السرّاج يدعو إلى إنهاء الانقسام وتنفيذ مخرجات اجتماع باريس

لإنجاح الانتخابات في ليبيا
متابعة ـ الصباح الجديد:

بات الاستحقاق الانتخابي في ليبيا، المقرّر في كانون الأول محل اهتمام دولي واسع وسط إصرار على إجراء الانتخابات في موعدها على اعتبار أنّها المخرج الوحيد من الأزمة السياسية والفوضى، وصدرت خلال الساعات الماضية تأكيدات من فرقاء ليبيين على دعم هذا الخيار.
وأكد الناطق الرسمي باسم المجلس الرئاسي تجاوب مجلس الأمن بإيجابية وتعاطيه مع الرسالة التي وجهها رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في شأن تشكيل لجنة فنية دولية لمراجعة المصروفات والإيرادات والمعاملات للمصرف المركزي في طرابلس والبيضاء وكذلك الأمم المتحدة بصفتها الجهة الراعية.
وقال الناطق الرئاسي الليبي محمد السلاك، خلال مؤتمر صحافي، أن آلية التنفيذ وكيفية تطبيقها عملياً لا تزالان قيد التشاور، وأنّ الإجراءات التي ستتخذ ستعلن حال الاتفاق عليها.
ونقل السلاك تجديد رئيس المجلس الرئاسي دعوته إلى الأطراف كافة إلى «تجاوز الخلافات والخصومات والعمل على إنهاء الانقسام السياسي إلى جانب توحيد المؤسسات السيادية والإيفاء بالاستحقاقات والالتزامات وتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفقاً لمخرجات إعلان باريس».
وفي المنحى ذاته، أكّد قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر التزامه الحل السياسي و «انخراطه في تنفيذ مخرجات اجتماع باريس» التي تنص على إجراء انتخابات قبل نهاية العام».
وجاءت تأكيدات حفتر خلال لقاء مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الذي أكّد استعداد بلاده لوضع كل خبراتها لتسريع نسق الإعداد للانتخابات في ليبيا، وأنها مع «حل ليبي – ليبي بعيداً من أي تدخلات».

*دعم أوروبي
وفي السياق، قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني أن العمل لإجراء الانتخابات الليبية يجب أن يتم بسرعة، والاتحاد الأوروبي يدعم هذا التوجه والمفوضية العليا للانتخابات. وأضافت موغيريني، في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي امس الاول الثلاثاء ، أن القاعدة الدستورية والإطار القانوني يجب أن يتم إعدادهما للانتخابات، مبينة أن عمل الموفد الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة «مدعوم بشدة من الاتحاد» الأوروبي.
وكان الموفد الدولي غسان سلامة حذّر مجلس الأمن الإثنين الماضي من أن «حفنة» من أصحاب النفوذ الليبيين على استعداد لبذل كل ما في وسعهم لمنع حصول الانتخابات. وأبلغ سلامة المجلس بأنه من دون رسالة واضحة من القوى الكبرى في العالم إلى «هؤلاء الذين قد يسعون إلى وقف أو تعطيل الانتخابات، فإنه لن يتم تحقيق الظروف الملائمة لها». وشدّد على أنّه «من دون توافر الظروف الصحيحة، لن يكون من الحكمة إجراء الانتخابات».
وأضاف سلامة أن مليون ناخب ليبي سجّلوا أنفسهم للمشاركة في الانتخابات، «لكن حفنة من الناس تتحدى هذه الإرادة الشعبية».
وعلى رغم مطالبة سلامة، إلّا أن مجلس الأمن أنهى جلسته المغلقة من دون توجيه أي تحذير لمعطّلي الانتخابات المفترضين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة