للعام الدراسي الجديد …
زينب الحسني:
شرعت أبواب العام الدراسي الجديد معلنة بدء الموسم الدراسي للعام الحالي 2018 -2019 ، الذي أمل الطلبة وذويهم ان يكون موسماً محملاً بالخطوات العلمية والتربوية الناجحة بعيداً عن الاحباطات التي رافقت المواسم السابقة ، لاسيما فيما يتعلق بصعوبة المناهج وازدواجية الدوام في بعض المدارس وعدم خبرة بعض الملاكات التدريسية في كيفية التعامل مع التلاميذ والطلبة واعتماد العنف منهجاً ثابتاً غير قابل للتغير وان كان تعنيف الطلبة جسدياً ولفظياً تمنعه قوانين التربية في البلاد ، الا ان عدم وجود رادع أخلاقي وتربوي هو ما يدفع بعض الملاكات التدريسية وفي جميع المراحل الى ربط التربية بالتعنيف .
وكأن العملية التربوية في العراق ينقصها من المؤشرات السلبية ما يكفي لجعلها عملية تتلفظ أنفاسها الأخيرة.
الى جانب تحميل الأهالي ما لا طاقة لهم به ليزج أبناءهم في المدارس الاهلية خوفاً من ان يكون عرضة للتعنيف وعدم الاهتمام الى جانب اغلب المدارس الحكومية ذات دوام مزدوج ثنائي وثلاثي، وتعاني الإهمال وقلة النظام، فيما يكون البعض الاخر عبارة عن ابنية متهالكة، الى جانب انتشار ظاهرة التنمر بين التلاميذ والطلبة فيما بينهم، وبين الاسرة التعليمية والتلاميذ من جانب اخر، وهذا الامر دفع بالكثير من الأطفال الى ترك المقاعد الدراسية وعدم رغبتهم في التعليم.
مشكلات كثيرة تعاني منها العملية التربوية في البلاد، لاسيما في ظل ارتفاع اعداد الطلبة الذي تجاوز 10 ملايين طالب وتلميذ، من دون الاخذ بنظر الاعتبار تطوير تلك العملية او حل الإشكاليات التي تثقل كاهلها فما بين عدم كفاءة بعض الملاكات التربوية وقلتها وتهالك الأبنية المدرسية المتوفرة وتضاعف اعداد الطلبة واستمرار مسلسل التعنيف من قبل بعض المحسوبين على الهيئات التدريسية تظل عائلات الطلبة والتلاميذ تمني النفس بعام دراسي جديد خال من كل ما ذكر سلفاً .