أحلام يوسف
قامت مجلة “إنك” الأميركية، وبناء على وجهة نظر مارسيل شفانتز، رئيس ومؤسس موقع “ذا كور”، بوضع مجموعة من العادات والممارسات التي جعلت من أصحابها سعداء في حياة وبيئة قد يشاركهم بها اخرون وهم في اشد حالات حزنهم! ا..ما هي تلك العادات؟
اولى النقاط قد تصدم الكثير ممن يجدون بالمال اهم أسس السعادة، فقد ذكرت ان المال لا يجلب السعادة، لكن هناك بعض التفاصيل التي تتعلق بشكل او بشكل اخر بالعامل الاقتصادي هي من يولد السعادة. اذ ركزت الدراسة على وجوب حرصنا في كل صباح على أن نكتب ثلاثة أشياء جديدة نشعر بالامتنان تجاهها حصلت في اليوم السابق، وليس بالضرورة ان يكون امرا خاصا بنا فقد يتعلق بأحد زملائنا بالعمل، أو مشروع يمكن ان يؤثر إيجابا على مهنتنا التي نمارسها، أو في تحقيق التقدم للعمل.
يقول عالم النفس شون آشور، إن الهدف من هذا التمرين هو تدريب عقلك على إجراء مسح إيجابي بدلا من السلبيات، وأضاف أن هذا النشاط المحدد هو أسرع طريقة لتعليم التفاؤل.
السعادة تأتي بمشاركة اشخاص اخرين بأموالنا! هذا ما ذكرته نهار طه باحثة بعلم النفس وتقيم بمانشستر وأضافت: السعادة الحقيقية بمشاركتنا مع الاخرين سعادتهم، ان لا نبخل على أنفسنا او على الاخرين ماديا، فان نشتري تذكرة إضافية لاحد الأصدقاء، او نقيم دعوة بمطعم، فذلك سيكون مصدر سعادة وراحة للآخرين ونحن بالضرورة سنتأثر بها وتكون السعادة هنا معدية، على العكس تماما عندما يتحول المال الى مصدر قلق للحفاظ عليه وزيادته، فهنا لا صاحب المال ولا من حوله سيعيشون حياة هانئة.
ركزت الدراسة على موضوع الزمن، الماضي والحاضر والمستقبل، وكما ذكرت، عندما نتأرجح بين دفات الفشل في الماضي، والمآسي، وخيبات الأمل التي تعرضنا لها، أو أن يصبح المستقبل حالة قلق وخوف مستمرة، فإننا بذلك نمنع أنفسنا من الاستمتاع الكامل بالحياة، لذلك فعلينا حسب الدراسة الاهتمام بالحاضر الذي سيشكل المستقبل، ونسيان او تناسي الماضي.
السعادة أسلوب حياة وليست طبيعة حياة، وهذا الأمر لا يحتاج الى بحث وجدل، فهناك في الواقع اشخاص كثر يترجمون تلك الحقيقة ترجمة فعلية، فنجــد من لا يملك الا كفايته او ربما اقــل منها يعيــش راضيــا سعيــدا، واخـر يملك الملايين ومع كل هذا نجده قلقا متوترا، خائفا من كل ما يحيط به، اذن علينا ان نبحث ونتعلم كيفية ممارسة أسلوب السعادة، كي نعيش حياتنا بشكل أفضل.
السعادة أسلوب حياة وليست طبيعة حياة
التعليقات مغلقة