الشائعات تحيي وتميت سندريلا الغناء العراقي «مائدة نزهت«

بغداد – زينب الحسني:

انتشرت الأربعاء الماضي شائعة في مواقع التواصل الاجتماعي تقول ان الفنانة العراقية الجميلة مائدة نزهت رحلت عن عالمنا، اذ توفيت في العاصمة الأردنية عمان.
وعلى الرغم من ابتعاد نزهت عن الأضواء واعتزالها الفن منذ ما يقارب الأربعين عاماً الا ان شائعة وفاتها تطلق كل عام تقريباً.
وفي وقت نفى صديق مقرب للفنانة خبر وفاتها، هناك من يقول ان هذه الشائعات تحيي الفنانة نزهت في قلوب العراقيين إذ، من خلالها يتابعون اخبارها. في حين البعض الاخر غضب من هذا التصرف وقال انه يؤذي محبي واقارب الفنانة نزهت.

حياتها
ولدت مائدة نزهت عام 1937، في بغداد ونشأت وتعلمت في مدارسها، فبعد أن ختمت القرآن، انتقلت إلى المدرسة الابتدائية حيث برزت مواهبها الغنائية منذ طفولتها عندما كانت تحفظ وتردد أغنيات أم كلثوم وفريد الأطرش وأسمهان وليلى مراد.
وبعد أن أحست في نفسها أنها تملك المقدرة على أن تكون مغنية تقدمت لاختبار الإذاعة عام 1950 ونجحت فيه وغدت فيما بعد من أشهر مطرباتها. وقد سجلت في تلك الفترة عدداً من الأغاني العراقية لحنها أحمد الخليل وناظم نعيم مثل أغنية «توبة» و»كالو حلو» ثم لحن لها علاء كامل ورضا علي وعباس جميل و سمير بغدادي أغنيات كثيرة أعطت انطباعاً حسناً لدى المستمعين.
وعندما بدأ بث تلفزيون بغداد كانت من أوائل المطربات ممن ظهرن على شاشة التلفزيون عام 1956، الذي يعد أقدم تلفزيون في العالم العربي والشرق الاوسط.

شوطها
غنت طويلاً وسافرت واشتهرت، وعرفها الجمهور بصوتها العذب وخياراتها المتميزة كأغنية للناصرية وتوبة أكولن آه والتوبة، گالوا حلو كل الناس تهواه أغنية ـ حرام ـ كلمات محمد حسن الكرخي الحان الفنان رضا علي كما غنت من كلمات خزعل مهدي اغنية ـ حمد يا حمود، الحان رضا علي أيضا كما كتب لي الشاعر سعدي وحيد ولحن لها محمد نوشي اغنية حبي وحبك
ز من الحان الموسيقار جميل سليم وكلمات الشاعر حسن نعمة العبيدي غنت ـ كلهم يكولون.
دخلت الاذاعة عام 1950 ونجحت في اختبار المطربين لتكون بين أشهر مطرباتها.

ابداعها
اجادت المقام العراقي وكانت من قلائل من غنى اغانيه اضافة الى الغناء الحديث.
اذ شاهدها في الإذاعة رشيد القندرجي ومجيد رشيد ويوسف عمر وهؤلاء شجعوها على غناء بعض المقامات التي تلائم الطبقة النسوية ولكن الراحل يوسف عمر كان يصر على ان المرأة لا يمكن ان تؤدي المقام وقد تحدته مائدة نزهت بحب عندما كانت تغني من خلال الرحلات إلى الخارج فغنت امام الجمهور مقام القطر والحويزاوي والشرقي رست والبهزاوي والمحمودي وكان الجمهور يصفق لها بينما يوسف عمر يلتزم الصمت.
وكانت البستة البغدادية عنصراً اساسياً للمقام العراقي وقد ادت مائدة بعضها ان لم يكن اكثرها منها» يابو عباية الجاسبي» ((بمحاسنك وبهاك)) وهناك اغانٍ أخرى مختلفة فقد كتب لها الشاعر حسين علي اغنية -دجلة والفرات -واغنية الليلة حنتهم.
تعاملت مع أشهر ملحني وكتاب الاغنية في العراق من اجيال مختلفة، فالشاعر هلال عاصم مثلا كتب كلمات اغنية ((دور بينه يا عشك دويره)) ولحنها المرحوم علاء كامل كما كتب الشاعر زهير الدجيلي اغنية ((سنبل الديرة)) الحان ياسين الراوي بعدها توالت الاغاني ((كلما امر على الدرب)) ((الاسمر كما غنت لحناً كويتياً للفنان محمد الكويتي بعنوان ((كفاني ما وصل منك)) كما غنت مربع احباب كلبي. وبعض الابوذيات والعتابات والسويحليات.
آثرت الابتعاد عن الاعلام وارتداء الحجاب وهي في اوج العطاء وكان اخر ظهور اعلامي لها عند عودتها من اداء فريضة الحج لتنقطع عن الاعلام حتى الان.
إصدارات لثلاثة مشاركين في مسابقة الكاتب الفلسطيني الشاب
صدرت حديثًا عن مؤسسة عبد المحسن القطان ودار الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن ثلاثة إصدارات أدبية لكتاب شباب فازوا وشاركوا في مسابقة الكاتب الفلسطينيّ الشاب، التي ينظمها برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان برام الله.
والإصدارات هي: المجموعة القصصية «السيد أزرق في السينما» للكاتب أحمد جابر، والمجموعة القصصية «الآثار ترسم خلفها أقدامًا» للكاتب الراحل مهند يونس، والمجموعة الشعرية «جراح تُجرّب نفسها» للشاعر حامد عاشور.
وقال محمود أبو هشهش، مدير برنامج الثقافة والفنون: إننا سعيدون بهذه الإصدارات الثلاثة الجديدة، التي سيعقبها قريبًا إصدار خمسة كتب أخرى؛ ثلاثة دواوين شعرية وروايتان، وجميعها لكتاب وكاتبات شباب، آملين أن تساعدهم هذه الخطوة في الالتقاء بقراء جدد في فلسطين والعالم العربي، وأن ترسخ خطاهم وتشد من عزمهم في مسيرتهم على درب الكتابة الطويل والشاق.
وأضاف: تقدم هذه الإصدارات كلها أصواتاً أدبية متمايزة، وقوية، وقادرة على التعبير عن أسئلة وهموم هذا الجيل وأحلامه بصدق وجرأة.
وكانت مجموعة «السيد أزرق في السينما» حصلت على جائزة مسابقة الكاتب الشاب للعام 2017.
وجاء في بيان لجنة تحكيم المسابقة أن ما يميّز المجموعة «هو اكتمال مقوّماتها، فنًّا قصصيًّا حكائيًّا مميّزًا، بلغة مثقّفة وحمّالة أوجه، ودخول مباشر إلى الحكاية بلا عتبات بلاغيّة؛ فجاءت مداخل الحكايات متعدّدة بتعدّد العوالم المنثورة على امتداد المجموعة، كما تقدّم هذه المجموعة لغة متمكّنة تمامًا وصافية ودقيقة، ووقائع تتقافز بين الواقعيّ والمتخيَّل؛ لتلغي الحدود بينهما».
وأحمد جابر هو قاص وكاتب فلسطيني من مواليد الأردن ومقيم في رام الله. حصل على درجة الماجستير في هندسة الطرق والمواصلات من جامعة النجاح الوطنية عام 2018. وصدر له كتابا نصوص نثرية هما: «رحلة العشرين عامًا»، و»كأن شيئًا كان».
كما حصلت المجموعة الشعرية «جراح تجرب نفسها» للشاعر حامد عاشور على إشادة لجنة التحكيم، التي قالت عنها: «تقدم هذه المجموعة موهبة يجب تشجيعها ومخيلة نشطة ونبرة شخصية في الكتابة تستحق الانتباه وتنطوي على عمل شعري ممتع ومدهش ومتدفق وغني لغة وإيقاعًا وصورًا ورؤيا، مقدمًا شعرًا ناجمًا عن تلقٍّ مختلف للعالم، وثقة بالنفس كافية لتمنح الأشياء فرصة كي تقول نفسها بنفسها».
وعاشور من مواليد عام 1994 ويقيم في غزة. وحصل على البكالوريوس في التنمية الاجتماعية والأسرية من جامعة القدس المفتوحة عام 2017. ويكتب عاشور الشعر، وله العديد من النصوص المنشورة في مجلات أدبية وثقافية محلية وعربية.
والراحل يونس من مواليد غزة عام 1994 وتوفي بتاريخ 29 آب/ أغسطس 2017. ونشر يونس العديد من المقالات والقصص القصيرة اللافتة في مجلات أدبية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وحصل على جوائز محلية عدة. وعقب رحيله المفجع، نشرت له مجموعة قصصية بعنوان «أوراق الخريف».
يشار إلى أن مؤسسة القطان تقوم بالشراكة مع متحف محمود درويش بتنظيم حفلات إشهار لهذه الكتب، بدأت بإشهار مجموعة «السيد أزرق في السينما».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة