ودبي ومهرجانات أخرى بعد ذلك.
وعرض في العراق في مارس/آذار 2018، منهياً توقفاً دام 27 عاماً لعرض الأفلام العراقية في المسارح بالبلاد.
الدراجي اضاف، إن الفيلم عُرض لمدة عشرة أسابيع متتالية في دور السينما العراقية، وسيُعاد عرضه على نطاق تجاري مرة أخرى مع حملة الأوسكار.
في حين تقول الممثلة زهراء غندور التي تلعب دور سارة إن الاستعدادات لتمثيل هذا الدور كانت طويلة استغرقت عامين ونصف العام وعلى أصعدة مختلفة.
وأضافت غندور، بالتأكيد لعب شخصية سارة لم يكن شيئاً عابراً بحياتي نهائيًا لأن الشخصية كانت ثقيلة جداً، وأنا انعزلت عن حياتي الطبيعية كزهراء كعائلةكأحبة واصدقاء نهائياً، عزلت نفسي وبعد ان انتهى تصوير الفيلم في بداية 2016 شعرت اني لاأملك شيئاً بعد.
وعبر السفير العراقي في لبنان علي بندر العامري الذي حضر العرض عن سعادته لعرض الفيلم تجارياً في لبنان.
وقال العامري: أنا سعيد جداً أن يعرض هكذا فيلم على الساحة اللبنانية ، ساحة الفن يعرض فيها فيلم عراقي يكون له هذا الإقبال ليحكي قصة عراقية تتحدث عن جرائم الإرهاب والإرهابيين وكيف يفكرون.
هذه القصة التي قاتلت الإرهاب، كما قاتلنا الارهاب باستعمال السلاح.. قاتلناه اليوم باستعمال الفن والثقافة العراقية».
ويعرض فيلم «الرحلة» حالياً في مسرح متروبوليس سوفيل في بيروت. ولبنان هو أول بلد عربي يعرض الفيلم على نطاق تجاري بعد العراق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة