مئات المعدومين ألقيت جثثهم في دجلة ونُقلَ الآخرون إلى «بادوش»

مصادر تروي لـ«الصباح الجديد » حقائق جديدة عن مجزرة «سبايكر»

بغداد ـ سها الشيخلي:

كشفت مصادر نيابية عن قيام تنظيم داعش والعشائر المتعاونة معه باعدام المئات من محتجزي قاعدة سبايكر والقاء جثثهم في نهر دجلة، في حين اشارت وزارة حقوق الى تحفظ وزارة الدفاع عن اعطاء اي بيانات عن المجزرة.

انتشال جثث المغدورين
وقال النائب حاكم الزاملي الى «الصباح الجديد» امس الأحد: «بعد سقوط الموصل تسرب القلق والهلع الى بعض الوحدات العسكرية ومنها قاعدة سبايكر الجوية التي تضم مجموعة من الشباب، وفي تلك الاثناء اوهمهم بعض الافراد وزرعوا بينهم اناسا مندسين قالوا لهم: ان محافظة الموصل قد سقطت».
واضاف «كانت عشائر من البو عجيل والبو ناصر قد اخبرتهم انهم سوف يوصلونهم الى اهلهم ومناطقهم، وبعد ان صعدوا السيارات اخذوهم الى قصور رئاسية تقع في صلاح الدين والى قرى اخرى منها قرية العلم وجرى اعدام 300 ـ 400 شخص ورمي جثثهم في احد الانهر، وتم انتشال بعض الجثث من ذلك النهر وقد انتشلت انا شخصيا 50 جثة، والان وبعد الهجوم على مدينة تكريت تم نقل مجاميع مما بقي من الجنود والضباط الى سجن بادوش وقد قام بذلك بعض العشائر وداعش».

1000 من المحتجزين ما زالوا أحياءً
وتابع الزاملي: «من ناحيتي بذلت جهودا كبيرة مع العشائر والجيش واعطونا اسماء الذين ما زالوا على قيد الحياة وعددهم اكثر من الف شخص، ولكنني لا استطيع البوح باسمائهم، اما عن العدد الكلي لمن كان في القاعدة فهو 1700 منتسب يمثلون بعض منتسبي القاعدة الجوية وقيادة عمليات صلاح الدين والفرقة الثامنة وعددا من جنود الفرقة الرابعة واغلبهم من المحافظات الجنوبية».
واوضح ان «المغدورين منهم يتراوح بين 300-400 وما بقي منهم، اكثر من 1000 منتسب ما زالوا احياء».
وتابع الزاملي: «هناك ضباط وشيوخ عشائر قدموا لنا المساعدة في الحصول على اسماء الاحياء والمغدورين، ولم نزل مستمرين بالتحري والمتابعة عن الاحياء من منتسبي القاعدة، واذا ما قدم لنا شيوخ العشائر في صلاح الدين المساعدة المطلوبة، ووقفوا معنا سوف نقدم لهم مكافآت مادية ومستقبلية ونجازيهم على مساعدتهم».

جرائم لخلط الأوراق
النائبة عن اتحاد القوى الوطنية عن محافظة صلاح الدين سهاد العبيدي، قالت من جهتها، ان «كل ما يحدث من خلل امني الغرض منه تعقيد العملية السياسية»، مشيرة الى ان «من ضمن ذلك جريمة مسجد مصعب بن عمير وهذه الاعمال جزء من خلط الاوراق وتأجيج الفتن بين ابناء الشعب العراقي الواحد وكل ما يحدث في العراق منذ ثلاثة اشهر هو اجندة خارجية هدفها خلق الرعب والخوف داخل العراق فكيف سقطت الموصل بساعات قليلة؟»، واضافت: تم تشكيل لجان في مجلس النواب لمتابعة جريمة قاعدة سبايكر ولكن اعمال هذه اللجان سوف تسوف والمتضرر الوحيد هو ابناء الشعب العراقي.
واردفت العبيدي: في ما يتعلق بجريمة قاعدة سبايكر الى الان يقولون ان بعض الطلاب في القاعدة تم نقلهم الى قاعدة الامام علي في الناصرية، تم اعدام بعضهم ومصير ما بقي منهم ما زال مجهولا ذلك لان قاعدة سبايكر ما زالت بيد داعش وهناك اخبار تقول ان بعضهم محتجزون لدى العشائر في تكريت والذي بقي في القاعدة محاصرون من قبل داعش لان المنطقة تقع ضمن سيطرة داعش.

حقوق الانسان: الدفاع لم تزودنا بمعلومات جديدة
المتحدث باسم وزارة حقوق الانسان، كامل امين، قال الى «الصباح الجديد»، يوم امس الاحد، ان معلومات وزارة الدفاع التي وردتنا كنا على اطلاع بها، و ان قاعدة سبايكر لم تحتل ولم يدخلها داعش في ذلك الوقت، وكانت تحت سيطرة القوات العراقية؛ وقد طلبنا معلومات جديدة من وزارة الدفاع لكنهم لم يزودونا بها ويبررون ذلك ان وحدات عسكرية قد انسحبت من قاعدة سبايكر، كما وعدتنا الدفاع باجراء هيكلية جديدة للمعلومات لكننا لم نترك ذلك وتم توجيه دعوة عن طريق الاعلام الى ذوي المفقودين باعطائنا المعلومات الكافية عن ابنائهم وانتقلنا الى ضواحي منطقة الفرات الاوسط والى الاقضية والنواحي وتم ملء 800 استمارة وقد ركزنا على محافظة الديوانية لوجود اعداد كبيرة من المفقودين فيها، ومن جهتنا يضيف امين «نحن سوف نؤسس قاعدة بيانات تتضمن معلومات واسماء الوحدات وعدد المفقودين الكلي وتم توزيع 2000 استمارة، وسوف نفيد من تلك الاستمارت اولا لاعطاء الحقوق الى عائلة الشهداء والمفقودين وثانيا ان تكون لدينا اسماء عن القتلى والمفقودين وسوف يتم طرح الاسماء الى المحافل الدولية كوثيقة ادانة للجريمة».

سبعاوي والحسن
من أبرز مرتكبي الجريمة
وكان النائب السابق مشعان الجبوري، كشف عن اسماء مرتكبي «مجزرة سبايكر»، من بينهم ابراهيم سبعاوي ابراهيم الحسن ابن اخ الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وقال الجبوري على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إن «مرتكبي مجزرة سبايكر هم: ناصر الامونة واسمه الكامل ناصر خالد عبد بكر اسم والدته امونة ثامر، ومحمود خضير هزاع الطبيج العجيلي، وببيبش العجيلي، وإبراهيم سبعاوي ابراهيم الحسن، وصقر مزاحم، وعبد الله المحمود، وعماد الهدلة، وزيد البتو، وعلي مناف، وعلي زيدون البدري، وزياد خلف حمادي العجيلي، وخليبص العجيلي وولده عبد العزيز، وفراس ابراهيم دحام حميد الناصري، وقصي سفيان أسعد العزاوي، ومخلص ذياب حمد العبيدي الملقب بأبي علي، ومعاذ علي سلمان ولقبه معد العذيرة، ومعاوية ثاني ضامن الناصري، وحاكم مصلح ذنون بطان الملقب بحاكم البخو، ومشعل ونزهان شاهين النمر، وخالد نفوس علي، ونجاح موسى عطر».
وقد تظاهر العشرات من ذوي الجنود المفقودين في قاعدة سبايكر العسكرية الواقعة في تكريت، في الـ13 من آب الجاري، امام مبنى وزارة الخارجية وسط بغداد، مطالبين الحكومة بإيضاح مصير ابنائهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة