من أبرز أعضاء الإدارة الأميركية وذو شخصية مستقلة
متابعة ـ الصباح الجديد:
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزير دفاعه جيمس ماتيس بأنه «ديموقراطي»، مرجّحاً استقالته، علماً أن ماتيس، الذي يزور فيتنام اليوم الثلاثاء للمرة الثانية هذه السنة، كان نفى الشهر الماضي تكهنات بأن توتراً مع ترامب قد يؤدي إلى خروجه من الإدارة.
ووَرَدَ في كتاب أعدّه الصحافي الأميركي المعروف بوب وودورد الذي ساهم في إسقاط الرئيس الجمهوري السابق ريتشارد نيكسون، أن ترامب سأل مستشاره للأمن القومي مطلع السنة عن سبب احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري مكلف في شبه الجزيرة الكورية، فأبلغه ماتيس بأهمية ذلك لمراقبة البرنامج الصاروخي لبيونغيانغ، ولـ «منع حرب عالمية ثالثة». ثم قال وزير الدفاع لمساعديه إن درجة الفهم لدى الرئيس «موازية لتلميذ في الصف الخامس أو السادس»، أي فهم طفل عمره 10 أو 11 سنة.
ويشير الكتاب إلى أن ترامب حضّ ماتيس على اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما شنّت دمشق هجوماً «كيماوياً» على مدنيين في نيسان 2017. وزاد أن الوزير أبلغ الرئيس بأنه «سيفعل ذلك فوراً»، لكنه أعدّ بدل ذلك خطة لتوجيه ضربة جوية محدودة، لم تهدد الأسد شخصياً. ونفى ماتيس تلك المعلومات، ووصف الكتاب بأنه «صنف فريد من الأعمال الأدبية في واشنطن».
وفي مقابلة مع شبكة «سي بي أس»، سُئِل ترامب هل يريد ماتيس الاستقالة، فأجاب مخاطباً محدّثه: «ربما يكون كذلك. إذا أردتَ أن تعرف الحقيقة، أعتقد بأنه ديموقراطي في شكل أو آخر. لكن الجنرال ماتيس رجل جيد. تفاهمنا في شكل سريع. ربما يغادر. أعني أن كل شخص سيغادر في وقت ما. هذه واشنطن». وأشار ترامب إلى أنه تناول الغداء مع ماتيس قبل يومين، لافتاً إلى أن الوزير لم يبلغه عزمه على الاستقالة. يُذكر أن ماتيس من أبرز أعضاء الإدارة الأميركية، لكنه أيضاً شخصية مستقلة.
وعلّق ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على تصريحات ترامب، قائلاً: «يركز ماتيس على أداء مهمته، وضمان بقاء الجيش الأميركي القوة الأكثر فتكاً على الكوكب».
وكان الرئيس الأميركي لمّح إلى تغييرات في إدارته، بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن استقالة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، قائلاً: «لدينا حكومة عظيمة. لست سعيداً ببعض الأشخاص. لست متحمساً لآخرين فيما هناك أفراد أتحمس لهم كثيراً».
وباغتت الاستقالة المفاجئة لهايلي البيت الأبيض وأثارت تكهنات، لكن مراقبين لاحظوا أن صعود جون بولتون مستشاراً للأمن القومي ومايك بومبيو وزيراً للخارجية، ساهم في تغيير آليات السلطة ضمن فريق الأمن القومي لترامب.
على صعيد آخر، جدّد ترامب دفاعه عن سياسة فصل العائلات المهاجرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، علماً أنها أثارت انتقادات عنيفة. وقال في إشارة إلى المهاجرين: «إذا شعروا بحصول انفصال، لا يأتون».
وأضاف أن المهاجرين كانوا «يجرّون معهم أطفالاً ويستخدمونهم لدخول بلادنا في حالات كثيرة». واستدرك: «نتطلّع إلى أمور كثيرة مختلفة تتعلّق بالهجرة المشروعة».
من جهة أخرى، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن وثائق مالية سرية ترجّح أن يكون جاريد كوشنر، صهر ترامب وأبرز مستشاريه، دفع أقلّ ممّا يجب من ضرائب الدخل الاتحادية، أو ربما لم يدفعها بين عامَي 2009 و2016.