العبادي بالذكرى الأولى لتحرير الموصل:
بغداد ـ الصباح الجديد:
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، أن مرحلة البناء للمناطق المحررة بدأت خطواتها الأولى، في حين أشار الى ان الحكومة وضعت الخطط والاستراتيجيات الكاملة لإعمار وبناء البلد.
وقال العبادي في بيان أصدره أمس بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير الموصل، وتلقت “الصباح الجديد”، نسخة منه “نستذكر اليوم وبكل فخر واعتزاز الذكرى الأولى لتحرير الموصل العزيزة، تلك الملحمة الخالدة التي أثلجت صدور شعبنا وقصمت ظهر داعش الإرهابي الذي استباح الموصل في غفلة من الزمن”.
واضاف “لقد كتب مقاتلونا الشجعان وبكل صنوفهم سطور هذه الملحمة الخالدة بالدماء والتضحيات الجسام التي فتحت ابواب الاستقرار والامن في ربوع بلدنا العزيز بمرحلة صعبة وتحدٍ كبير قاتل فيه رجال قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية وجهاز مكافحة الارهاب ورجال الحشد الشعبي والبيشمركة وجميع الخيرين جنبا الى جنب لان التهديد كان مسألة وجود وبقاء”، مشيرا الى انه “تمخض عن كل هذا وحدة شعب وعودة حياة اراد لها الدواعش ان تموت لكننا هزمناهم وانتصرنا بالحياة على هذه الشرذمة المجرمة بتضحيات الشهداء والجرحى وبصبر العراقيين”.
وتابع “لقد فتح تحرير الموصل الباب واسعا امام عودة اهلها الى منازلهم وحياتهم الطبيعية بعد عناء النزوح وهاهي اليوم تنفض غبار الحرب ومخلفات الظلاميين وتنهض من جديد ليسجل العراقيون في سفر التأريخ انهم التحموا بجسد الوحدة وقاتلوا تحت راية العراق الواحد فنجحوا وابهروا العالم بهذا النجاح واسسوا لسور منيع يحصن مدنهم من الدخلاء ومن يريد السوء بهذا البلد”، لافتا الى “اننا سنتمكن من القضاء على ما تبقى من العصابات وخلاياها المجرمة وتعقبها حتى خارج الحدود حيث يسطر ابطال العراق من القوات المسلحة والجهد الاستخباري البطولات ويلاحقونهم لتخليص البلد من شرورهم نهائيا”.
واكد العبادي ان “مرحلة البناء والاعمار والاستقرار للمناطق المحررة وكل مناطق العراق بدات خطواتها الاولى”، مبينا “اننا وضعنا الخطط والاستراتيجيات الكاملة لاعمار وبناء البلد وبدأ تنفيذها وستكون واضحة امام ابناء بلدنا بالرغم من كل الصعوبات التي تجاوزناها سابقا ايام تحرير الارض وسنتجاوزها ايضا في مرحلة البناء والاعمار بوحدتنا لينعم ابناء هذا البلد بعراق موحد مستقر قوي ينعم بخيراته”.
وكانت القوات العراقية بدأت في السابع عشر من تشرين الأول 2016 بحملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي المناهض لتنظيم “داعش” ومشاركة نحو 100 ألف عنصر من القوات العراقية الأمنية المشتركة والحشد الشعبي، واستمرت المعارك في تلك الحملة عدة اشهر وحتى تكللت بالنصر المبين على قوى الظلام والإرهاب والذي اعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم الاثنين، العاشر من تموز الماضي، بتحرير الموصل من قبضة داعش، وقال في كلمته التي ألقاها بمناسبة تحقيق النصر إن “دماء الشهداء والجرحى في مدينة الموصل فخر لنا”، مبيناً أن “العراقيين وحدهم من حقق النصر ومن حقهم أن يحتفلوا بالنصر الكبير، ونعلن اليوم انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي، فهم أعلنوها من هنا قبل ثلاث سنوات، وبدمائنا استطعنا أن نحقق الانتصار على الدويلة القاتلة”، فيما أشار إلى أن “العمليات العسكرية تمت بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي ولم يشارك العراقيين أحد من باقي الجنسيات في القتال على الأرض”.
في ملحمة الموصل قصمنا ظهر داعش وانتصرنا بالحياة تحت راية العراق الموحد
التعليقات مغلقة