الشاعر الجزائري بوطي محمد
1
اللوحة تبدو..
باهتة للوهلة
حين تأخر ماء الصبح مليا
حين تعثر طفل النور
ببعض ندوف الظلمة حالكة
والحزن تربع في ماعون الرؤيا
يقطر شيء من عطر ..
بين الضحكة والألم المندس ..
خطوطاً بالقسماتي .. يراع الشاعر يقطر
يدرك ان اللوحة .. تبقى باهتة للوهلة
2
في اللوحة انثى ..
تسقي بسلاف الآونة الأولى غابات اللوز
تتراقص فوق شموع اصابعها
افراح صغار حساسين
لاتأبه للماء المتسلق عذق الضوء
تعقف ساقا ..
تنقع أخرى في النهر … يشُف
كأن لاماء سوى مرآة
تعكس مايمليه المرر
3
في اللوحة طفل
أصغر من سبابة طفل
ينو للقرص النابت..
من ضلع ينداح بأصقاع المنفى
يمد بكف ..
اصغر مما سيراق بها
والأنثى خلف الطفل / و وارفة
حسناء تمسك مرآة البدء / و واثقة
لاتنفك تؤجج الواثب .. حتى
سيمُد الله ..
بظل في المرآة
4
مشهد
تتداخل كل اللوحات ..
هنالك .. نص النهر ..
ونصف امرأة
تترنح داخل نصف المرأة
أطفال .. يأتون بلا اذن
يمضون الى شأن .. لاشأن به لسواهم
حين تبوح اللوحة ..
يورق من تحت القرطاس التأويل
تعبر فوق سماء اللون الريشة
يتمطى المضمون..
ويمسك سحاب المعنى