في علم النفس يفسرون فعل السرقة بأنه ناتج عن اظطراب فكري واجتماعي، ويقول علماء النفس بأن الاظطراب النفسي عامل مشترك أيضا بين من يقدمون على هذا الفعل!.
اليوم ومع الانفتاح التكنولوجي حيث اصبح كل شيء مباحا أمام الجميع ولايمكن السيطرة عليه او منعه، كثرت السرقات الأدبية وشملت حتى أسماء لها « طنين « في الادب العربي والعراقي!، مع علمهم بأن هذا الانفتاح التكنولوجي يتيح لهم معرفة السارق ولو بعد حين، فلماذ يقدمون على هذا الفعل وهم أدباء ومثقفون ومسؤولون عن صفحات ثقافية، وربما يشرفون على اطروحات لطلبة الدراسات العليا!.
تقول رضوى فرغلي استشارية علاج نفسي، «هل السارق لجهد غيره، هو، دائما، شخص فارغ فكرياً وخال من الموهبة؟ أم أن للموضوع بُعدا نفسيا حتى ولو كان على قدر من الإبداع أو المكانة العلمية؟ كما نعلم، لم يسلم من السرقات الأدبية حتى كبار المبدعين، منذ العصور القديمة إلى الآن، في كل مجالات الإبداع، فهي كما وصفها القاضي الجرجاني: «داء قديم وعيب عتيق». ومن أشهر وأقدم القضايا الجدلية في هذا الجانب، ما دار حول أصالة قصة «روميو وجوليت» لشكسبير، ما دعا البعض إلى القول، إن شكسبير لم يكن مبدعاً لها وإنما مبتدعاً.
وفي مجال الشعر، توجد نقاشات طويلة ورؤى نقدية متكررة حول السرقات الشعرية منذ قرون».
وبغض النظر عن كون من يقوم بالسرقة موهوباً أم عديم الموهبة، فهو إنسان، والاضطراب النفسي هو العامل المشترك، خصوصا في حال تكرار السلوك!، وهنا لابد من وضع خط كبير بلون احمر تحت جملة « في حال تكرار السلوك»، كل هذا ربما تتحمله وتجد له مبررات، كأن يكون النص مذهلا ولم يستطع (الاديب اللص) أمامه الا سرقته، ولكن بماذا نفسر سلوك ناقد معتمد على المنصات، وفي كل جلسة له نصيب من المداخلات حتى وان لم يدع اليها!، وهو يسرق كيلوغرامات من (المكسرات) من محل كبير ويستغل زحمة الزبائن فيسرق على وجبتين وبكل ثقة مسمومة، وبعدها يتحدث هذا الناقد (اللص) عن جريمة سرقة النصوص الأدبية!!!.
كيف يمكن ان نعطي تبريرات لمثل هذه السلوكيات الشاذة من شخص يسمونه ناقدا!
حذام يوسف طاهر
ايهما أفضل سرقة نص أدبي أم سرقة ..
التعليقات مغلقة