المرأة ومراكز صنع القرار في اجتماع منتدى الإعلاميات

أحلام يوسف
حصل في حياة المرأة العراقية العديد من التغيرات بعد 2003 في حياتها العامة والشخصية نستطيع ان نقول ان المتناقضات هو ما يجمعها، فبينما هناك نسوة حجّم دورهن وأصبحن مسيّرات من قبل رجالات بيوتهن، نجد ان هناك من اثبتن جدارتهن وشجاعتهن وقدرتهن على تبوء اعلى المراكز وبنجاح ملفت، الى جانب كونها ربة بيت ناجحة.
منتدى الاعلاميات العراقيات احدى منظمات المجتمع المدني غير الربحية، يحرص برئاسة الدكتورة نبراس المعموري ان تدور اجتماعاته وجلساته وندواته في فلك المرأة، كي تنتشل من اختارت الانزواء، الى فضاء الحرية الأوسع لإثبات وجودها وكيانها.
ودار اخر اجتماع للمنتدى بشأن التحديات التي تواجه المرأة العراقية اليوم، والمرأة الإعلامية على وجه الخصوص. وحجم تمثيلهن في مراكز صنع القرار.
تحدثت رئيسة المنتدى الدكتورة نبراس المعموري خلال افتتاحها للاجتماع بشأن تحديد اهم التحديات التي تواجه المرأة الاعلامية في ظل المتغيرات السياسية والامنية التي يواجهها البلد.
واشارت المعموري الى ضرورة العمل الجماعي لمواجهة تلك التحديات والاستعانة بتجارب المنتدى السابقة المتعلقة بحملات المدافعة والمناصرة سيما ما يتعلق بتبوء المرأة مراكز صنع القرار.
وركزت عضو مجلس ادارة المنتدى الاعلامية آن صلاح على قضية بناء القدرات وتطوير مهارات الصحفيات خصوصا في مجال الرصد والتوثيق واعداد التقارير الدولية التي تكون اداة اساسية في حملات المدافعة والمناصرة.
اما الشاعرة والاعلامية حذام يوسف فقد ركزت على اهمية متابعة استحقاقات النساء في مراكز صنع القرار الإعلامي، وتشكيلة الحكومة الجديدة، واشارت الى دور المنتدى في اقرار قانون شبكة الاعلام العراقي واهمية متابعة الكوتا في المجلس على وفق ما نص عليه القانون.
كما شاركت الاعلاميات انتخاب القيسي، وخلود صبري، ولاء الحسن، ولمياء العامري، وايناس الموسوي، وورود ناجي، في المداخلات المتعلقة بتحديد تلك التحديات، وأكدن على سياسة التهميش والاقصاء في ظل المحاصصة المقيتة، فيما يتعلق بتشكيل الحكومة، والتهميش المتعمد حتى في المؤسسات التي تعمل بها المرأة، اضافة الى تغييب القانون وسط الفوضى التي يمر بها البلد، وتردي الوضع الامني وارتفاع معدل استهداف النساء وبشتى الطرق.
تطرقت الاعلاميات بشتى اختصاصاتهن خلال الاجتماع الى سلسلة الاغتيالات التي تعرضت اليها نساء ناشطات وأسماء معروفة بعالم التجميل، برغم ان شهرتهن جاءت من خلال أعمال الخير التي اقدمن عليها بأكثر من طريقة وبأكثر من صورة. وعلى رأسهن صاحبة مركز تجميل باربي رفيف الياسري.
اختتم الاجتماع بمجموعة من التوصيات ترفع الى الجهات المعنية. لإيجاد حلول من شأنها حماية المرأة ومساعدتها على تخطي مثل تلك الازمات والاحداث بصلابة وثقة أكبر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة