معصوم: كل أزماتنا السياسية الحالية وإعاقة عمل الدولة ومؤسساتها جذرها الدستور

طالب في كلمة إثر انتهاء رئاسته بمراجعته وتعديله
بغداد – الصباح الجديد:
حمّل فؤاد معصوم رئيس الجمهورية الذي انتهى أمس ليلا توليه منصب الرئاسة، الدستورن إعاقة عمل الدولة ومؤسساتها بنحو سليم، واصفا كل الازمات السياسية في العراق بان جذرها دستوري او قانوني.
وكان وجه معصوم كلمة الى الشعب، اثر انتهاء توليه رئاسة الجمهورية وتسليمها الى خلفه الدكتور برهم صالح، الذي باشر منصبه صباح امس، لخص فيها مسيرته على سدة الرئاسة طيلة اربع سنوات، جاء فيها:” إنَ مُمارَسَةَ صلاحياتنا، خِلالِ السنوات الاربع الماضية، وبعيدا عن اي تَدخُلِ خارِجيْ، كَشَفَتِ جملة من الثَغْراتِ الدُستوريَةْ كانت سببا في عرقلة واعاقة عمل الدولة ومؤسساتها بشكل سليم. لذلك نرى ان الدستور باعتباره القانون الأساسي والأعلى، بحاجة ماسة الى المراجعة والتعديل بهدف التطوير ومعالجة الثغرات والنواقص ومواكبة التطورات القانونية العالمية فضلا عن ضرورة ان يكون ضامنا للإجماع الوطني الكامل والفعلي حوله ومعبرا عن لزوم قدرته الآنية والحيوية على معالجة الازمات الطارئة والمنعطفات الخطرة.
ويسعدني ان اغتنم هذه الفرصة للتأكيد مجددا، ان صيغة دستورنا العراقي الذي كتب في وقت عصيب تتميز بالتقدم والمتانة بشكل عام. بيد ان كل البلدان الديمقراطية حتى الاكثر تقدما احتاجت الى سنوات طويلة حتى تصل الى دساتير ضامنة للديمقراطية الحقيقية، ومن هنا ضرورة التطوير المتواصل بل الدائم لدستورنا ايضا، ولا نتردد في القول هنا ان كل أزماتنا السياسية الحالية هي أساسا ذات جذر دستوري او قانوني، فاقمها غياب لجنة التعديلات الدستورية عن الوجود دون ان تنجز مهامها، ووجود تفسيرات متباينة حول هذه المادة الدستورية أو تلك ما سمح بالتدخل في اساءة توظيفها احيانا.
والحال بدون احترام الجهات الرقابية التفسيرية للدستور وبدون الإجماع على دستور وطني شامل تستمر الأزمات في العملية السياسية الامر يستوجب عاجلا خطوات رصينة ودستورية لأزالة كل مواطن الضعف في الدستور لاسيما في اهم المواد المثيرة للخلافات و إزالة اللبس في الصياغات وتجنب اللغة الفضفاضة التي يمكن تفسيرها بأشكال شتى او حسب الرغبات بينما ينبغي ان يكون هناك تفسير واضح وثابت يصد تدخلات ورغبات الكتل او السلطات المختلفة.
وعلى العموم إننا جميعا لدينا ملاحظات على الدستور، لكنه الآن هو الضامن الوحيد لحماية بلادنا وشعبنا ومستقبلهما من الاخطار. وإننا من موقعنا وبموجب مسؤوليتنا الدستورية نؤكد وبكل قوة على أهمية الالتزام بالدستور نصا وروحا كأساس لأية مواقف او اجراءات..
نص الكلمة اضغط هنا

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة