الكيان الغامض “كيو” ونظريات المؤامرة لنصرة ترامب

عائلات كلينتون وأوباما وروتشيلد.. متهمة
الصباح الجديد – متابعة:
أطلق كيان غامض على الإنترنت يعرف بحرف “Q” (كيو)، حركة مؤيدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت تسلط عليها الأضواء، مغتنمة تجمعاته لتنقل نظريات المؤامرة من الإنترنت إلى الجمهور.
وتناقلت وسائل الاعلام العالمية امس وبنحو محموم، تقارير تابعتها الصباح الجديد أفادت بان الحركة خرجت نهاية الأسبوع الماضي من أعماق العالم الافتراضي إلى العالم الحقيقي، حين ظهر عدد من المشاركين في مهرجان نظمه ترامب في تامبا بولاية فلوريدا، يرتدون قمصان “تي شيرت” رسم عليها حرف “كيو”، ويرفعون لافتات كتب عليها “نحن كيو”.
ويؤكد أتباع الحركة، على أن “كيو” جاسوس مندس في دائرة ترامب المقربة، قرر كشف أجزاء أو “فتات” معلومات في منتديات على “الإنترنت المظلم”، الشق الخفي من شبكة الإنترنت الشائعة، وهدفه تحذير الأمريكيين من مكيدة عالمية، ولفت أنظارهم إلى خطة خارقة للتصدي لها.
وبحسب النظرية المفترضة، فإن الولايات المتحدة تديرها منذ عقود منظمة إجرامية تشمل عائلات كلينتون وأوباما وروتشيلد، فضلا عن المستثمر الكبير جورج سويرس ونجوم من هوليوود وغيرهم من النخب العالمية.
غير أن الفرضية المحورية بين نظريات “كيو” تبقى الأكثر إثارة للدهشة، وهي تحول التحقيق في التدخل الروسي (المزعوم)، والذي يثير غضب ترامب إلى استراتيجية حاذقة، زاعمة أن الرئيس الأمريكي يدعي التواطؤ مع موسكو ليتمكن من التعاون سرا مع المدعي الخاص روبرت مولر لإلحاق الهزيمة بالشبكة الإجرامية الدولية المتشعبة.
ويشدد “كيو”، بأن على الأمريكيين البقاء متأهبين لرد ترامب، الذي سيكون على شكل “عاصفة” آنية تسقط المؤامرة وتعيد السلطة إلى الشعب.
وقال مارك إيميت الذي شارك الخميس الماضي، في مهرجان آخر لترامب في بنسلفانيا لصحيفة “واشنطن بوست”: “كيو بنظري هو الشعب يكشف الحقيقة”.
ويحذر الخبراء بأن الحركة تنطوي على مخاطر حقيقية، مشيرين إلى مسلح اعتقل في شهر يونيو الماضي، قرب سد هوفر الكبير في نيفادا، وكان يستشهد في كتاباته بـ”كيو”.
وعلق العميل السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” كلينت واتس، لشبكة “إم إس إن بي سي” قائلا: الحركة “تتضمن كافة العناصر التي يمكن أن تثير انتفاضة وتحرض على العنف.. بل حتى على حركة تمرد سياسية، ويبدو لي أنها ظاهرة خطيرة حقا، خصوصا حين نرى أن البعض يربطها بالرئيس وتجمعاته”.
وإزاء العاصفة الإعلامية، اضطر البيت الأبيض إلى إصدار رد، على لسان المتحدثة باسمه ساره ساندرز، وقالت إن “الرئيس يدين ويندد بأي مجموعة تحرض على العنف”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة