متابعة الصباح الجديد:
شهدت مدينة كولونيا الألمانية، زفاف فريدة خلف، الفتاة الإيزيدية التي تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل إرهابيي (داعش) على مدار شهور، في حفل حضره 500 مدعو.
وأطلق الناشط الإيزيدي سعيد سليمان حملة على الفيس بوك لجمع تكاليف زفاف العروسين، فريدة ونزهان حسن.
وفي حديث لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قالت فريدة: «لم أتوقع أن أعود لحياتي الطبيعية بعد كل ما حدث لي. إنني أبدأ حياة جديدة مع فارس أحلامي، بعد أن أصبحت جزءا من عائلة جديدة».
وأشارت إلى المعاناة التي عاشتها قائلة: «تعرضنا للاغتصاب والإذلال بشكل يومي، حتى أني اغتصبت من ستة رجال في يوم واحد».
وبدوره علّق نزهان، الذي سافر حول العالم برفقة فريدة، دعماً لحملة ترمي لتحقيق العدالة للشعب الإيزيدي، والتعريف بمعاناتهم من ممارسات تنظيم (داعش) الإرهابي: «إنني سعيد للغاية. قابلت حب حياتي. لن أنسى هذا اليوم ما حييت. أنا فخور بها فهي مناضلة، ونحن نخطط لمستقبل مشرق معا».
وتعرضت فريدة للاعتقال إلى جانب أفراد بلدتها كوشو شمالي العراق، وهي ما تزال في سن السادسة عشرة، بعد أن احتل إرهابيو (داعش) المنطقة في آب 2014.
وشهدت فريدة مقتل والدها، ونقلت مع أسرتها إلى سوريا، حيث تعرضت للاغتصاب الجماعي على مدار أربعة شهور.
وتمكنت من الفرار من مغتصبيها بعد أن تعرضت لإصابات جسيمة في أماكن عدة من جسدها، وفكرت في الانتحار مرات كثيرة.
وأخيراً قررت فريدة أن تحكي قصتها للعالم، كما ألفت كتاباً حمل عنوان «فتيات هزمن داعش»، حظي باهتمام من منتجين لتحويله إلى فيلم سينمائي.
وتعد فريدة واحدة من بين 7 آلاف امرأة إيزيدية أجبرنَ على ممارسة الرذيلة، عقب استيلاء مقاتلي التنظيم الإرهابي على منطقة سنجار شمال العراق، وقتلهم لأكثر من 10 آلاف شخص.
من جانب آخر قال رئيس المجلس المركزي للأيزيديين في ألمانيا، ارفان اورتاك،
وقال ارفان اورتاك في تصريحات نشرتها صحيفة {هيلبرونر ستيمي}، انه “ما يزال هناك نحو 1000 امرأة في أيدي داعش، إنهن يتعرضن للاستعباد والاعتداء”.
وأورد المجلس هذا التصريح اثر فوز العراقية الايزيدية نادية مراد جائزة نوبل للسلام، مناصفة مع طبيب النساء الكونغولي دنيس موكويغي، تقديراً لعملها في التحدث ضد الإرهابيين وفضح ممارساتهم.
وكانت مراد، تعرضت للاختطاف والاغتصاب على يد ارهابيي داعش، وقال أورتاك نادية تستحق أكثر من هذه الجائزة، على مدى السنوات الأربع الماضية، كانت تسافر بلا كلل لإعلام الناس بمصير الأيزيديين وغيرهم من ضحايا داعش.
واحتُجزت مراد لعدة أشهر من جانب داعش في عام 2014 وتعرضت للاعتداءات الوحشية، حتى تمكنت من الهرب بعد ثلاثة أشهر.
وهي تعيش الآن في ألمانيا وتناضل من أجل مقاضاة زعماء داعش الارهابي أمام محكمة دولية.
في حين كشف مدير مديرية الشؤون الإيزيدية في دهوك، عيدان الشيخ كالو، في تصريح سابق له ، أن العدد الكلي للناجيات والناجين الإيزيديين الذين اقتادهم تنظيم «داعش» في مطلع /آب 2014، سبايا ورهائن، بلغ (3259) شخصاً بينهم أطفال.
وأضاف كالو، أن عدد الإيزيديات الناجيات، ضمن العدد المذكور، بلغ (2076) فتاة وامرأة، أما الذكور الناجين وصل إلى (1183) شخصاً.
وبين كالو، أن العدد الكلي للإناث والذكور من المكون الإيزيدي الذين اختطفهم تنظيم «داعش» عند تنفيذه للإبادة بحق المكون عام 2014، بلغ (6417) شخص من بينهم أطفال.
سبية «داعش» .. «فريدة» تمحو ذكريات المأساة بـ»فرحة العمر»
التعليقات مغلقة