داعش أحرق العديد منها أبّان سيطرته على القضاء
نينوى ـ خدر خلات:
نفت قيادة عمليات نينوى نفيا قاطعاً وجود أي اعتداء على أي مسجد أو جامع في مدينة تلعفر.
وقال بيان عن قائد عمليات نينوى، اطلع عليه مراسل “الصباح الجديد” في نينوى “إن ما تناولته بعض وسائل الإعلام عار تماما عن الصحة”.
وعدّ ما ذكر بشأن الاعتداء على مسجدين مهملين للسنة في تلعفر “محاوله لتأجيج صراع طائفي بعد ان افلسوا تماما ويأسوا في ان يجدوا اي ثغرة ينفذون منها في وحدة العراقيين عموما وأهل محافظة نينوى خاصة”.
وفي الشأن ذاته، نفى مدير الوقف السني ابو بكر كنعان، الشائعات التي روجت على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بشأن حرق ثلاثة مساجد في تلعفر ( 56 كلم غربي الموصل).
وقال كنعان، إنه “لم يحدث احراق متعمد لأي مسجد في تلعفر، وإن ما حدث فقط حريق جزئي في قاعة مناسبات (جامع ال البيت) بسبب تماس كهربائي، بينما لم يصب الجامع بأي أذى”، واصفا الترويج لهذه الشائعات بأنها “محاولة لإثارة الفتنة”.
وتابع كنعان، ان “المساجد التي يتحدثون عنها، قد أحرقها داعش قبل ان يهرب من تلعفر اثر تقدم القوات العراقية لتحريرها”.
وغالبا ما تنتشر شائعات في الاوساط الشعبية والاعلامية في نينوى، تقف خلفها ابواق اعلامية تابعة لتنظيم داعش الارهابي، هدفها اثارة الفتنة وتأجيجها، بين المكونات الدينية والمذهبية تارة، وبين المكونات القومية تارة اخرى، وسبق لقيادة عمليات نينوى ان حذرت مرارا من تداول ونشر اخبار مشكوك في مصادرها هدفها اثارة الفتنة لا اكثر وللتغطية على هزائم تنظيم داعش الارهابي.
8 مليون طن من
الأنقاض في الموصل
على صعيد اخر، كشف تقرير صحفي، اعد بمناسبة مرور عام على تحرير الموصل عن وجود نحو 8 مليون طن من الانقاض في المدينة، فضلا عن انخفاض القدرة الاستيعابية للمستشفيات الى الثلث، بعد الاضرار الفادحة التي لحقت بتسع من اصل ثلاث عشرة مستشفى بالمدينة، على وفق متابعة مراسل “الصباح الجديد” بنينوى. وجاء في التقرير، بعد عام من استعادة القوات العراقية السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم “داعش” الارهابي، تقول منظمات إغاثة إن نظام الرعاية الصحية في المدينة ما يزال معطلا والمستشفيات مدمرة وحتى الخدمات الأساسية غائبة.
وقال المجلس النرويجي للاجئين في بيان، إن القتال خلف ثمانية ملايين طن من الحطام. والمجلس من بين كثير من المنظمات الدولية التي تساعد إلى جانب حكومات أجنبية في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، بحسب “رويترز”.
وقال هيمان ناجاراثنام مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود في العراق، إن تسعة من بين مستشفيات المدينة الثلاث عشرة دُمرت وهو ما أدى إلى انخفاض عدد الأسرة المتوفرة بالمستشفيات إلى 1000 سرير من 3000.
وقال “لا توجد منشآت كافية أو طاقة سريرية متاحة”، مضيفا أن الأرقام الحالية تعادل نصف الحد الأدنى المقبول عالميا.
وذكرت المنظمة أنها استقبلت في أيار الماضي 3557 حالة في غرفة الطوارئ بالمستشفى التابعة لها في غربي الموصل 95 بالمئة منها نتيجة ظروف العيش غير الآمنة مثل السقوط من مبان متضررة أو انهيار الجدران أو المباني.
وقالت المنظمة إن معظم المرضى من جرحى الحرب يحتاجون إلى المتابعة بعد خضوعهم لجراحات أجريت على عجل عند أو وراء الخطوط الأمامية في أثناء القتال وهم يحتاجون الآن إلى جراحات إضافية.
وقال ناجاراثنام “كثير من الأشخاص خضعوا للعلاج خلال الصراع وما يزالون بحاجة إلى المتابعة وجراحات أخرى أيضا”.
وفي نيسان الماضي، فتحت أطباء بلا حدود منشأة للرعاية بعد العمليات الجراحية في مستشفى في غربي الموصل لتقديم الخدمات لمن أصيبوا بالصدمة خلال معركة استعادة المدينة.
وقالت أطباء بلا حدود في بيان إن المنشأة تضم وحدة عمليات متنقلة وجناحا يضم 33 سريرا للمتابعة بعد العمليات وخدمات الصحة النفسية ووحدة إعادة تأهيل ستتم إدارتها بالشراكة مع منظمة هانديكاب إنترناشيونال.