70 مسلحا من «النقشبندية والجيش الاسلامي وجيش المجاهدين« يبايعون «البغدادي»

الصباح الجديد- خاص:
كشفت مصادر محلية في محافظة ديالى عن اعلان 70 مسلحا ينتمون الى ثلاثة فصائل مختلفة البيعة لتنظيم داعش في وحدة ادارية شمال شرق بعقوبة بعد احتجازهم من قبل عناصر التنظيم منذ نحو اسبوع، مؤكدة ان عملية البيعة تمت بعدما قام احد عناصر داعش وهو اجنبي بنحر اربعة من هذه الفصائل نتجية رفضهم في بادىء الامر البيعة للتنظيم.
وقالت المصادر لــ» الصباح الجديد»، امس الاربعاء ان» 70 مسلحا ينتمون الى الجيش الاسلامي وجيش المجاهدين والنقشبندية اعلنوا البيعة لتنظيم داعش في مركز احتجاز يقع في اطراف حي الوحدة جنوبي ناحية جلولاء 70كم شمال شرق بعقوبة بعدما تم اسرهم من قبل عناصر التنظيم قبل نحو اسبوع نتجية اشتباكات محدودة اجريت في مناطق عدة في الناحية».
واضافت ان» المسلحين رفضوا في بادىء الامر مبايعة التنظيم ما دفع احد عناصر التنظيم ويدعى ابو يحيى الاسترالي وهو مقرب من البغدادي بنحر اربعة منهم كرد فعل على رفض المبايعة».
واشارت المصادر الى ان» داعش هو من يحكم حاليا في ناحية جلولاء بعدما عمد الى تصفية قيادات الصف الاول لعدة فصائل مسلحة ابرزها النقشبندية في الاسابيع الماضية»، لافتا الى ان « التنظيم اعتمد اسلوب المكر والخداع في تعامله مع الفصائل المنافسة له ونجح في استدراجها الى كمائن منظمة ادت الى تصفية اهم وابرز القيادات الميدانية».
واكدت المصادر بان» داعش وزع يوم امس منشوراً اعتبر مسلحي التنظيمات المنافسة لها مرتدين عن الدين الاسلامي وسيتم معاقبتما وفق الشريعة ودعاهم الى التراجع واعلان البيعة قبل فوات الاوان».
فيما اكد مصدر امني مطلع في ديالى بان» تنظيم داعش خدع فصائل ( النقشبندية- الجيش الاسلامي- جيش المجاهدين) في ناحية جلولاء عندما تعهد لها بان تكون لها الاحياء الجنوبية والشرقية ويتقاسم معهم الغنائم بعد طرد قوات البيشمركة التي كانت تبسط سيطرتها على الناحية منذ منتصف حزيران الماضي».
واضاف المصدر ان» داعش انقض على التنظيمات الثلاثة بعدما كشفت اهم مواقعها واين ترابط قياداتها الميدانية»، لافتا الى ان « التنظيم اعدم 23 قيادياً في الفصائل المسلحة الثلاثة بعد يوم واحد على احتلال جلولاء واحتجز العشرات منهم في مراكز سرية».
واعتبر المصدر» اعلان اكثر من 70 مسلحا البيعة لداعش جاء لان الخيارات المتاحة امامهم محدودة جدا لان الرفض يعني القتل الفوري «.
واشار المصدر الى ان» قدرة الفصائل المسلحة المنافسة لداعش في جلولاء والمناطق المحيطة بها تضاءلت جدا بعدما فقدت اغلب قياداتها»، لافتا الى ان « التنظيم يرفض وجود اي تنظيمات تنازعه السلطة والسيطرة ويعمد الى انتهاج اسلوب القتل والبطش عند الشعور بأي خطر يهدد اجندة ومراكز تواجده».
فيما اشار عمر حسن البياتي مراقب لشؤون الجماعات المسلحة في بعقوبة الى ان» داعش ينتهج اسلوب البيعة من اجل زيادة قدراته القتالية ونشر المزيد من عناصره في المناطق التي يسيطر عليها»، لافتا الى ان « قتل كل المنافسين يمثل خسارة بالنسبة له لذا يسعى الى طمأنة من يقع في قبضته واستمالته ليكون اداة بيده خير من قتله».
واضاف البياتي ان» داعش اللاعب الاقوى في ساحة الجماعات المسلحة وليس هناك منافس حقيقي له»، لافتا الى ان « التنظيم عمد الى استخدام البطش والقتل بحق منافسيه لمنعهم من اي يكون لهم حيز في المناطق التي سقطت بيده في الشهرين الماضيين».
واكد البياتي ان» داعش تنظيم مركب ومعقد من خلال القراءة لطبيعة قياداته التي من بينها ضباط في الجيش السابق وبعثيون كما انه يؤمن بافكار متشددة لذا فان مقاومته لابد ان تأخذ اطراً غير تقليدية تسهم في انتزاع الحواضن المجتمعية واعطاء رسائل اطمئنان تسهم في اثارة روح الانتفاضة العشائرية لتكون الحربة الامامية في قتال التنظيم واعوانه».
الى ذلك قال جاسم التميمي مراقب للشؤون الامنية في بعقوبة ان « المقاتلين الاجانب في صفوف داعش هم المحور الذي يدعم قوة التنظيم ويزيد من قدراته في التقدم لانها تمسك بزمام القرار الرئيسي في الهجمات والتخطيط والافتاء الشرعي».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة