سهل نينوى يتضامن مع سنجار في ذكرى نكبتها
نينوى ـ خدر خلات:
شهدت بلدات عدة في سهل نينوى، عدة فعاليات للتضامن مع الضحايا الايزيديين في قضاء سنجار بمناسبة الذكرى الرابعة لاجتياح تنظيم داعش لمنطقة سنجار وارتكابه أبشع الجرائم من القتل والخطف والسبي ونهب واسع للممتلكات.
وأقامت “منظمة العدالة لحقوق الأقليات” ووجهاء الشبك في ناحية بعشيقة مهرجانا تأبينيا بمناسبة الذكرى الرابعة لكارثة سنجار، بحضور جمهور غفير وشخصيات حزبية وأمنية واجتماعية ورجال دين من شتى المكونات من أبناء سهل نينوى، وذلك في الساعة السادسة من عصر اليوم الجمعة 3/8/2018 في مقام الإمام رضا في قرية تيسخراب بناحية بعشيقة.
استهل المهرجان ـ الذي حضره مراسل “الصباح الجديد”، بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء العراق مع عزف السلام الجمهوري العراقي، وبعد الترحيب بالضيوف، القى السيد محمد ادريس الدشتي، مدير الوقف الشيعي في محافظة نينوى كلمة بالمناسبة اشار فيها الى معاناة الايزيديين في سنجار من كارثة الغزو الذي وقع قبل 4 اعوام وتداعيات اجتياح عصابات داعش الارهابية من مذابح وخطف ومتاجرة بالمختطفات الايزيديات، مشيرا الى دور المرجعية الشيعية الكريمة في توحيد صفوف العراقيين وتوصيات المرجع الاعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) في الاهتمام بالايزيديين والدفاع عن حقوقهم، عادا ان ما اصاب الايزيديين في سنجار هو مصاب لكل العراقيين، داعيا الى ضرورة تعويض الايزيديين والعمل على انقاذ المختطفات باسرع وقت ممكن، مشددا على ضرورة التكاتف والتعاون بين شتى المكونات، ومحاربة الفكر التكفيري المتطرف بجميع السبل.
تلا ذلك كلمة للسيد قوال علي رشو، عن الايزيديين في ناحية بعشيقة والذي استعرض فيها ما اصاب اهل سنجار من اوجاع ومظالم طالت الاطفال والنساء والشيوخ، مبينا ان الايزيديين كديانة وكمجتمع هو مكون مسالم جدا لا يضمر الشر ولا الكراهية لاحد، منوها الى ان جرائم تنظيم داعش الارهابي ستبقى وصمة عار في ضمير من ارتكبها وفي جبين الانسانية جمعاء، تلاها كلمة للسيد عباس حسين آغا عن عشائر الشبك التي عبر فيها عن الحزن والغضب مما اصاب اهل سنجار من كارثة وفاجعة واعمال قتل وذبح وسبي ومتاجرة بالبنات الايزيديات من قبل عناصر داعش الارهابية، داعيا الجهات المختصة الى العمل على انقاذ المختطفات الايزيديات، وتعويض المتضررين منهم، مبينا اهمية التكاتف والتعاون بين الجميع في محاربة الفكر الارهابي المتطرف ولترسيخ قيم التعايش والسلام بين مكونات سهل نينوى.. ثم القى الاب رزق الله الخوري، كلمة عن الاخوة المسيحيين في ناحية بعشيقة، استنكر فيها ما اصاب الايزيديين في سنجار من جرائم بشعة، مشيرا الى ضرورة تكاتف الجميع في غرس بذور المحبة والعمل على مضاعفة الجهود لتقوية اواصر التعاون والتآخي بين شتى المكونات كي ينعم الجميع بالسلام. ثم القى ناشط ومواطن شبكي (له 13 فردا من عائلته مفقودا بيد عصابات داعش، فضلا عن 53 اخرين من اقربائه) كلمة له اشار فيها الى ان التنظيمات التكفيرية لم تستثنِ اي مكون في سهل نينوى من جرائمها البشعة وان هذه المنظمات الاجرامية ينبغي ان ينال عناصرها عقابهم المحتوم امام القضاء العراقي.
كما كشف احد المتحدثين على ان هنالك 206 اشخاص من المكون الشبكي ما زالوا مخطوفين منذ نحو 4 سنوات، على يد عناصر داعش ومصيرهم ما زال مفقودا.
ثم جرت عدة فعاليات خاصة بهذه المناسبة، حيث قام العشرات من الشبك والتركمان والمسيحيين بتقديم ورود بيضاء للايزيديين الذين كانوا يحملون اغصان الزيتون في تعبير عن التكاتف والتعاون بين شتى المكونات، مع اطلاق اسراب من الحمام في اجواء الاحتفال، ثم توجه الحضور الى متحف اقيم بهذه المناسبة الحزينة وضم صورا عن فاجعة سنجار، وبعد ذلك تم اشعال شموع من قبل الحضور للتضامن مع اهل سنجار وسط دعوات بعودة المختطفين والمختطفات الايزيديات الى ذويهم، مع الدعوات للاستمرار بمعاقبة فلول الدواعش وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.
كما شهد مركز ناحية بعشيقة مسيرة راجلة بمشاركة المئات من الجماهير من شتى المكونات للتضامن مع سنجار والتنديد بجرائم داعش والمطالبة بالاسراع لانقاذ المختطفات الايزيديات وتقديم بقايا عناصر داعش للقضاء.