المتظاهرون يطالبون بإعادة تشغيل المشاريع الكبرى المتوقفة عن العمل

منها امتصاص البطالة وإطلاق تخصيصات البترودولار
‏متابعة الصباح الجديد

طالب المتظاهرون خلال احتجاجاتهم في المحافظات الجنوبية وبغداد بقائمة تضمنت اعادة تشغيل المشاريع الكبرى المتوقفة ، والعمل على امتصاص البطالة وتشغيل الايدي العاملة وتسديد المستحقات المالية للشركات المتوقفة عن اكمال المشاريع التي تقوم بتنفيذها واطلاق التخصيصات المالية للبترودولار .
كما طالب المتظاهرون بكشف جميع ملفات الفساد ، وتشريع فوري لقانون يعاقب كل من يتستر على ملف أو قضية فساد لأسباب مصلحية شخصية أو حزبية، على أن تطبق على المتستر العقوبة نفسها التي يستحقها الفاسد المتستر عليه والغاء حصانات المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين وسواهم حين يكون التحقيق متعلقا بقضية فساد مالي وإداري والمطالبة بخضوع جميع ملفات عقود الكهرباء للتحقيق من قبل قانونيين وفنيين مستقلين من ذوي الخبرة والنزاهة وتشكيل مجلس أعلى لحل مشكلة الكهرباء .
من جانبها اتخذت الحكومة قرارات في مسعى لاحتواء الاحتجاجات، من بينها تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة مهد الاحتجاجات، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط، لكن المتظاهرين يقولون إن الاجراءات لا تتناسب مع حجم المطالب ، فيما تقول الحكومة إن «مخربين» يستغلون الاحتجاجات لاستهداف الممتلكات العامة ، متوعدةً بالتصدي لهم.
وقد اصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي، سبعة قرارات بشأن مطالب التظاهرات التي شهدتها البلاد، من بينها اطلاق تخصيصات لمحافظة البصرة تقدر بـ (3.5) ترليون دينار فورا واستعمال التخصيصات المطلقة لتحلية المياه وفك الاختناقات بشبكات الكهرباء وتوفير الخدمات الصحية المطلوبة وتوفير التخصيصات لفك اختناقات الكهرباء للمحافظات»، وتوسيع وتسريع افاق الاستثمار للبناء بقطاعات السكن والمدارس والخدمات».
واكد مصدر في امانة مجلس الوزراء انه «تقرر اطلاق درجات وظيفية لاستيعاب العاطلين عن العمل على وفق نظام عادل بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية»، لافتا الى انه «تقرر زيادة الاطلاقات المائية وبالاخص انصاف محافظات، البصرة وذي قار والمثنى والديوانية لوقوعها جنوب الانهر، وعلى وزارة الموارد المائية والقيادات الامنية بالمحافظات منع التجاوز على الحصص المائية».
وانطلقت التظاهرات بمشاركة شيوخ العشائر في كل من محافظات البصرة، وذي قار، وميسان، والديوانية، وواسط، والنجف، وكربلاء والمثنى ومحتجون يساندونها في العاصمة بغداد ، اذ جدد المحتجون مطالبهم في تحسين الواقع المعيشي والخدمي والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وإلغاء النظام الحالي للحكم في العراق.
وقالت مصادر شعبية ان “السلطات الأمنية وقوات مكافحة الشغب فرضت إجراءات أمنية مشددة، تحسبا لوقوع اشتباكات” ، وفي العاصمة بغداد، تظاهر المئات في ساحة التحرير، وسط العاصمة، تأييدا لتظاهرات المحافظات الجنوبية.
وافادت مصادر إن “القوات الامنية استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين”، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من المتظاهرين اصيبوا بالاختناق نتيجة لذلك” ، فيما يواجه السياسيون العراقيون صعوبات في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات جرت في 12 مايو أيار وشابتها مزاعم بالتزوير.
وعززت احزاب عراقية مقارها في محافظات الجنوب وبغداد بإجراءات امنية خاصة ترقبا لاحتجاج ينظمه غاضبون على تردي الخدمات ، وكانت لجان عدة لتنسيق التظاهرات، دعت إلى الخروج بتظاهرة في ساحة التحرير ببغداد مساء الجمعة الماضية ، لمساندة مطالب المحافظات الجنوبية.
وتعاني المناطق الجنوبية من الإهمال برغم الثروة النفطية، حيث تنتشر أكوام النفايات في الكثير من شوارع البصرة، وتسببت المياه الراكدة ومياه الصرف الصحي في مشكلات صحية ، كما أن مياه الشرب تكون ملوثة أحيانا بالطمي والأتربة، في حين تنقطع الكهرباء لساعات طويلة خلال النهار، اضافة الى المطالبة بتحسين الواقع الخدمي، والمعيشي والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها.
وقال عدد من المتظاهرين ان الحكومات المتعاقبة على حكم العراق منذ عام 2003 والى الآن فشلت في إدارة الحكم، وفي توفير العيش الكريم من خلال تحسين الواقع الخدمي والأمني والاقتصادي والتي أصبحت جميعها شبه منهارة ، فيما عمدت قوات مكافحة الشغب بعد ذلك الى محاولة فض التظاهرات من خلال استعمال خراطيم المياه تجاه المحتجين.
وكانت لجان تنسيق للتظاهرات قد دعت إلى الخروج باحتجاج في ساحة التحرير ببغداد لمساندة مطالب المحافظات الجنوبية، والتي تستعد هي الأخرى لتظاهرات حاشدة، للمطالبة بتسريع تحسين الواقع المعيشي والخدمي للمواطنين.
وقالت مصادر أمنية إن السلطات أرسلت تعزيزات إلى البصرة من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية ، في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة، والتي امتدت من البصرة، حيث أغلق السكان ميناء أم قصر، إلى مدن العمارة والناصرية والنجف.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة