يعملون بصمت

أتت كرواتيا وبلجيكا إلى مونديال روسيا بهدوء، لم تتمتع بترسانة إعلامية كبيرة او يسلط الضوء على نجومها، كما يحدث مع لاعبي الأرجنتين وألمانيا والبرتغال وإسبانيا والبرازيل، هذه المنتخبات العملاقة بنجومها غادرت المونديال من أوسع أبوابه.
انهم يعملون بصمت كبير، فالهدوء الذي عاشته المنتخبات القادمة من القارة العجوز ولم تحصل على كأس العالم، بل كان افضل إنجاز لها التاهل غلى دور نصف النهائي في مناسبات سابقة وبعيدة، لم يكن ينذر بعاصفة كبرى في عالم كرة القدم، حيث المهارة والتكيك قدمها لاعبي هذه المنتخبات باجمل الصور، وصولاً إلى تحقيق النجاحات في النهائيات المونديالية الجارية أحداثها في ملاعب روسيا.
ومعلوم ان بلجيكا ستلاقي فرنسا يوم غدٍ الثلاثاء في نصف النهائي، فيما تلعب كرواتيا أمام إنجلترا في اليوم التالي، وبالتأكيد فان المباراتين ستكونان على درجة عالية من الإثارة والندية والتنافس الذي يقدم دروس مجانية للمتابعين في عالم الساحرة المستديرة.
يقول الصحفي الرياضي، الإماراتي، راشد الزعابي: الكرة تتكلم أوروبياً، ولا يمكن مقارنة التطور الذي طال كرة القدم الأوروبية، بالعشوائية والفوضى التي تدار بها اللعبة في أميركا الجنوبية، واليوم اتسعت الفوارق بشكل كبير، وإذا لم تكن هناك وقفة حقيقية لتدارك هذه الفروقات، سيكون من المستحيل في المستقبل اللحاق بالأوروبيين، وها هي كأس العالم ستظل في القارة العجوز للمرة الرابعة على التوالي، فقد استفادت من أخطاء الماضي ودشنت العمل الجاد حتى تسيدت الحاضر، ولا يبدو أن كأس العالم ستغادرها حتى تصحو أميركا الجنوبية من سباتها أو حتى إشعار آخر.
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة