يؤكد انشاء سد نظامي تتحكم فيه بوابات لتصريف المياه
بغداد – الصباح الجديد:
تمكن فريق بحثي تابع للشركة العامة لصناعة الاسمدة الجنوبية احدى تشكيلات وزارة الصناعة والمعادن من اجراء بحث علمي يدور حول تأثير الاملاح على مواصفات مياه شط العرب ونوعيتها في مصانع خور الزبير وذلك لاتصالها بقنوات مياه البحر.
واوضح الفريق من خلال المسح الميداني في منطقة الفاو امتدادا الى منطقة سوق الشيوخ وتبين تأثير مياه البحر عليها ، اذ اجريت الفحوصات المختبرية للعينات المأخوذة من مياه شط العرب ومناطق المسح الميداني ووحدة التحلية في المصانع وطرق العمل المعتمدة في التحاليل المختبرية التابع الى شركة ( Mitsubishi) المصممة للمشروع .
كما استنتج الفريق البحثي من ان ارتفاع معدلات الاملاح في المياه له اثار سلبية خلال استعمال هذه المياه في الصناعة وخاصة في الشركة على وحدة التحلية الجزئية كونها تؤدي الى التقليل من كفاءة عمل اغشية التناضخ الازموزي العكسي من خلال تردي مواصفات الماء المنتج وانخفاض الطاقة الانتاجية للوحدة, والتأثير العالي لايونات الكالسيوم والكبريتات لتكوين كبريتات الكالسيوم والتي تترسب باستمرار بفعل الضغط المسلط على الغشاء والتي تميل الى زيادة الترسب كلما ازدادت تراكيز الايونات المذكورة لكون الحاصل الايوني ( Iap) يصبح اقل من ثابت حاصل الاذابة .
واستنتج الفريق ايضا انه عند استمرار تجمع الاملاح يؤدي الى سد فتحات التناضخ في الغشاء وتلفه ومنه يؤدي الى تبديل نوعية الاغشية من ( Brackish Water)) الى (water sea ) التي تعمل بمعدل يقل كلما ارتفعت معدلات الاملاح وذلك لضمان استمرارية اشتغال وحدة التحلية لفترات اطول.
وقد خرج البحث بتوصيات منها الاستمرار باستعمال الاغشية البحرية في وحدة التحلية الحالية للحصول على مواصفات جيدة لخطوط الماء النقي والمياه المغذية للمراجل ونصب محطة تحلية في الشركة العامة لصناعة الاسمدة الجنوبية تعمل باغشية بحرية وبطاقة ( m3/h1000 ) لتغذية حاجة مياه التبريد لكلا الخطين وتعمل هذه الوحدة بمعدل نحو 35%.
وفي الوقت نفسه جرى عرض الحلول والمعالجات المقترحة للدولة التي من شانها ضمان عدم ارتفاع الاملاح في مياه شط العرب, منها عقد اتفاقيات مع تركيا وايران وسوريا لتأمين حصة العراق سنويا من مياه نهري دجلة والفرات, والتأكيد على فكرة انشاء سد نظامي تتحكم فيه البوابات على شط العرب, وتأمين حصة المياه في محافظة البصرة من المحافظات الاخرى المتجاوزة على الحصص المائية المقررة , وتحلية مياه شط العرب واستعمال هذه المياه في الاستهلاك المنزلي .
على صعيد متصل قام فريق بحثي من مركز البحوث الكيمياوية والبتروكيمياوية التابع لهيئة البحث والتطوير الصناعي احدى تشكيلات وزارة الصناعة والمعادن باجراء بحث علمي عن استعمال مواد اولية من كتل والواح بنانية من خليط الجبس ( البورك) ومفروم الصوف الصخري بعد كسره وفرده باليد وتحويله من شكله النسيجي الى شعيرات يبلغ طول الواحدة منها (1) ملم وخلطها جيداً مع الجبس بنسب متباينة من الواحد الى 10% وزناً من وزن الجبس احتسبت كمية الماء المضاف الى الخلطة على اساس المضاف الى الجبس لوحده لكون هذه الالياف معدنية وان صعوبة الخلط للحصول على تجانس تام اضيفت كمية من الماء مرة اخرى من اجل تسهيل عملية الصب واعداد قوالب نظيفة ومزيتة لمنع الالتصاق وسوي سطحها بسطح معدني اخر ناعم وحال انتهاء زمن التجميد لـ20دقيقة فتحت القوالب ورفع منها بحذر لتحاشي تثلم الحواف والحفاظ عليها من الخدش والتشقق لغرض المعالجة.
واستنتج الفريق من خلال مناقشة البحث ويبدو ان انخفاض مقاومة الانضغاط للكتل المحضرة مختبرياً كلما زادت نسبة الصوف الصخري ويعزى ذلك الى استبدال جزء من المادة الرابطة التي تعطي قوى تلاصق وتماسك الجبس بمادة الصوف هي مادة خاملة غير متفاعلة ولاتمتلك خاصية الربط, كما ان زيادة كمية ماء الخلط بسبب استبدال مادة رابطة باخرى مالئة خاملة وان اضافة نسب من الصوف الصخري الى الجبس لحد 5% وزناً من وزن الجبس يمكن الحصول على قيم لمقاومة الانضغاط ضمن الحدود المحددة في المواصفة, وكما تم الاستنتاج ايضاً ان النقصان في هذه القيم يعد قليلا نسبياً نظراً لكون الياف الصوف تتشابك داخل الكتلة المصبوبة مما يعطيها نسيج قوي ومترابط وهذا التاثير واضح في قيم معايير كسر الالواح اذ تزداد مع اضافة الصوف الصخري وتستمر بالزيادة الى حد نسبة 7% وزناً تنخفض عند هذه القيم . تنخفض قيم كثافة المكعبات المحضرة من الجبس والصوف الصخري عن قيم مكعبات الجبس لوحده مع زيادة نسب الصوف في الانموذج وهذا واضح بسبب كون انخفاض كتلة شعيرات الصوف اولا وتبخر الماء الفائض المضاف ثانياً تاركاً وراءه فراغات او مسامات مملوءة بالهواء وهذا يعني قابلية توصيل حراري اقل مع زيادة نسب الصوف الصخري في الكتلة.