المعلمون يواصلون احتجاجاتهم على الغلاء
متابعة ـ الصباح الجديد:
تضاربت تصريحات مسؤولين إيرانيين أمس الاول الاثنين في شأن معلومات عن إخلاء سفارة بلادهم في أنقرة، بعد تحذير من تفجير انتحاري يستهدفها.
وشوهدت سيارات شرطة وشرطيون يرتدون ملابس مدنية وعناصر من القوات الخاصة في شارع طهران في أنقرة، حيث مقرّ السفارة، وفي محيطها. وأوقف الشرطيون سيارات وفحصوا هويات ركابها، بعدما أغلقوا الشارع لفترة وجيزة أمام حركة السير.
وكانت وسائل إعلام تركية أشارت الى إجلاء السفير وموظفي السفارة، بعد تلقيها تحذيراً حول تهديد بتفجير انتحاري يستهدفها. لكن وكالة «رويترز» نقلت عن زوار للسفارة ان نشاطها طبيعي، رغم تشديد إجراءات الأمن.
ونسبت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) الى السفير الإيراني في أنقرة محمد إبراهيم طاهريان فرد قوله إن «الهجوم الانتحاري على السفارة لم يكن سوى تهديد وجّهه شخص زعم انتسابه إلى (تنظيم) داعش». وأضاف أن أجهزة الأمن التركية «شدّدت إجراءاتها في محيط السفارة»، مستدركاً أن «الأوضاع عادية وتحت السيطرة»، ونافياً أنباء عن إخلاء السفارة.
في طهران، نفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إخلاء السفارة في تركيا، مؤكداً أن موظفيها «يواصلون مهماتهم اليومية في أجواء آمنة». وتابع: «المعلومات عن تهديد أمني بوجود انتحاري في السفارة، محض كذب».
على صعيد آخر، نفذ مدرّسون إيرانيون في عشرات المدن أمس، يوماً ثانياً من إضراب عن العمل، احتجاجاً على «الغلاء والتضخم وتراجع يُعتبر سابقة للقدرة الشرائية للمدرّسين». وتضامن تلاميذ مع أساتذتهم، فيما أعلن النائب الإصلاحي محمود صادقي دعمه الإضراب، اذ كتب على «تويتر»: «مطالب المدرّسين من أهم ما يتابعه النواب، خصوصاً أعضاء لجنة التعليم. ويجب الاعتراف بحقهم في الاحتجاج المدني، والاستماع إلى مطالبهم وتلبيتها».
إلى ذلك، طرح الرئيس الإيراني حسن روحاني «حلولاً لإخراج البلاد من مشكلاتها الاقتصادية»، بينها «ضرورة تدخّل الحكومة في مراقبة سوق العملة الصعبة، وتسريعها عملية النموّ الاقتصادي، وتحكّمها بتداعيات المشكلات الاقتصادية»، إضافة الى «تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي وضرورة وجود مركز قيادي يتابع شؤون مواجهة العقوبات» الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد انسحابها من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.
وأقرّ روحاني بأن «أصحاب الدخل المحدود يواجهون صعوبة في المعيشة، في ظلّ الظروف الراهنة»، مبشّراً في الوقت ذاته بـ «حتمية انتهاء هذه المرحلة الصعبة، وعجز الولايات المتحدة عن مواصلة نهجها الحالي» إزاء إيران.
في المقابل، اتهم الموفد الأميركي الخاص لإيران براين هوك طهران باستخدام إيراداتها النفطية في دعم الإرهاب في الشرق الأوسط وتمويله، بما في ذلك نشر صواريخ باليستية. واعتبر أن جهود الاتحاد الأوروبي لإيجاد آلية للتجارة مع طهران، بما في ذلك النفط، «توجّه رسالة خاطئة في وقت غير مناسب»، مذكّراً بأن «أكثر من 100 شركة أوضحت أنها ستنسحب» من إيران.