«الصباح الجديد».. وتجدد الوفاء

تعدُّ الصحافة اليوم وسيطاً مشاركاً لسلطة الحكومة والدولة والمؤسسات الدستورية كونها تعملق العلاقة بين الجمهور الشعبي والسلطات المحلية وادارات الحكومة , وبها وما تملك من جرأة ومعلومة , وشجاعة مواجهة , يعرف الدستوري والحاكم الاداري , رأي الشعب بالأداء الوظيفي للبرلمان والحكومة ومجالس الحكومات المحلية , ويختبر مقدار نجاح خطط التنمية البشرية وتنمية الموارد البيئية . وجريدة الصباح الجديد واحدة من الجرائد التي استمرت بدورها الرقابي المشارك , بجدها واجتهادها , لتوصيل صوت الناس الى اقرب موضع يصل اسماع الحكام . وفي مفتتح السنة الاولى لجريدة الصباح الجديد تطلع المثقف العراقي للحصول على جريدة مهنية خالصة وادارة مرنة وموضوعات متجددة , نظراً لما تتصف به من سياسة حياد قائمة على أساس : ـ توفير كادر وطني مهني متخصص ومدرب , عقلاني , علماني . ـ اعداد موضوعات متنوعة جدية وجديدة . ـ العمل بهمة واهتمام لجذب الكُتّاب والمثقفين والمعرفيين والفنانين للكتابة لدى الجريدة والتزام الجريدة بنشر نتاجهم وترويج مؤلفاتهم . ـ العمل على تعميق التفكير المبتعد عن (العرقية , الاثنية , الطائفية) وبروز المقالات التي تحث على التآخي , والتضامن , والسلام , ونبذ العنف , وعدم التحريض على التقاتل وفق أية مبادئ او اخلاقيات . * توجيه الجهود لخدمة الناس وتوعيتهم الى حقوقهم وواجباتهم . * ومن جانب التطور الشكلي , فقد حافظت (الصباح الجديد)على تصميم عميق المحتوى , وتبويب شكلي جذاب يلفت النظر بوعي يناسب عصر الموجات الفضائية والدوائر الالكترونية . * ولعل اخطر ما تقوم به من فعل مؤثر يشبه الاثر الفريد هو الجهد الكبير لترصين الثقافة العراقية وتأسيس قيم مرعية لاستيعاب الانتاج الفكري والادبي والفني للعقل العراقي الجديد. وعلى سبيل المثال كل يوم تنشر الجريدة ما لا يقل عن (5) مقالات نقدية ومعرفية , بواقع1500 كلمة , وفي خمسة ايام اسبوع عمل الجريدة سيكون لدينا كتاب لكل اسبوع , اي يوازي اربعة كتب في الشهر ويساوي 48 كتابا في السنة , 480 كتابا في (10) سنوات الماضية . وهو رقم مهول جداً . ما بالك بـ 480 كتابا في معارف اخرى , ومثلها 480 كتابا في الفن , بمعنى / (480 + 480 +480) = 1440 كتاب ـ في الفن والفكر والمعرفة المتجددة . ولعل الكُتب المنشورة ـ عبر ـ (الصباح الجديد) في الفن تعادل ما يُنشر من باقي الصحف الاخرى . اليوم وبعد 3999 عدداً , يصدر العدد 4000 للجريدة , نحس انه يوم للأمل وزيادة في حرص الجريدة على المستوى الصحافي اللائق ببلد مثل العراق .
الف شمعة مباركة للجريدة التي تبدد الظلام وتزرع الود والورد في خطانا .
الف نيشان للجمال والاخلاص لجريدة (الصباح الجديد) الغراء في عيدها بالعدد 4000 .
اسماعيل ابراهيم عبد

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة